وزير التخطيط يبحث مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة التدخلات الإغاثية والتنموية وخطة "صافر"

أخبار محلية

اليمن العربي

بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب،  في العاصمة اللبنانية بيروت، مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، التدخلات الإغاثية والتنموية الأممية في اليمن، وخطة وجهود الأمم المتحدة لتفريغ ناقلة النفط الخام (صافر) واستكمال كافة الإجراءات القانونية والفنية بهذا الصدد.

 

وزير التخطيط يبحث مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة التدخلات الإغاثية والتنموية وخطة "صافر"

 

جاء ذلك على هامش انعقاد المنتدى العربي للتنمية المستدامة للعام الجاري 2023م، الذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) في بيروت.

وأكد الوزير باذيب، أهمية الدور المحوري للأمم المتحدة في تعزيز السلام ودعم الجهود الإنسانية والتنموية في اليمن.. مشددًا على ضرورة مواصلة تعزيز الشراكة والعمل على تحسين أداء المنظمات الأممية العاملة في اليمن والانتقال الواقعي نحو التدخلات المستدامة وتمكين المؤسسات الوطنية للعمل في مرحلة التعافي وإعادة الإعمار.

وتطرق إلى خطة الاستجابة الإنسانية لليمن في العام الجاري 2023م، وأهمية ما تم تخصيصه من موارد في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الشهر الماضي في جنيف.. منوهًا بأن الفجوة التمويلية تحتم العمل المشترك لتغطية لتغطيتها والتنسيق المنظم والتواجد الفعلي والمستمر لممثلي المنظمات الأممية في عدن لتنسيق الجهود مع المانحين وإحداث إصلاح في إدارة الإغاثة.

من جانبها أشادت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، بجهود الحكومة اليمنية في سبيل تحقيق السلام وتسهيل عمل المنظمات الأممية والإنسانية للوصول إلى المستفيدين.. مشيرة إلى أن ترؤس اليمن للمنتدى العربي للتنمية المستدامة يشير للتحولات التي تشهدها اليمن نحو السلام والتنمية.. مؤكدة المضي في تطوير وتحسين التدخلات التنموية والإغاثية للمنظمات الأممية العاملة في اليمن، وكذا المضي في تصحيح وإصلاح منظومة العمل الأممي للاستجابة لتحديات وتطلعات الدول الأعضاء.

حضر اللقاء وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي، ووكيل وزارة التخطيط لقطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية الدكتور محمد الحاوري، ورئيس المكتب الفني بوزارة التخطيط المهندس شعيب علي.


وفي وقت اخر شارك رئيسا مجلسي النواب والشورى، الشيخ سلطان البركاني، والدكتور أحمد عبيد بن دغر،  في أعمال المؤتمر الخامس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، والمنعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بجمهورية مصر العربية.

ناقش المؤتمر الذي حضره نائب رئيس مجلس الشورى، المهندس وحي أمان، وأعضاء مجلسي النواب والشورى، عبدالوهاب معوضه، ومهدي عبدالسلام، وعلوي الباشا، والأمين العام لمجلس الشورى عبده مغلس، الوثيقة التي أعدها البرلمان العربي حول مشكلة الأمن الغذائي، تحت عنوان "رؤية برلمانية لتعزيز الأمن الغذائي العربي، والتي سترفع إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية، خلال الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية القادمة.

كما ناقش المؤتمر أبرز التحديات التي تضمنتها الوثيقة والتي تواجه الأمة العربية في هذا الملف المحوري والهام؛ الأمن الغذائي العربي، والتوصيات المقترحة التي يمكن أن تساهم في معالجة مشكلة الأمن الغذائي العربي، والدور الذي يمكن أن يقوم به البرلمانيون العرب لإيجاد بنية تشريعية متطورة من أجل نظام غذائي عربي أكثر استدامة ومرونة.

وخلال المؤتمر القى رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، كلمة وفد بلادنا، ناقلًا للحضور تحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مشيدًا ما يبذله رئيس البرلمان العربي وتبذله الأمانة العامة للبرلمان من جهود متواصلة سعيًا نحو منبرٍ برلمانيٍ عربيٍ يمثل رابطًا أخويًا قوميًا شورويًا يجمع ممثلي الأمة، ويسمح لهم بمناقشة قضايًا وأحوال الوطن العربي وشعوبه، متطلعين نحو غد أفضل، لأمة تعصف بها الأقدار، وتتناولتها الخطوب.

ووضع الدكتور بن دغر رؤساء المجالس والبرلمانات العربية على اخر التطورات على الساحة الوطنية مشيرًا إلى ان بلادنا تعيش منذ فبراير العام الماضي حالة من اللَّاحرب واللَّاسلم، ذلك أن الحوثيين قد قبلوا بالهدنة شكلًا وتجاوزوها بممارسات إجرامية كلما عنَّ لهم ذلك عملًا، إختراقات على كل الجبهات، واعتداءً على أصحاب الرأي والمناهضين لسلطتهم، أو كلما أبدت إيران رغبة في تحريك ورقة اليمن ضدًا عن أمن المنطقة واستقرارها.. موكدًا أن إيران خطرٌ داهمٌ يهدد كيان الأمة، وسيبقى كذلك ما دام تمكن الإيرانيون من اختراق النسيج الاجتماعي لأي مجتمع عربي.

واشار الدكتور بن دغر، أن الانقلاب الحوثي أضعف من قدرات اليمن الانتاجية، فانخفض الانتاج الزراعي بشقية النباتي والحيواني وكذلك السمكي، لقد تأثرت بذلك مداخيل الغالبية من المواطنين، بل انتقلت بعض الفئات من حالة الكفاف لحالة الفقر المدقع، ضاعف من الأثر السلبي لأزمة الغذاء في اليمن جائحة كورونا، وأصبح وصول المواد الغذائية إلى الموانئ اليمنية بعد حرب أوكرانيا مشكلة قائمة بذاتها.

كما القيت عدة كلمات من قبل رئيس البرلمان العربي، عادل العسومي، ورئيس برلمان عموم افريقيا، تشيف فورتين شارومبيرا، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ورؤساء البرلمانات رؤساء الوفود، تطرقت في مجملها إلى، أهمية انعقاد المؤتمر في الفترة الراهنة التي تأتي في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، معبرين عن تعازيهم الخالصة وتضامنهم الكامل مع الأشقاء في سوريا وتركيا نتيجة الكارثة المأساوية التي تعرضوا لها جراء الزلزال المدمر الذي أدى إلى آلاف القتلى والجرحى، وتوجيه نداء عاجل إلى الدول والأمم المتحدة لسرعة تقديم المساعدات اللازمة لإغاثة الشعبين السوري والتركي.

وأكد المجتمعون على أهمية تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية العربية في تطوير العمل العربي المشترك وتبادل الخبرات، وتعزيز وتنسيق آليات العمل البرلماني بصورة عاجلة وتوحيد المواقف تجاه مختلف قضايا أمتنا العربية المشتركة، والتصدي للتحديات الخطيرة التي تواجهها، والحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وفي ختام المؤتمر صدر عن الاجتماع بيانًا بشأن التطورات الخطيرة والمصيرية التي تتعرض لها فلسطين والقدس وجميع الاراضي الفلسطينية المحتلة، وبيانًا بشأن رفض الاساءة إلى الدين الاسلامي والمطالبة بإطار قانوني دولي يجرم ازدراء الأديان ومعاقبة مرتكبيها.