رئيس مجلس النواب يبحث مع المبعوث الدولي ورئيس بعثة الاتحاد الاوروبي ومدير (NDI) عددًا من الملفات الهامة

أخبار محلية

اليمن العربي

استقبل الشيخ سلطان البركاني رئيس مجلس النواب كل على حدة المبعوث الاممي إلى اليمن هانس جروند بيرج، والمدير الاقليمي للمعهد الديمقراطي الامريكي (NDI) كينزة اقرطيط، ورئيس بعثة الاتحاد الاوروبي جابريل مونويرا فينالس في مقر اقامته بالعاصمة الاردنية عمان.

 

رئيس مجلس النواب يبحث مع المبعوث الدولي ورئيس بعثة الاتحاد الاوروبي ومدير (NDI) عددًا من الملفات الهامة

 

وتركزت اللقاءات مع المسؤوليين الدوليين على الازمة اليمنية والتسوية السياسية وللتأكيد على أهمية استمرار التواصل مع المجتمع الدولي لبلورة موقف فاعل في مواجهة الممارسات الحوثية وتعنتها المتواصل لافشال المساعي الدولية والاقليمية بهذا الصدد.

وفي لقائه مع المبعوث الأممي استمع رئيس المجلس إلى شرح مفصل عن لقاءاته مع الاطراف المحلية والاقليمية والدولية في اطار الجهود التي تبذلها الامم المتحدة لتثبيت الهدنة والجهود المشتركة للوصول إلى اتفاق سلام بالبناء على ما أنجز من وقف لإطلاق النار ووقف للانتهاكات الحوثية وإيجاد الأفق السياسي المطلوب للتقدم إلى الأمام باتجاه إسناد وساطة الأشقاء في المملكة العربية السعودية كمعبر لايجاد حل مستدام وعادل للقضية.

كما استمع رئيس المجلس في لقائه بالمديرة الاقليمية NDI إلى ما يزمع المعهد القيام به بشأن استئناف أنشطته في اليمن والهادفة إلى انعاش العمل المدني ودعم القيم والممارسات الديمقراطية وايجاد التوازنات بين مؤسسات المجتمع المدني ودعم دورها المساعد للنظام الديمقراطي، فيما وعد رئيس المجلس بتقديم الدعم اللازم لجهود المعهد مبديًا أمله بعودة الاشراق للعمل السياسي والمدني الذي ظل طابعًا يمنيًا مزدهرًا قبيل الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية والعمل السياسي والمدني ودعى المعهد إلى العمل مع كافة المؤسسات في إطار الشرعية وسيعمل البرلمان الحكومة على إسناد دور المعهد في تحقيق الأهداف المرجوة من قيامه بالأنشطة ذات العلاقة بتطوير العملية السياسية والرقي بها.

وخلال استقباله لرئيس بعثة الاتحاد الاوروبي أكد غابرييل مونويرا فينالس تعهد الاتحاد بالعمل من أجل تحقيق السلام في البلاد التي تشهد حربا منذ نحو 8 سنوات مثمنًا التنازلات التي ابدتها الحكومة الشرعية مؤكدًا ان الاتحاد الاوروبي بمجموع دولة يقف مع اليمن ووحدته وتحقيق السلام العادل.

وتحدث رئيس المجلس خلال اللقاءات عن جهود الحكومة اليمنية وما قدمته من تنازلات، لصالح الحل السياسي السلمي مؤكدًا ان ذلك نابع من مواقف سياسية ثابتة هادفة إلى تخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني وإنهاء الصراع ورفض المساومة والمقايضة بالملفات الإنسانية.

وطالب رئيس المجلس بممارسة الضغط على المليشيات الحوثية لوقف العبث بالملف الانساني ومصالح المواطنين وبالتنفيذ الكامل لبنود الهدنة، وعلى رأسها فتح الطرق الرئيسية عن محافظة تعز ورفع الحصار عن المدينة على الفور وملف الاسرى واتنفيذ اتفاق استكهولم.

وحذر البركاني من ان الهدنة ان لم تصل إلى تسوية شاملة فهي مضيعه للوقت وازدياد لمعاناة اليمنيين وبأن الحوثي أعطي كل شيئ دون ان يقدم خطوة واحدة، بل زاد عتوًا ونفورًا وتهديد الملاحة الدولية وإيقاف تصدير المنشآت النفطية وإعاقة كل خطوات السلام والايغال في الممارسات ضد المواطنين اليمنيين.
شارك رئيسا مجلسي النواب والشورى، الشيخ سلطان البركاني، والدكتور أحمد عبيد بن دغر، اليوم، في أعمال المؤتمر الخامس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، والمنعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بجمهورية مصر العربية.

