400 مليون دولار من واشنطن إلى أوكرانيا.. و"حرب" بين بلينكن ولافروف

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الجمعة، عن حزمة مساعدات عسكرية أمريكية إضافية إلى أوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار.

وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان، إن "حزمة المساعدات العسكرية الجديدة إلى أوكرانيا تتضمن صواريخ هيمارس ومدافع هاوتزر وذخيرة لمركبات برادلي القتالية".

ووصلت المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا بعد إضافة الحزمة الأخيرة إلى نحو 43.4 مليار دولار.

وتجاوزت تلك المدفوعات الأمريكية لأوكرانيا، حجم الإنفاق العسكري السنوي للولايات المتحدة في حرب أفغانستان، في الفترة من 2001 حتى 2010، لكنها لم تصل إلى حرب فيتنام التي بلغت فيها نحو 90.9 مليار دولار خلال الفترة من 1965 حتى 1975.

فيما بلغ الإنفاق في حرب العراق نحو 125.1 مليار دولار خلال الفترة من 2003 حتى 2010، بينما في الحرب الكورية بلغ نحو 138.2 مليار دولار خلال الفترة من 1950 إلى 1953.

وتعد الولايات المتحدة المانح الأكبر على مدار العام الماضي لأوكرانيا، وقدمت دعما حاسما للشعب الأوكراني، كما عملت بشكل وثيق مع حكومة أوكرانيا لتوفير كل ما تحتاج إليه.

وكان من بين المساعدات العسكرية التي قدمتها لأوكرانيا، أكثر من مليون طلقة ذخيرة للمدفعية، وأكثر من 100 ألف طلقة ذخيرة للدبابات عيار 125 ملم، و100 ألف طلقة ذخيرة للأسلحة الخفيفة.

كما قدمت أيضا مروحيات وسفن دفاع ساحلية دون قبطان وأنظمة ومعدات مضادة للطائرات دون طيار.

وكانت الولايات المتحدة أطلقت مع الشركاء الأوروبيين وأوكرانيا مجموعة اتصال دفاعية خاصة بأوكرانيا، وهي تحالف من 50 دولة عززت تنسيق عمليات تسليم المساعدات الأمنية لأوكرانيا.

وقدم أعضاء تلك المجموعة معا 50 مليار دولار من المساعدات الأمنية، بما في ذلك 700 دبابة وآلاف الآليات المدرعة الأخرى.

كما قدموا أكثر من 1000 نظام مدفعية وأكثر من مليوني طلقة من ذخيرة المدفعية وأكثر من 50 نظاما متطورا لإطلاق صواريخ متعددة وأنظمة مضادة للسفن والهجمات الجوية.


حرب كلامية بين بلينكن ولافروف

وعقب لقاء الـ10 دقائق بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الأمريكي بلينكن، خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في العاصمة الهندية، دارت حرب كلامية بين الطرفين.

واتهم لافروف الولايات المتحدة بالنفاق بعد أن قال بلينكن إنه "لا يجب السماح لروسيا بالإفلات من العقاب على شن حرب في أوكرانيا".

كما اتهم واشنطن "بمحاولة عسكرة" الحوار الأمني الرباعي، وهو شراكة بين الولايات المتحدة وأستراليا والهند واليابان تركز على القضايا الاستراتيجية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وتابع: "السؤال عن موعد مفاوضات روسيا لإنهاء الحرب يجب أن يُطرح على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي".

ولفت إلى أن "الكل يسأل متى ستتفاوض روسيا.. الغرب يقول باستمرار إن الوقت لم يحن بعد للتفاوض، لأن أوكرانيا يجب أن تنتصر في المعركة قبل أي مفاوضات".

وأبلغ بلينكن منتدى حوار رايسينا للشؤون الاستراتيجية: "إذا سمحنا لروسيا بالإفلات من العقاب وفعل ما تفعله في أوكرانيا، فهذه رسالة إلى آخرين قد يشنون عدوانا بأنهم ربما يتمكنون من الإفلات من العقاب أيضا".

وفي وقت سابق من اليوم، التقى بلينكن مع نظرائه من المجموعة الرباعية، وأصدروا بيانا قالوا فيه إن "استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها غير مقبول".