رئيس مجلس الوزراء يعزي في وفاة القاضي فهيم الحضرمي

أخبار محلية

اليمن العربي

بعث رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، برقية عزاء ومواساة بوفاة عضو المحكمة العليا القاضي فهيم عبدالله محسن الحضرمي، بعد سنوات حافلة بالعطاء والجهد والمثابرة في خدمة العدالة، وانفاذ سيادة القانون، وخدمة الوطن.

 

رئيس مجلس الوزراء يعزي في وفاة القاضي فهيم الحضرمي

 

وعبر رئيس الوزراء في برقية وجهها إلى عائلة الفقيد القاضي الحضرمي، عن بالغ الحزن وعظيم المواساة، بهذا الرحيل الفاجع لواحد من المراجع القانونية والقضائية في اليمن، واحد القضاة المخلصين الذي كرس حياته في انصاف المظلومين ومكافحة الفساد وتعزيز هيبة الدولة.. مؤكدا ان الوطن والسلطة القضائية خسرت برحيله احد ابرز أبنائها المخلصين الذين ساهموا بسخاء وعطاء في إرساء وتعزيز سلطة القانون وهيبة القضاء واحترام الحقوق والحريات.

وأشاد الدكتور معين عبدالملك، بالبصمات المؤثرة للفقيد القاضي فهيم في المواقع التي شغلها خلال مسيرته القضائية بدء من عمله قاضيا جنائيا بمحكمة صيرة الابتدائية بمحافظة عدن ثم رئيسا للمحكمة التجارية الابتدائية بعدن ورئيسا للمحكمة التجارية بصنعاء ثم رئيسا للشعبة الاستئنافية التجارية بمحكمة استئناف عدن وعضوا بمجلس القضاء الاعلى واخيرا عضوا بالمحكمة العليا والذي أستمر فيها حتى وفاته.

ولفت رئيس الوزراء إلى ما قدمه القاضي فهيم الحضرمي من نموذج يحتذى به في خدمة الوطن والمواطنين، والبصمات الإنسانية المؤثرة التي جعلته محل اعجاب وتقدير الجميع دون استثناء.

واعرب رئيس الوزراء عن خالص العزاء والمواساة لعائلة القاضي فهيم الحضرمي، ولزملائه في الوسط القضائي ومحبيه وللشعب اليمني بهذا المصاب الجلل، سائلا الله ان يتغمده بواسع رحمته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.

وفي وقت سابق شارك رئيسا مجلسي النواب والشورى، الشيخ سلطان البركاني، والدكتور أحمد عبيد بن دغر،  في أعمال المؤتمر الخامس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، والمنعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بجمهورية مصر العربية.

ناقش المؤتمر الذي حضره نائب رئيس مجلس الشورى، المهندس وحي أمان، وأعضاء مجلسي النواب والشورى، عبدالوهاب معوضه، ومهدي عبدالسلام، وعلوي الباشا، والأمين العام لمجلس الشورى عبده مغلس، الوثيقة التي أعدها البرلمان العربي حول مشكلة الأمن الغذائي، تحت عنوان "رؤية برلمانية لتعزيز الأمن الغذائي العربي، والتي سترفع إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية، خلال الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية القادمة.

كما ناقش المؤتمر أبرز التحديات التي تضمنتها الوثيقة والتي تواجه الأمة العربية في هذا الملف المحوري والهام؛ الأمن الغذائي العربي، والتوصيات المقترحة التي يمكن أن تساهم في معالجة مشكلة الأمن الغذائي العربي، والدور الذي يمكن أن يقوم به البرلمانيون العرب لإيجاد بنية تشريعية متطورة من أجل نظام غذائي عربي أكثر استدامة ومرونة.

وخلال المؤتمر القى رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، كلمة وفد بلادنا، ناقلًا للحضور تحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مشيدًا ما يبذله رئيس البرلمان العربي وتبذله الأمانة العامة للبرلمان من جهود متواصلة سعيًا نحو منبرٍ برلمانيٍ عربيٍ يمثل رابطًا أخويًا قوميًا شورويًا يجمع ممثلي الأمة، ويسمح لهم بمناقشة قضايًا وأحوال الوطن العربي وشعوبه، متطلعين نحو غد أفضل، لأمة تعصف بها الأقدار، وتتناولتها الخطوب.

ووضع الدكتور بن دغر رؤساء المجالس والبرلمانات العربية على اخر التطورات على الساحة الوطنية مشيرًا إلى ان بلادنا تعيش منذ فبراير العام الماضي حالة من اللَّاحرب واللَّاسلم، ذلك أن الحوثيين قد قبلوا بالهدنة شكلًا وتجاوزوها بممارسات إجرامية كلما عنَّ لهم ذلك عملًا، إختراقات على كل الجبهات، واعتداءً على أصحاب الرأي والمناهضين لسلطتهم، أو كلما أبدت إيران رغبة في تحريك ورقة اليمن ضدًا عن أمن المنطقة واستقرارها.. موكدًا أن إيران خطرٌ داهمٌ يهدد كيان الأمة، وسيبقى كذلك ما دام تمكن الإيرانيون من اختراق النسيج الاجتماعي لأي مجتمع عربي.

واشار الدكتور بن دغر، أن الانقلاب الحوثي أضعف من قدرات اليمن الانتاجية، فانخفض الانتاج الزراعي بشقية النباتي والحيواني وكذلك السمكي، لقد تأثرت بذلك مداخيل الغالبية من المواطنين، بل انتقلت بعض الفئات من حالة الكفاف لحالة الفقر المدقع، ضاعف من الأثر السلبي لأزمة الغذاء في اليمن جائحة كورونا، وأصبح وصول المواد الغذائية إلى الموانئ اليمنية بعد حرب أوكرانيا مشكلة قائمة بذاتها.

كما القيت عدة كلمات من قبل رئيس البرلمان العربي، عادل العسومي، ورئيس برلمان عموم افريقيا، تشيف فورتين شارومبيرا، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ورؤساء البرلمانات رؤساء الوفود، تطرقت في مجملها إلى، أهمية انعقاد المؤتمر في الفترة الراهنة التي تأتي في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، معبرين عن تعازيهم الخالصة وتضامنهم الكامل مع الأشقاء في سوريا وتركيا نتيجة الكارثة المأساوية التي تعرضوا لها جراء الزلزال المدمر الذي أدى إلى آلاف القتلى والجرحى، وتوجيه نداء عاجل إلى الدول والأمم المتحدة لسرعة تقديم المساعدات اللازمة لإغاثة الشعبين السوري والتركي.

وأكد المجتمعون على أهمية تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية العربية في تطوير العمل العربي المشترك وتبادل الخبرات، وتعزيز وتنسيق آليات العمل البرلماني بصورة عاجلة وتوحيد المواقف تجاه مختلف قضايا أمتنا العربية المشتركة، والتصدي للتحديات الخطيرة التي تواجهها، والحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وفي ختام المؤتمر صدر عن الاجتماع بيانًا بشأن التطورات الخطيرة والمصيرية التي تتعرض لها فلسطين والقدس وجميع الاراضي الفلسطينية المحتلة، وبيانًا بشأن رفض الاساءة إلى الدين الاسلامي والمطالبة بإطار قانوني دولي يجرم ازدراء الأديان ومعاقبة مرتكبيها.