السعودية عن عودة العلاقات مع إيران: حسن جوار واستقرار للمنطقة والعالم

السعودية

اليمن العربي

أكدت السعودية، أن استئناف العلاقات مع إيران، يأتي في إطار تمسكها بالحوار ومبادئ حسن الجوار وتعزيز أمن واستقرار المنطقة والعالم.

وقال الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، إن "استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران يأتي انطلاقا من رؤية المملكة القائمة على تفضيل الحلول السياسية والحوار، وحرصها على تكريس ذلك في المنطقة".

وأضاف، في تغريدة عبر "تويتر": "يجمع دول المنطقة مصير واحد، وقواسم مشتركة، تجعل من الضرورة أن نتشارك سويا لبناء أنموذجٍ للازدهار والاستقرار لتنعم به شعوبنا".

وفي سياق متصل، أكد الدكتور مساعد بن محمد العيبان، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني السعودي، على ترحيب قيادة المملكة بمبادرة الرئيس الصيني لتطوير العلاقات بين المملكة وإيران.

وأكد أن "هذا يأتي انطلاقًا من نهج المملكة الثابت والمستمر منذ تأسيسها في التمسك بمبادئ حسن الجوار والأخذ بكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".

وأضاف العيبان، أن "ترحيب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بالمبادرة الكريمة للرئيس الصيني شي جين بينغ لتطوير علاقات حسن الجوار بين السعودية وإيران، يأتي انطلاقًا من نهج المملكة الثابت والمستمر منذ تأسيسها في التمسك بمبادئ حسن الجوار، وانتهاج الحوار والدبلوماسية لحل الخلافات".

جاء ذلك، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الختامية للمُباحثات التي سبقت التوقيع على اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، باستضافة ورعاية من الصين، بحضور صيني رفيع المستوى.

وقال: "يسرني أن أنقل شكر وتقدير الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للرئيس شي جين بينغ على المبادرة الكريمة لتطوير علاقات حسن الجوار بين السعودية وإيران، وأن تكون الصين جسرًا للحوار بينهما".

وتابع: "يطيب لي أن أتقدم بالتهنئة للصين الشعبية على إعادة انتخاب الرئيس شي جين بينغ رئيسا للجمهورية ورئيسًا للجنة العسكرية المركزية".

واستطرد: "نعبر عن شكرنا وتقديرنا للعراق وسلطنة عمان على التسهيلات التي قدمها البلدان الشقيقان لجولات الحوار السابقة".

ولفت إلى أن "الاتفاق الذي يأتي تتويجًا للمباحثات المتعمقة التي أجريناها خلال هذا الأسبوع، والتي حظيت بدعم قيادات دولنا الثلاث، وتم خلالها مراجعة مستفيضة لمسببات الخلافات والسبل الكفيلة لمعالجتها".

وأشار إلى أن "المملكة حرصت على أن يكون ذلك في إطار ما يجمع البلدين من روابط أخوية، وفتح صفحة جديدة تقوم على الالتزام بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والمواثيق والأعراف الدولية".

وشدد على أن "ما تم التوصل إليه من تأكيد على مبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها يُعد ركيزة أساسية لتطور العلاقات بين الدول وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقتنا، وبما يعود بالخير والنفع على البلدين والمنطقة بشكل عام، وبما يعزز السلم والأمن الإقليمي والدولي".

وعبر عن أمله بـ "أن نستمر في مواصلة الحوار البناء، وفقًا للمرتكزات والأسس التي تضمنها الاتفاق"، معربين عن "تثميننا وتقديرنا لمواصلة الصين دورها الإيجابي في هذا الصدد".

وتابع: "أتقدم بالشكر لعلي شمخاني على الجهود التي بذلها وأعضاء الوفد الإيراني الشقيق للوصول إلى هذا الاتفاق، كما أشكر وانغ يي، على ما بذله والجانب الصيني الصديق من جهود مميزة وتسهيلات كبيرة لرعاية واستضافة هذه المباحثات".