لوقف التقدم الروسي.. أوكرانيا تطلب 250 ألف قذيفة مدفعية شهريا

عرب وعالم

اليمن العربي

ناشدت أوكرانيا الاتحاد الأوروبي إرسال 250 ألف قذيفة مدفعية شهريا لتعويض النقص الحاد، الذي تحذر من تأثيره على تقدمها في الحرب مع روسيا.

وفي رسالة إلى نظرائه الأوروبيين، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن قوات بلاده لا تطلق سوى خُمس عدد القذائف التي يفترض أن تطلقها بسبب نقص الإمدادات، وفقا لصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية.

وتشير الصحيفة إلى أن الطلب الأوكراني يتجاوز كثيرا المساعدات التي يدرس الاتحاد الأوروبي إرسالها، مما يؤكد حجم المهمة التي تواجه كييف مع دخول الحرب مع روسيا عامها الثاني.

وكانت تقارير قد أشارت إلى أن القوات الأوكرانية انسحبت يوم الجمعة الماضي من مدينة باخموت، التي تحولت إلى نقطة محورية لكل من مقاومة كييف، وتسعى موسكو لاستعادة الزخم، لتسجل أول نجاح ضخم لروسيا في هجومها الجديد.

وقال ريزنيكوف في رسالته إن "المدفعية تلعب دورا مهما في وقت تقدم القوات الروسية"، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية تطلق في المتوسط 110 آلاف قذيفة من عيار 155 ملم شهريا، وهي ربع الكمية التي تستخدمها روسيا.

وأضاف أنه "لولا القيود المفروضة على استخدام كمية قذائف المدفعية المتاحة، لاستخدمنا مجموعة الذخيرة الكاملة، والتي تبلغ 594 ألف قذيفة شهريًا، ووفقًا لتقديراتنا فإن الحد الأدنى من الاحتياجات لتحقيق نجاح في ساحة المعركة، إطلاق 60 في المائة على الأقل من مجموعة الذخيرة الكاملة، أو ما يعادل 356400 قذيفة شهريًا".

ويقول محللون دفاعيون إن كييف لديها أكثر من 300 نظام مدفعي، معظمها تبرع بها الحلفاء.

وأكد الوزير الأوكراني دعمه مبادرة حديثة لزيادة إنتاج الذخيرة الأوروبية لتوجيهها لأوكرانيا، حيث اقترحت إستونيا الشهر الماضي إنفاق 4 مليارات يورو لشراء مليون قذيفة لكييف.


اقتصاد حربي

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي قوله "تطلق روسيا كل يوم عددا كبيرا من القذائف، يعادل ما تصنعه أوروبا في شهر واحد. ولذا فإن أوكرانيا بحاجة إلى مزيد من الذخيرة".

وأشار مسؤولون إلى أن 12 شركة فقط في الاتحاد الأوروبي تختص بتصنيع قذائف عيار 155 ملم، كما توجد مصانع أيضا خارج الكتلة في النرويج وبريطانيا.

وتمتلك كوريا الجنوبية مخزونات كبيرة من هذه القذائف، لكن بروكسل مترددة في تمويل المشتريات من هناك.

ويعمل جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، مع تييري بريتون مفوض الصناعة في الاتحاد الأوروبي، على خطة لاستخدام 500 مليون يورو (532 مليون دولار) من أموال الاتحاد الأوروبي لزيادة إنتاج الأسلحة وتمويل توسعة المصانع، والقضاء على اختناقات العرض، وتقديم طلبات كبيرة لتحفيز الاستثمار.

كما يمارس بريتون ضغوطا على البنوك والمؤسسات المالية الأخرى، التي يقاطع بعضها شركات الأسلحة، لزيادة معدلات الإقراض لتلك الشركات لتوسيع خطوط الإنتاج.

وقال بريتون إن "الاتحاد الأوروبي يجب أن ينتقل إلى زمن الحرب، أعتقد أن الوقت قد حان لأن تنتقل صناعة الدفاع الأوروبية إلى نموذج اقتصاد زمن الحرب لتلبية احتياجاتنا الدفاعية".

في الوقت ذاته، لا تزال العديد من الدول الأعضاء متشككة في الخطط، وفقا لدبلوماسيين، والذين قال أحدهم: "أكبر علامة استفهام هي "كيف سندفع ثمن هذا؟ الخيار الوحيد القابل للتطبيق هو زيادة أخرى في سقف منشأة السلام الأوروبية، وهي صندوق مخصص لتعويض الدول التي تقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا.