"غطرسة بايدن" وحرب أوكرانيا.. كيف تضاءل مخزون السلاح الأمريكي؟

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة "أمريكان سبيكتاتور" إن استمرار الرئيس جو بايدن في تزويد أوكرانيا بالأسلحة وعدم تجديد مخزونات الجيش يهدد الولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى تقلص القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية بشكل كبير منذ الحرب الكورية لثلاثة أسباب، أولها: أن التطور الكبير في المجال التقني والتي نتج عنها اعتماد الولايات المتحدة بشكل كبير على أشباه الموصلات في معداتها العسكرية، والتي يكون إنتاجها أرخص بكثير في الخارج.

وأضافت:" باتت الولايات المتحدة تعتمد على تايوان وماليزيا والصين للحصول على تلك الأشباه التي نستهلكها تقريبًا".

أما السبب الثاني، حسب "أمريكان سبيكتاتور" هو أن العديد من الصناعات الدفاعية - مثل بناء السفن - لم تتمكن من المنافسة في السوق الدولية.

وأوضحت أنه: "في أوائل الثمانينيات، كان هناك نحو 26 حوضا رئيسيا لبناء السفن الأمريكية، لكن هذا العدد تقلص الآن إلى 7 فقط".

وهنا يأتي السبب الثالث هو أن احتياجات العمل أدت إلى دمج العديد من شركات الصناعات الدفاعية، وخاصة صناعة الطيران، وبالرغم أن هذا الدمج لم يقلل من القدرات لكن خفضّ القدرات الإنتاجية.

وكانت النتيجة المنطقية، وفق الصحيفة الأمريكية، هي "عدم قدرة القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية على تلبية احتياجات البنتاغون في وقت الصراع، حتى وإن لم تشارك فيه بشكل مباشر".

وأشارت الصحيفة إلى أن المساعدات لأوكرانيا أجبرت الولايات المتحدة على تقليص مساعداتها لأوكرانيا وتجديد مخزوناتها من الأسلحة لدعم خططها الاستراتيجية.

واتهمت الصحيفة الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم الرغبة في إنفاق الكثير من المال على أنظمة الأسلحة والذخيرة، بل ينفق لتزويد أوكرانيا بها".

وأشارت إلى إرسال بايدن ما يقرب من ثلث صواريخ "جافلين" المضادة للدبابات وثلث صواريخ "ستينغر" المضادة للطائرات إلى أوكرانيا.

وتابعت:" عادة ما ننتج أمريكا ما نسبته من ألف إلى 2100 صاروخ جافلين كل عام، كما يحاول الجيش رفع الصناعة إلى معدل يصل إلى 4000 كل عام، لكن الأمل ضعيف".

وبحسب بعض التقديرات، تطلق أوكرانيا ستة إلى سبعة آلاف قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم يوميا.

ووفق الصحيفة: "بهذا المعدل، يمكنهم استهلاك مخزون بريطانيا بالكامل من قذائف الناتو عيار 155 ملم في ثمانية أيام فقط، كما يتم استخدام ذخيرة هيمارس الأمريكية وذخائر أخرى بمعدلات هائلة".

أما المشكلة تكمن في أنه على الرغم من بعض الجهود لتحفيز الإنتاج في الولايات المتحدة، فإن العرض يتخلف كثيرًا عن الطلب، وفق ذات الصحيفة.

ونقلت عن تقرير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قوله إن بعض التقديرات الموثوقة تشير إلى نفاد الذخيرة - الصواريخ وقذائف المدفعية، وما إلى ذلك - في غضون أسبوع واحد إذا هاجم الصينيون تايوان في هذه المرحلة وإذا قرر بايدن الدفاع عن تايوان.

وقالت الصحيفة إن الأمن القومي الأمريكي يعتمد على قاعدتنا الصناعية، وهناك شيئان يجب القيام بهما لتجديد مخزوناتنا، وهي أولًا، يحتاج بايدن إلى الاستناد إلى قانون الإنتاج الدفاعي لمطالبة الصناعة بإلغاء العقود التجارية والتركيز ليس فقط على احتياجات أوكرانيا ولكن أيضًا لتجديد المخزون الأمريكي من الأسلحة والذخيرة.

ثانيًا: يجب أن يطالب بايدن البنتاغون بتخطيط أفضل، إذ لا يوجد أي عذر لاستنفاد الذخائر إلى الحد الذي وصل إليه الآن، عندما تنفد الذخائر الرئيسية لدي الجيش الأمريكي في غضون أسبوع إذا هاجمت الصين تايوان.

وواصلت الصحيفة:" بسبب إهمال بايدن، وصلنا إلى نقطة قد نضطر عندها إلى تقليل المساعدات العسكرية لأوكرانيا من أجل إعادة بناء مخزوناتنا من الذخائر بالكمية والظروف الكافية لدعم خططنا الحربية، ولا يمكن التضحية بأمننا القومي على مذبح غطرسة بايدن"، وفق تعبيرها.