العراق بات شريكا أمنيا.. لجنة بالكونجرس تؤيد إلغاء تفويضي الحرب

عرب وعالم

اليمن العربي

غداة زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى العراق، أيدت لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء، تشريعا يمهد الطريق أمام إلغاء تفويضي حرب العراق بعد 20 عاما من "الغزو".

وصوتت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بأغلبية 13 صوتا مقابل ثمانية أصوات لصالح الموافقة على مشروع قانون لإلغاء تفويضين لاستخدام القوة العسكرية في العراق عامي 1991 و2002، في آخر محاولة لإعادة التأكيد على دور الكونجرس في اتخاذ قرار بإرسال قوات أمريكية للقتال في الخارج.


اجتماع مرتقب

وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، إن مجلس الشيوخ بكامل هيئته قد يصوت على التشريع في الأسابيع القليلة المقبلة.

وقال السناتور تيم كين، الذي يتزعم جهود إلغاء التفويضين، إنه لا معنى لوجود التفويضين في السجلات، مضيفًا: "العراق كان عدوا في عام 2002... لكنهم ما لبثوا أن أصبحوا شركاء أمنيين. نحن نعمل مع العراق لهزيمة تنظيم داعش، ونواصل الحذر من النشاط الإرهابي".

وظل المشرعون لسنوات يشكون من تنازل الكونغرس عن الكثير من سلطاته للرئيس فيما يتعلق بإرسال قوات للقتال بالخارج عن طريق تمرير تفويضات تسمح بشن حروب طويلة استخدمها الرؤساء بعد ذلك لتبرير عملهم العسكري حول العالم.

وبموجب الدستور، يحق للكونجرس فقط وليس الرئيس إعلان الحرب.


رسائل أمريكية

وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قال في تصريحات صحفية، بعد جولته في العراق، مساء الثلاثاء، إن واشنطن ملتزمة بالإبقاء على وجودها العسكري في العراق، مشيرًا إلى أن "القوات الأمريكية مستعدة للبقاء في العراق بدعوة من حكومة العراق".

ولدى الولايات المتحدة حاليا 2500 جندي في العراق و900 جندي إضافي في سوريا للمساعدة في تقديم المشورة ومد يد العون للقوات المحلية في محاربة تنظيم "داعش" الذي سيطر في عام 2014 على مساحات شاسعة من الأراضي في كلا البلدين.

وتنظيم "داعش" الآن بعيد كل البعد عن القوة التي كان عليها في السابق، لكن خلاياه لا تزال موجودة في أنحاء من شمال العراق وشمال شرق سوريا.

وكان أوستن، وهو أكبر مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يزور العراق، آخر قائد عام للقوات الأمريكية في العراق بعد "غزو العراق".