"فضيحة رشى داعش".. إريكسون تقر بالذنب وتدفع 206 ملايين دولار لأمريكا

اقتصاد

اليمن العربي

أعلنت وزارة العدل الأمريكية، أن شركة "إريكسون" السويدية، وافقت على دفع 206 ملايين دولار وأقرت بالذنب في انتهاك اتفاق يعود لعام 2019 مع ممثلي الادعاء الأمريكيين بعدم كشفها بشكل ملائم عن معلومات تخص أنشطتها في العراق والصين وجيبوتي.

ويأتي اتفاق الإقرار بالذنب بعد "فضيحة" بشأن مدفوعات محتملة من شركة الاتصالات لتنظيم داعش من خلال أنشطتها في العراق.

وتقول وزارة العدل إن شركة الاتصالات "لم تفصح كليا عن أنشطتها بعد إبرام اتفاق مقاضاة مؤجلة في عام 2019 لتسوية تحقيق في اتهامات بفساد استمر سنوات في الصين وفيتنام وجيبوتي".

وبموجب اتفاق المقاضاة المؤجلة، وافقت وزارة العدل على إرجاء الملاحقة القضائية لإريكسون لمدة ثلاث سنوات إذا دفعت أكثر من مليار دولار غرامات ورسوما أخرى وطبقت "ضوابط داخلية صارمة" وامتثلت للقوانين الأمريكية وتعاونت بشكل كامل في أي تحقيقات جارية.

وقالت وزارة العدل في بيان أصدرته الخميس: "انتهكت إريكسون اتفاق المقاضاة المؤجلة بخرق بنود الاتفاق المتعلقة بالتعاون والإفصاح".

وأضافت أن‭ ‬الشركة ستكون ملزمة بقضاء فترة تحت المراقبة حتى حزيران/ يونيو 2024، ووافقت على تمديد لمدة عام لعمل مراقب مستقل للامتثال.

كما قالت وزارة العدل أمس الخميس، في إشارة إلى تسوية عام 2019، إن إريكسون دفعت في السابق غرامة جنائية إجمالية تزيد على 520 مليون دولار ووافقت على تكليف مراقب مستقل للامتثال لمدة ثلاث سنوات.

وقالت إريكسون في بيان إن اتفاق الإقرار بالذنب سيضع حدا لاتفاق المقاضاة المؤجلة لعام 2019.

وقال بورييه إيكولم الرئيس التنفيذي للشركة: "هذا القرار تذكير صارخ بسوء السلوك التاريخي الذي أدى إلى اتفاق المقاضاة المؤجلة. لقد تعلمنا من الأمر ونخوض رحلة مهمة لتحويل ثقافتنا".

وكشفت إريكسون العام الماضي أن تحقيقا داخليا أجري في عام 2019 رصد مدفوعات كانت تهدف للتحايل على الجمارك العراقية في وقت كانت فيه تنظيمات متشددة، مثل تنظيم داعش، تسيطر على بعض الطرق.