الارياني يؤكد على أهمية دور الإعلام الدولي في تناول المأساة الانسانية التي تسبب بها انقلاب الميليشات الحوثية

أخبار محلية

اليمن العربي

أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر بن مطهر الإرياني على أهمية دور الإعلام الدولي في تناول أبعاد المأساة الانسانية التي يعيشها الشعب اليمني جراء انقلاب المليشيات الارهابية الحوثية المدعومة من إيران على الدولة والتوافق الوطني، ونقل صورة حقيقية عن هذه الجماعة الارهابية التي لا تختلف عن غيرها من التنظيمات الارهابية كالقاعدة وداعش.

 

الارياني يؤكد على أهمية دور الإعلام الدولي في تناول المأساة الانسانية التي تسبب بها انقلاب الميليشات الحوثية

 

وخلال لقائه الرئيسة والمديرة التنفيذية لمجموعة فرانس ميديا ماري كريستين سارغوس وبحضور كلًا من سعاد الطيب مدير راديو مونت كارلو الدولية ومايا السبلاني مدير قناة فرانس ٢٤ عربية وسيسيل ميغيل مديرة راديو فرنسا تحدث الوزير الارياني عن ما تعرضت له حرية الرأي والتعبير في مناطق الميليشيات من انتهاكات بعد أن أحكمت سيطرتها على مؤسسات الاعلام الرسمية والأهلية واستخدمت العنف ضد المعارضين لها ونكلت بالصحفيين ومارست اقسى انواع الانتهاكات بحقهم، والتي وصلت حد الحكم بالاعدام، لتصبح صنعاء خالية من أي صوت اعلامي معارض لنهج وممارسات الميليشيا.

وطالب الارياني كافة المنظمات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير بممارسة دورها في ادانة تلك الانتهاكات التي ترقى إلى مرتبة الجرائم ضد الانسانية، وحشد كل الجهود للضغط على مليشيات الحوثي الارهابية للافراج عن الصحفيين الذين يتعرضون لصنوف التعذيب وحياتهم معرضة للخطر بعد قرارات الاعدام التي اتخذتها مليشيات بحقهم.

وتطرق الارياني إلى اوضاع النساء والانتهاكات التي تمارسها الميليشيات ضدهن في مناطق سيطرتها والتي شملت الاعتقال والاخفاء القسري وتقييد حرية التنقل والسفر والتعسف ضد حقوقهن المشروعة في الوظيفة العامة، والتي كان آخرها أحكام السجن الجائرة بحق عارضة الأزياء انتصار الحمادي وعدد من النساء.

واستعرض ما تتعرض له الأقليات الدينية كاليهودية والبهائية من تنكيل ومصادرة للممتلكات من قبل مليشيات الحوثي الارهابي التابعة لايران منذ ظهورها في 2004م وصولا إلى ترحيلهم وتشريدهم وتحويلهم إلى غرباء في المنافي بعيدًا عن الوطن الذي عاش فيه اباءهم واجدادهم.

واشار الوزير إلى أن الشرعية بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي وكافة الجهات المعنية في الحكومة تهتم بالعلاقة مع الإعلام الدولي وتؤمن بأن حرية الرأي والتعبير تمثل المفتاح الحقيقي لبناء الديمقراطية وحماية المجتمع من الطائفية والفكر المتشدد.

وثمن الارياني الدعم الاخوي والنبيل الذي قدمه الاشقاء في المملكة العربية السعودية لوسائل الاعلام اليمنية الرسمية حتى تتمكن من ممارسة دورها في نقل الحقيقة وتعزيز الوعي الجمعي بالقيم الانسانية المضادة للارهاب والعنصرية، وكذا دعم الشرعية في كافة الجوانب في سبيل استعادة الدولة.

من جانبها اعربت السيدة ماري كريستين سارغوس عن استعداد المجموعة للتعاون المثمر والبناء مع وزارة الاعلام والثقافة والسياحة والمؤسسات التابعة لها وبما يضمن نقل صورة حقيقية عن الأوضاع الانسانية التي يعيشها الشعب اليمني نتيجة الحرب التي خلفت واحدة من أسوا الازمات الانسانية في العالم.

حضر اللقاء سفير الجمهورية اليمنية لدى فرنسا الدكتور رياض ياسين والمستشار في السفارة خليل الحبيشي

 

وفي وقت سابق شارك رئيسا مجلسي النواب والشورى، الشيخ سلطان البركاني، والدكتور أحمد عبيد بن دغر، في أعمال المؤتمر الخامس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، والمنعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بجمهورية مصر العربية.

