رئيس الصيني يندّد بحملة غربية تقودها الولايات المتحدة "لتطويق" بلاده

عرب وعالم

اليمن العربي

استمرارا للحرب الكلامية التي رفعت وتيرة التوترات بين الصين والغرب، تحدث الرئيس الصيني شي جين بينغ، الثلاثاء، بشكل صريح عن "حملة غربية تقودها واشنطن ضد بلاده".

 

رئيس الصيني يندّد بحملة غربية تقودها الولايات المتحدة "لتطويق" بلاده

 

وأدان شي جين بينغ، في خطاب ألقاه أمام المندوبين في مؤتمر سنوي في بكين، نقلته "تشاينا ديلي"، ما سماه "قمع الصين بقيادة الولايات المتحدة".


وأضاف أن "الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة نفذت حملة احتواء وتطويق وقمع شامل للصين، الأمر الذي جلب تحديات خطيرة غير مسبوقة لتنمية بلادنا".

وأضاف أن "البيئة الخارجية للتنمية في الصين شهدت تغيّرات سريعة والعوامل غير المؤكّدة والتي لا يمكن التنبّؤ بها زادت بشكل كبير".

ولفت إلى أن "السنوات الخمس الماضية اتّسمت برزمة جديدة من العقبات تهدّد بإبطاء وتيرة الصعود الاقتصادي للبلاد".

وتابع: "يتعيّن على الصين أن تتحلّى بالشجاعة للقتال في وقت تواجه فيه البلاد تغييرات عميقة ومعقّدة على الصعيدين المحلّي والدولي في آن معا".

وفي سياق متصل، عبر وزير الخارجية الصيني تشين غانغ عن معارضة بلاده بحزم لـ "عقلية الحرب الباردة وكل أشكال الهيمنة".

 

وأضاف غانغ، في مؤتمر صحفي على هامش الاجتماع السنوي للبرلمان، نقلته "تشاينا ديلي": "سندافع عن سيادة بلادنا وأمنها ونرفض العقوبات الأحادية"، مؤكدا أن "الصين لا تعتمد على الحرب والاستعمار".


وتابع: "علاقات بلادي مع روسيا ليست عرضة لتدخل طرف ثالث، ويجب على علاقاتنا أن تتطور كلما زادت الاضطرابات حول العالم".

ولفت إلى أن "أي عملة تُستخدم في التجارة بين بلادي وروسيا يجب أن تكون آمنة وجديرة بالثقة".

وشدد وزير الخارجية الصيني على أن "طريقة تعامل الولايات المتحدة مع أزمة المنطاد تسببت في أزمة دبلوماسية كان من الممكن تجنبها".

ونبه إلى أن "نظرة الولايات المتحدة للصين انحرفت بشكل خطير"، وأن "ما تسميه واشنطن منافسة تعني في الواقع احتواء الصين وقمعها".

وبين أن "الاحتواء والقمع لن يجعلا الولايات المتحدة عظيمة ولن يوقفا نهضة الصين".


وتابع: "بلادي ملتزمة بتعزيز تنمية العلاقات مع الولايات المتحدة"، لكنه أكد أن "أزمة تايوان هي الأساس السياسي للعلاقات مع الولايات المتحدة والخط الأحمر الأول الذي لا يجب تجاوزه".

ونبه إلى أن "كيفية حل مشكلة تايوان مسألة تخص الشعب الصيني ولا يحق لأي بلد آخر التدخل"، مشيرا إلى أن "التهديد الحقيقي للاستقرار في مضيق تايوان وجود قوات مؤيدة للاستقلال عن بلادي".


وحول أوكرانيا، أكد وزير الخارجية الصيني أن "أزمة أوكرانيا مأساة كان من الممكن تفاديها"، مشيرا إلى أن بكين "لم تقدم أسلحة لأي من طرفي الأزمة الأوكرانية".

وأضاف أن "محاولات الضغط وفرض العقوبات لن تحل الأزمة في أوكرانيا، ويجب احترام المخاوف الأمنية المشروعة لجميع الأطراف في تلك الأزمة".

وأشار إلى أن "الهدوء والعقلانية أساسيان حاليًا لحل الأزمة في أوكرانيا ويجب أن يبدأ الحوار في أقرب وقت ممكن".

وتابع وزير الخارجية الصيني: "يبدو أن هناك يد خفية تسعى لتصعيد الصراع في أوكرانيا".

الشرق الأوسط
وأكد وزير الخارجية الصيني أن "بكين تحترم دول الشرق الأوسط وكذلك شؤونها الخاصة".

وتابع: "بكين لا نية لديها لملء ما يعرف بـ "الفراغ"