"إصابات معقدة".. الآلاف في أوكرانيا يحتاجون لإعادة تأهيل

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية النقاب عن تعرض الآلاف في أوكرانيا لإصابات معقدة مرتبطة بالحرب ويحتاجون لخدمات وإعادة تأهيل.

وقال الدكتور ساتيش ميشرا من مكتب المنظمة الإقليمي لأوروبا، إن الإصابات تشمل حالات كسور، وبتر، وإصابات في الحبل الشوكي، وإصابات دماغية وحروق.

وأضاف، أن الهجمات على مرافق الرعاية الصحية وقلة العاملين في قطاع الرعاية الصحية بسبب النزوح وانقطاعات الكهرباء جعلت من الصعب على الناس الحصول على الرعاية.  

وأوضح الدكتور كاثال مورجان، المسؤول في منظمة الصحة العالمية أيضا، حتى قبل الحرب، في عام 2019، كان من الممكن أن يستفيد نحو نصف سكان أوكرانيا فقط من خدمات إعادة التأهيل، والتي كانت مرتبطة في الغالب بأمراض غير معدية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية أو السكري.

وأضاف، منذ ذلك الحين أدت جائحة كورونا والحرب إلى زيادة كبيرة في الحاجة إلى خدمات إعادة التأهيل، مشيرا إلى إنه "من هنا تأتي الحاجة الملحة".  

وتابع، في المقابل كان نحو اثنين من كل خمسة من سكان المنطقة الأوروبية العام 2019 يعانون من حالة صحية من الممكن أن تحتاج لخدمات إعادة التأهيل.

وتصف روسيا أعمالها في أوكرانيا بأنها "عملية عسكرية خاصة" وتقول إنها لا تستهدف المدنيين.


معركة باخموت

وفي سياق متصل، أكدت روسيا أنها ستقاتل حتى السيطرة على مدينة باخموت، الجبهة التي تشهد معارك دامية منذ أشهر في الشرق الأوكراني، معتبرةً ذلك أمرًا أساسيًا لمواصلة هجومها.  

وفي اليوم السابق، أمر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي الجيش بإرسال تعزيزات إلى هذه المدينة المدمّرة عمليًا، نافيًا التكهنات بشأن انسحاب قواته منها، رغم تقدم القوات الروسية مؤخرًا والتهديد بمحاصرتها.  

ويعتزم الأوكرانيون المقاومة لاستنزاف القوات تحضيرًا لهجوم مضاد سيطلقونه بالأسلحة الثقيلة والمدرّعات الحديثة التي وعد الغربيون كييف بها.

وأعلنت بولندا الثلاثاء أنها ستسلّم أوكرانيا بدءًا من هذا الأسبوع، عشر دبابات "ليوبارد 2" ألمانية الصنع تلقى جنود أوكرانيون تدريبًا على استخدامها.

وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، خلال اجتماع لمسؤولين عسكريين نقله التلفزيون إن باخموت تشكل "مركزًا دفاعيًا مهمًا للقوات الأوكرانية في منطقة دونباس، والسيطرة عليها ستسمح بهجمات إضافية في عمق خطوط دفاع القوات المسلحة الأوكرانية".

ويشكك خبراء ومراقبون بأهمية باخموت الاستراتيجية، إلا أن المدينة اكتسبت أهمية رمزية وتكتيكية، مع الصعوبات التي يواجهها الروس للسيطرة عليها خلال أكثر من سبعة أشهر من القتال منذ أغسطس/ آب والخسائر الفادحة التي تكبّدها المعسكران.

ومعركة باخموت هي الأطول أمدا والأكثر حصدًا للأرواح منذ بدء العملية الروسية في فبراير/ شباط 2022.