وثائق تكشف تلقّي عائلة الرئيس الأمريكي جو بايدن "تحويلات مشبوهة" من الصين

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت وثائق مالية حصلت عليها اللجنة الرقابية من وزارة الخزانة الأمريكية وجود نشاطات مشبوهة متعلقة بعائلة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ووجدت اللجنة الرقابية أن شركة طاقة صينية أرسلت 3 ملايين دولار إلى شركة مملوكة لأحد شركاء بايدن، والذي قام بدوره بإرسال مئات الآلاف إلى أفراد عائلة بايدن.

ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال رئيس اللجنة الرقابية "جيمس كومر" في بيان، إن اللجنة ستستخدم المستندات المصرفية التي تم الحصول عليها حديثًا "لتتبع مسار الأموال" وتحديد ما إذا كان الرئيس جو بايدن متورطًا في أي نشاط مشبوه.

يذكر أن القيادة الجمهورية الجديدة للجنة الرقابية تسعى، منذ شهرين، إلى الحصول على مستندات مصرفية وتقارير عن الأنشطة المشبوهة المتعلقة بالرئيس وعائلته من وزارة الخزانة، والآن قامت الوزيرة جانيت يلين أخيرًا بتسليم المستندات المطلوبة.

وكشفت هذه المستندات أن التحويل المالي الضخم قد تم بعد أشهر فقط من انتهاء بايدن من فترة عمله كنائب الرئيس، في العام 2017، وكان المستفيد المباشر من التحويل هو شركة "جون روب ووكر"، الذي يُزعم أنه "أسس مشروعًا مشتركًا مع المديرين التنفيذيين في شركة "CEFC" الصينية، وهي مجموعة طاقة صينية مفلسة الآن.

وكتب كومر في بيانه حول المعلومات التي تم الحصول عليها مؤخرًا: "بعد شهرين من التأخير، أتاحت لنا وزارة الخزانة أخيرًا الوصول إلى تقارير الأنشطة المشبوهة لعائلة بايدن والمعاملات التجارية لشركائهم".

وأضاف: "وفقًا للوثائق المصرفية التي حصلنا عليها، نعلم أن شركة واحدة مملوكة لأحد شركاء بايدن تلقت 3 ملايين دولار من شركة طاقة صينية بعد شهرين من مغادرة جو بايدن لمنصب نائب الرئيس، وبعد فترة وجيزة من ذلك، تلقى أفراد عائلة بايدن دفعات بمئات الآلاف من الدولارات".

وقال كومر إن الوزيرة يلين وافقت على تسليم السجلات المصرفية بعد أن هدد بعقد جلسة استماع بشأن هذه المسألة وإجراء مقابلة مكتوبة.

وشرح: "لأكثر من 20 عامًا، كان الكونجرس لديه حق الوصول إلى هذه التقارير، لكن إدارة بايدن غيّرت القواعد فجأة لتقييد قدرتنا على الرقابة".

ووصف كومر الروابط بين عائلة بايدن وشركة "CEFC" على أنها شبكة من التشابكات التي تعود بالفائدة على الرئيس وأفراد عائلته.

وقال: "سنواصل استخدام المستندات المصرفية وتقارير الأنشطة المشبوهة لتتبع مسار الأموال وتحديد مدى مخططات أعمال عائلة بايدن، وما إذا كان جو بايدن متورطًا في أعمال مشبوهة من خلال هذه الصفقات، وما إذا كان هناك تهديد للأمن القومي".

وأضاف: "إذا حاولت وزارة الخزانة عرقلة تحقيقنا مرة أخرى، سنستمر في استخدام الأدوات الموجودة تحت تصرفنا لإجبارها على الامتثال".

يذكر أن كومر أرسل خطابًا إلى يلين، في 11 يناير 2023، يطلب فيه من وزارة الخزانة تسليم المعلومات المتعلقة بالمعاملات التجارية التي تم الإبلاغ عنها من قبل البنوك الأمريكية والتي تشمل عائلة بايدن وشركاءها، وبعد أكثر من شهر، أرسل كومر، في 24 فبراير، خطابًا إضافيًا يوضح عدم تعاون الوزارة.

والأسبوع الماضي، طلب من أحد مسؤولي الخزانة إجراء مقابلة مكتوبة وشرح سبب عدم توفير المعلومات المطلوبة.

وبعد تلك المكالمة فقط، قررت وزارة الخزانة توفير المستندات وتسجيلات الكاميرات لكومر والجمهوريين في اللجنة الرقابية.

ووفقًا لبيان اللجنة الصادر صباح الثلاثاء، تم تأجيل مقابلة اللجنة الرقابية مع جوناثان ديفيدسون، مساعد وزير الخارجية للشؤون التشريعية.