تقييم استخباراتي يكشف.. الصين تسبق روسيا بمجال الصواريخ

عرب وعالم

اليمن العربي

خلص تقييم وكالة الاستخبارات الدفاعية التابعة للبنتاجون الأمريكي إلى أن الصين تسبق روسيا في تطوير أسلحة فرط صوتية.

وذكرت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية أن الصين ربما تكون قد نشرت بالفعل سلاحًا قادرًا على ضرب القواعد الأمريكية في المحيط الهادئ.

وقال كبير العلماء في قسم التحليلات بوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية بول فريستلر، في جلسة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، إلى أن الصين تسعى لامتلاك صاروخ باليستي عابر للقارات مزود برأس حربي انزلاقي تفوق سرعته سرعة الصوت يتم اختباره منذ عام 2014.

وأشار إلى أنه في يوليو/تموز 2021، أظهر السلاح قدرته على التحليق حول العالم.

وأوضح "فريستلر" أن الصين حققت تقدما هائلا في تطوير تقنيات وقدرات الصواريخ التقليدية والنووية الفرط صوتية عبر الاستثمار المكثف والمركز، والتطوير والاختبار والنشر.

في الوقت ذاته، لم تعلن الولايات المتحدة بعد عن امتلاكها صاروخ فرط صوتي قابلا للتشغيل، ويبدو أن مساعي واشنطن للحاق بالصين وروسيا في إنتاج الصواريخ الفرط صوتية تتعثر، بعد تسجيل ثلاث إخفاقات متتالية في الاختبارات على صاروخ يطلق من الجو من إنتاج شركة لوكهيد مارتن الأمريكية.

ووفقا للتقرير تمتلك روسيا حاليًا ثلاثة صواريخ، بينها سلاح يطلق من البحر قادر على التحليق بسرعة 8 ماخ (وحدة قياس سرعة الصوت)، هي كينجال الفرط صوتية والقادرة على التحليق لسرعات تصل إلى 10 ماخ ويبلغ مداه نحو ألفي كيلومتر، وكذلك مركبة "أفانغارد" الانزلاقية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي تشير تقارير إلى قدرتها على التحليق بسرعة تزيد عن 20 ماخ بمدى يزيد عن 10 آلاف كيلومتر، وصاروخ "تسيركون" الذي يتم إطلاقه من سفن والذي تفوق سرعته سرعة الصوت، بسرعة قصوى تبلغ 8 ماخ ومدى ألف كيلومتر.

وتشمل ترسانة الصين من الصواريخ الفرط صوتية صاروخ "دي إف-17"، وهو صاروخ باليستي متوسط المدى مزود بمركبة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت يبلغ مداها 1600 كيلومتر، وكذلك صاروخ دي إف-41 الباليستي العابر للقارات، والذي يحمل أيضا مركبة انزلاقية فرط صوتية.

وتمتلك بكين أيضًا مركبة انزلاقية من نوع "دي إف-زد إف" فرط الصوتية، والتي يصل مداها إلى ما يقارب ألفي كيلومتر، إلى جانب المركبة "ستاري سكاي-2"، وهي نموذج أولي تفوق سرعته سرعة الصوت قادر على حمل رأس نووي.

في الوقت ذاته، يستخدم الجيش الصيني بنجاح برنامج تصميم الذكاء الاصطناعي للقيام بعمل قد يستغرق عاما في يوم واحد، حيث تتطلع بكين إلى إنشاء بحرية أقوى من البحرية الأمريكية.

ويزعم فريق بحث صيني أنه استخدم برنامجا للذكاء الاصطناعي لتصميم النظام الكهربائي لسفينة حربية في يوم واحد، وهي مهمة تتطلب فريقا من البشر بأدوات كمبيوتر متقدمة لما يقرب من عام، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

وذكرت دراسة نُشرت في مجلة أنظمة التصنيع المتكاملة بالحاسوب الصينية الشهر الماضي أن مصمم الذكاء الاصطناعي أكمل جميع مهامه بدقة 100 في المائة، متجاوزا مشاكل التصميم المعقدة.

وتأتي هذه الأخبار  بعد أسابيع فقط من تحذير وزير البحرية الأمريكية من أن الأسطول البحري الصيني قد تجاوز الأسطول الأمريكي من حيث الحجم الهائل، وينمو بوتيرة أسرع من قدرة الشركات المصنعة الأمريكية على مضاهاته.

وقال وزير البحرية كارلوس ديل تورو، خلال تصريحات في نادي "الصحافة الوطني" في واشنطن، الشهر الماضي، إن البحرية الصينية أضافت مؤخرا أكثر من مائة مقاتل إلى أسطولها.

وبحسب ديل تورو، يمتلك جيش التحرير الشعبي الصيني الآن ما يقرب من 340 سفينة، مقابل 290 سفينة جاهزة للنشر للبحرية الأمريكية.

وأشار إلى أن الصين تخطط لامتلاك أسطول من 440 سفينة بحلول عام 2030، وهو ما يفوق بكثير هدف البنتاغون المعلن وهو الحصول على 350 سفينة مأهولة بحلول عام 2045.