ناقش المؤتمر الذي حضره نائب رئيس مجلس الشورى، المهندس وحي أمان، وأعضاء مجلسي النواب والشورى، عبدالوهاب معوضه، ومهدي عبدالسلام، وعلوي الباشا، والأمين العام لمجلس الشورى عبده مغلس، الوثيقة التي أعدها البرلمان العربي حول مشكلة الأمن الغذائي، تحت عنوان "رؤية برلمانية لتعزيز الأمن الغذائي العربي، والتي سترفع إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية، خلال الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية القادمة.

كما ناقش المؤتمر أبرز التحديات التي تضمنتها الوثيقة والتي تواجه الأمة العربية في هذا الملف المحوري والهام؛ الأمن الغذائي العربي، والتوصيات المقترحة التي يمكن أن تساهم في معالجة مشكلة الأمن الغذائي العربي، والدور الذي يمكن أن يقوم به البرلمانيون العرب لإيجاد بنية تشريعية متطورة من أجل نظام غذائي عربي أكثر استدامة ومرونة.

وخلال المؤتمر القى رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، كلمة وفد بلادنا، ناقلًا للحضور تحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مشيدًا ما يبذله رئيس البرلمان العربي وتبذله الأمانة العامة للبرلمان من جهود متواصلة سعيًا نحو منبرٍ برلمانيٍ عربيٍ يمثل رابطًا أخويًا قوميًا شورويًا يجمع ممثلي الأمة، ويسمح لهم بمناقشة قضايًا وأحوال الوطن العربي وشعوبه، متطلعين نحو غد أفضل، لأمة تعصف بها الأقدار، وتتناولتها الخطوب.

ووضع الدكتور بن دغر رؤساء المجالس والبرلمانات العربية على اخر التطورات على الساحة الوطنية مشيرًا إلى ان بلادنا تعيش منذ فبراير العام الماضي حالة من اللَّاحرب واللَّاسلم، ذلك أن الحوثيين قد قبلوا بالهدنة شكلًا وتجاوزوها بممارسات إجرامية كلما عنَّ لهم ذلك عملًا، إختراقات على كل الجبهات، واعتداءً على أصحاب الرأي والمناهضين لسلطتهم، أو كلما أبدت إيران رغبة في تحريك ورقة اليمن ضدًا عن أمن المنطقة واستقرارها.. موكدًا أن إيران خطرٌ داهمٌ يهدد كيان الأمة، وسيبقى كذلك ما دام تمكن الإيرانيون من اختراق النسيج الاجتماعي لأي مجتمع عربي.

واشار الدكتور بن دغر، أن الانقلاب الحوثي أضعف من قدرات اليمن الانتاجية، فانخفض الانتاج الزراعي بشقية النباتي والحيواني وكذلك السمكي، لقد تأثرت بذلك مداخيل الغالبية من المواطنين، بل انتقلت بعض الفئات من حالة الكفاف لحالة الفقر المدقع، ضاعف من الأثر السلبي لأزمة الغذاء في اليمن جائحة كورونا، وأصبح وصول المواد الغذائية إلى الموانئ اليمنية بعد حرب أوكرانيا مشكلة قائمة بذاتها.

كما القيت عدة كلمات من قبل رئيس البرلمان العربي، عادل العسومي، ورئيس برلمان عموم افريقيا، تشيف فورتين شارومبيرا، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ورؤساء البرلمانات رؤساء الوفود، تطرقت في مجملها إلى، أهمية انعقاد المؤتمر في الفترة الراهنة التي تأتي في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، معبرين عن تعازيهم الخالصة وتضامنهم الكامل مع الأشقاء في سوريا وتركيا نتيجة الكارثة المأساوية التي تعرضوا لها جراء الزلزال المدمر الذي أدى إلى آلاف القتلى والجرحى، وتوجيه نداء عاجل إلى الدول والأمم المتحدة لسرعة تقديم المساعدات اللازمة لإغاثة الشعبين السوري والتركي.

وأكد المجتمعون على أهمية تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية العربية في تطوير العمل العربي المشترك وتبادل الخبرات، وتعزيز وتنسيق آليات العمل البرلماني بصورة عاجلة وتوحيد المواقف تجاه مختلف قضايا أمتنا العربية المشتركة، والتصدي للتحديات الخطيرة التي تواجهها، والحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وفي ختام المؤتمر صدر عن الاجتماع بيانًا بشأن التطورات الخطيرة والمصيرية التي تتعرض لها فلسطين والقدس وجميع الاراضي الفلسطينية المحتلة، وبيانًا بشأن رفض الاساءة إلى الدين الاسلامي والمطالبة بإطار قانوني دولي يجرم ازدراء الأديان ومعاقبة مرتكبيها.