الولايات المتحدة الامريكية تستعرض سيناريوهات الصدام العسكري مع روسيا والصين

عرب وعالم

اليمن العربي

قال رئيس قيادة الفضاء الأمريكية الجنرال جيمس ديكنسون، أمس الأربعاء، إن قادة عسكريين أمريكيين يعتقدون أن الصدام مع الصين يمكن أن يبدأ في الفضاء، مع استهداف بكين للأقمار الصناعية الأمريكية.

 

الولايات المتحدة الامريكية تستعرض سيناريوهات الصدام العسكري مع روسيا والصين

 

ووفقًا لما أوردته شبكة "سي إن إن"، أضاف ديكنسون، خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي: "أعتقد أنه علينا فقط أن ننظر إلى بعض كتابات الجيش الصيني حول العقيدة والاستراتيجية التي تشير إلى أن أقمار الاستطلاع والاتصالات والملاحة وحتى أقمار الإنذار المبكر يمكن أن يكون من بين الأهداف الأولى للهجوم"، مضيفًا أنه "وفق لاستراتيجيتهم الخاصة، وعقيدتهم، لدينا سبب للاعتقاد بأن هذا قد يكون هو الحال".

على بعد 20ياردة
ويذكر أن قائدة القيادة الجنوبية الأمريكية الجنرال لورا ريتشاردسون كانت قالت، في وقت سابق من الأربعاء، إن الصين "على بعد 20 ياردة من وطننا"، حيث تواصل توسيع أنشطتها في أمريكا الجنوبية.

وأضافت ريتشاردسون، خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب: "أعتقد أنه يتعين علينا إيلاء المزيد من الاهتمام بهذه المنطقة، القرب مهم، هم (الصينيون) على بعد 20 ياردة من وطننا، هؤلاء هم جيراننا (دول أمريكا الجنوبية)، وعلينا الاهتمام بهم".

وكان البيت الأبيض أكد، أمس الأول الثلاثاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية "لا تسعى إلى الصراع" مع الصين، وذلك تعليقًا على انتقادات وزير الخارجية الصيني تشين قانغ لسياسات واشنطن.

وكان قانغ، في أول مؤتمر صحافي له، قال إن "الصراع والمواجهة مع الولايات المتحدة أمر لا مفر منه إذا لم تغير واشنطن سياستها".

وفي المقابل، رد منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي على الانتقادات بقوله إن "السياسة الأمريكية تجاه الصين لم تتغير لأن وزير الخارجية الجديد زاد من حدة خطابه".

وأضاف كيربي، للصحافيين، أن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى الصراع" مع الصين، وتابع: "لا يوجد شيء بشأن هذه العلاقة الثنائية مع الصين من شأنه أن يقود أي شخص إلى الاعتقاد بأننا نريد الصراع".

وذكر: "لم يكن هناك تغيير في سياسة الصين الواحدة، ونحن لا ندعم استقلال تايوان، لقد كنا واضحين جدًا حول ذلك، كما أننا لا نريد أن نرى الوضع الراهن تغير من جانب واحد، وبالتأكيد لا نريد أن نرى تغييرًا بالقوة، لذلك مع كل الاحترام الواجب لوزير الخارجية الصيني، لا يوجد تغيير في موقف الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بهذه العلاقة الثنائية".


وقال كيربي: "نعم، هناك توترات في هذه العلاقة، ويعتقد الرئيس (الأمريكي جو بايدن) أن هذه التوترات يجب الاعتراف بها ولكن يمكن تجاوزها والعمل معًا مرة أخرى"، وأكد: "نحن نسعى للمنافسة، وليس الصراع".

وكان الوزير الصيني ذكر عن العلاقات مع الولايات المتحدة: "إذا لم تكبح واشنطن الجماح، وواصلت الإسراع في المسار الخطأ، فلن تمنع أي حواجز الخروج عن المسار، وسيكون هناك بالتأكيد صراع ومواجهة".

وأضاف: "من سيتحمل العواقب الكارثية؟ مثل هذه المنافسة هي مقامرة متهورة حيث أن الرهانات هي المصالح الأساسية للشعبين وحتى مستقبل البشرية، وبالطبع، الصين تعارض بشدة كل هذا".
وعلى صعيد آخر، قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أفريل هينز، أمس، إن هناك احتمال حقيقي لاندلاع مواجهة بين روسيا وحلف الناتو، مشيرةً إلى مخاطر كبيرة لحدوث ذلك، وفق قناة "سكاي نيوز".
وجاء ذلك خلال انعقاد لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ جلسة استماعها السنوية حول التهديدات العالمية لأمن الولايات المتحدة.
واستعرضت هينز تقريرًا استخباراتيًا جاء فيه إن روسيا ربما لا تسعى إلى صراع مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، لكن الحرب في أوكرانيا تنطوي على "مخاطر كبيرة" لحدوث ذلك، وأن هناك "احتمالًا حقيقيًا" لأن تؤدي الإخفاقات العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى إلحاق الضرر بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومكانته المحلية، مما يزيد من احتمالات التصعيد".
ووصفت هيانز ما يحدث في أوكرانيا بأنه "حرب استنزاف طاحنة"، وقالت إن "المخابرات الأمريكية لا تتوقع أن يتعافى الجيش الروسي بدرجة كافية هذا العام لتحقيق مكاسب كبيرة على الأرض".