كوريا الشمالية تستبق "درع الحرية" بإجراءات "مهمة" لردع الحروب

عرب وعالم

اليمن العربي

وسط تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وقبل مناورات عسكرية مشتركة تجريها واشنطن وسول، قررت كوريا الشمالية، اتخاذ إجراءات مهمة وعملية لردع الحروب.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الأحد، بالتوقيت المحلي، إن كوريا الشمالية قررت اتخاذ إجراءات مهمة وعملية لردع الحروب.

جاء ذلك خلال اجتماع للجنة العسكرية للحزب الحاكم برئاسة الزعيم كيم جونج أون، والذي يتزامن مع مناورات عسكرية مشتركة كبيرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من المقرر أن تبدأ يوم الإثنين، وتثير غضب كوريا الشمالية.


إجراءات مهمة

لكن وكالة الأنباء المركزية الكورية قالت إن الحزب ناقش وقرر "إجراءات مهمة وعملية" في خضم الإجراءات المكثفة من قبل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. ولم تقدم تفاصيل عن هذه الإجراءات.

وكان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، شهد، الجمعة، تدريبات هجومية بالذخيرة الحية "استعدادا للحرب"، وتفقد رفقة ابنته، تدريبات هجومية لوحدة مدفعية، شدد خلاها على "ضرورة الرد على نحو ساحق على أي استعدادات للحرب من قبل العدو".

وأكد زعيم كوريا الشمالية "ضرورة البقاء في حالة يقظة دائما لجميع أنواع التحركات المحمومة للاستعداد للحرب التي يقوم بها العدو مؤخرا والحفاظ على القدرة القوية".

وشدد على "التدرب بثبات للاستجابة على نحو ساحق لهذه التحركات واحتوائها في كل الأوقات من أجل ردع شامل لخطر اشتباكات عسكرية في شبه الجزيرة الكورية".


تعهدات كورية

في المقابل، تعهد الرئيس يون سيوك-يول، الجمعة، بالعمل مع الولايات المتحدة على تعزيز الردع الموسع ضد التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.

وقال يون إن الوضع الأمني في شمال شرق آسيا وشبه الجزيرة الكورية يصبح أخطر من أي وقت مضى، بينما يواجه نظام الأمن العالمي تحديات غير مسبوقة، مشيرًا إلى ضرورة الدفاع عن الديمقراطية الليبرالية وتحقيق السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية في مواجهة أي تحد.

وكان يون قد أدلى بتصريحات مماثلة من قبل في إشارة على ما يبدو إلى مساعي الرئيس السابق مون جيه-إن للمصالحة مع كوريا الشمالية، مؤكدًا أن كوريا الجنوبية ستعزز الردع الموسع من خلال إنشاء نظام تخطيط وتنفيذ نووي بين واشنطن وسول لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية.

ويعني الردع الموسع التزام الولايات المتحدة بتعبئة مجموعة كاملة من قدراتها العسكرية، بما في ذلك القدرات النووية، للدفاع عن حلفائها.

وكانت سول وواشنطن أعلنتا، يوم الجمعة، أنهما تخططان لبدء مناورة الربيع العسكرية "درع الحرية" المشتركة؛ بهدف تعزيز الردع ضد التهديدات النووية والصاروخية المتطورة لكوريا الشمالية.