أوكرانيا تعلن فتح مكتب للجنائية الدولية في كييف

عرب وعالم

اليمن العربي

بعد ساعات من الإعلان عن حزمة مساعدات عسكرية أمريكية إضافية إلى أوكرانيا، وصل وزير العدل الأمريكي، إلى مدينة لفيف غربي البلاد، في زيارة غير معلنة.

تلك الزيارة المفاجئة التي أجراها وزير العدل الأمريكي ميريك غارلاند الجمعة إلى لفيف، المدينة الكبرى في غرب أوكرانيا، كانت تلبية لدعوة من نظيره الأوكراني، حسب مسؤول في وزارة العدل الأمريكية.

وقال المسؤول الذي اشترط عدم كشف هويته، إن الوزير غارلاند حضر اجتماعات عدة وشارك في مؤتمر "متحدون من أجل العدالة"، مشيرًا إلى أنه لم يتم الإعلان عن الزيارة لأسباب أمنية.

وهذه ثاني زيارة يجريها غارلاند لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير/شباط 2022 وتأتي بعد نحو أسبوعين على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لكييف في 20 فبراير/شباط الماضي.

واتهمت الولايات المتحدة روسيا بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حربها على أوكرانيا، فيما تنفي موسكو الادعاءات الأمريكية.


الجنائية الدولية

من جهة أخرى، أعلن المدعي العام الأوكراني الجمعة أن بلاده تستعد لفتح مكتب للمحكمة الجنائية الدولية، في وقت تسعى فيه كييف إلى إنشاء محكمة خاصة لتوجيه اتهامات إلى قادة روس.

وللمحكمة الجنائية الدولية اختصاص فقط في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في أوكرانيا، لأن موسكو وكييف ليستا من الدول الموقعة على معاهدة روما المنشئة للمحكمة.

وقال أندريه كوستين: "اليوم وافقت الحكومة الأوكرانية على مذكرة" بينها وبين "المحكمة الجنائية الدولية ستتيح فتح مكتب للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في أوكرانيا في مستقبل قريب".

وخلال مؤتمر صحافي في لفيف غربي أوكرانيا، أضاف كوستين أن هذا "سيسمح للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق بشكل كامل في الجرائم الدولية المرتكبة في أوكرانيا".


مساعدات عسكرية

وفي حديثه خلال المؤتمر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا "ستعزز أكثر علاقاتها بالمحكمة الجنائية الدولية".

وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أعلن يوم الجمعة، عن حزمة مساعدات عسكرية أمريكية إضافية لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، تتضمن صواريخ هيمارس ومدافع هاوتزر وذخيرة لمركبات برادلي القتالية.

ووصلت المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا بعد إضافة الحزمة الأخيرة إلى نحو 43.4 مليار دولار، فيما تجاوزت تلك المدفوعات الأمريكية لأوكرانيا، حجم الإنفاق العسكري السنوي للولايات المتحدة في حرب أفغانستان، في الفترة من 2001 حتى 2010، لكنها لم تصل إلى حرب فيتنام التي بلغت فيها نحو 90.9 مليار دولار خلال الفترة من 1965 حتى 1975.