ناقش المؤتمر الذي حضره نائب رئيس مجلس الشورى، المهندس وحي أمان، وأعضاء مجلسي النواب والشورى، عبدالوهاب معوضه، ومهدي عبدالسلام، وعلوي الباشا، والأمين العام لمجلس الشورى عبده مغلس، الوثيقة التي أعدها البرلمان العربي حول مشكلة الأمن الغذائي، تحت عنوان "رؤية برلمانية لتعزيز الأمن الغذائي العربي، والتي سترفع إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية، خلال الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية القادمة.

كما ناقش المؤتمر أبرز التحديات التي تضمنتها الوثيقة والتي تواجه الأمة العربية في هذا الملف المحوري والهام؛ الأمن الغذائي العربي، والتوصيات المقترحة التي يمكن أن تساهم في معالجة مشكلة الأمن الغذائي العربي، والدور الذي يمكن أن يقوم به البرلمانيون العرب لإيجاد بنية تشريعية متطورة من أجل نظام غذائي عربي أكثر استدامة ومرونة.

وخلال المؤتمر القى رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، كلمة وفد بلادنا، ناقلًا للحضور تحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مشيدًا ما يبذله رئيس البرلمان العربي وتبذله الأمانة العامة للبرلمان من جهود متواصلة سعيًا نحو منبرٍ برلمانيٍ عربيٍ يمثل رابطًا أخويًا قوميًا شورويًا يجمع ممثلي الأمة، ويسمح لهم بمناقشة قضايًا وأحوال الوطن العربي وشعوبه، متطلعين نحو غد أفضل، لأمة تعصف بها الأقدار، وتتناولتها الخطوب.

ووضع الدكتور بن دغر رؤساء المجالس والبرلمانات العربية على اخر التطورات على الساحة الوطنية مشيرًا إلى ان بلادنا تعيش منذ فبراير العام الماضي حالة من اللَّاحرب واللَّاسلم، ذلك أن الحوثيين قد قبلوا بالهدنة شكلًا وتجاوزوها بممارسات إجرامية كلما عنَّ لهم ذلك عملًا، إختراقات على كل الجبهات، واعتداءً على أصحاب الرأي والمناهضين لسلطتهم، أو كلما أبدت إيران رغبة في تحريك ورقة اليمن ضدًا عن أمن المنطقة واستقرارها.. موكدًا أن إيران خطرٌ داهمٌ يهدد كيان الأمة، وسيبقى كذلك ما دام تمكن الإيرانيون من اختراق النسيج الاجتماعي لأي مجتمع عربي.

واشار الدكتور بن دغر، أن الانقلاب الحوثي أضعف من قدرات اليمن الانتاجية، فانخفض الانتاج الزراعي بشقية النباتي والحيواني وكذلك السمكي، لقد تأثرت بذلك مداخيل الغالبية من المواطنين، بل انتقلت بعض الفئات من حالة الكفاف لحالة الفقر المدقع، ضاعف من الأثر السلبي لأزمة الغذاء في اليمن جائحة كورونا، وأصبح وصول المواد الغذائية إلى الموانئ اليمنية بعد حرب أوكرانيا مشكلة قائمة بذاتها.

كما القيت عدة كلمات من قبل رئيس البرلمان العربي، عادل العسومي، ورئيس برلمان عموم افريقيا، تشيف فورتين شارومبيرا، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ورؤساء البرلمانات رؤساء الوفود، تطرقت في مجملها إلى، أهمية انعقاد المؤتمر في الفترة الراهنة التي تأتي في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، معبرين عن تعازيهم الخالصة وتضامنهم الكامل مع الأشقاء في سوريا وتركيا نتيجة الكارثة المأساوية التي تعرضوا لها جراء الزلزال المدمر الذي أدى إلى آلاف القتلى والجرحى، وتوجيه نداء عاجل إلى الدول والأمم المتحدة لسرعة تقديم المساعدات اللازمة لإغاثة الشعبين السوري والتركي.

وأكد المجتمعون على أهمية تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية العربية في تطوير العمل العربي المشترك وتبادل الخبرات، وتعزيز وتنسيق آليات العمل البرلماني بصورة عاجلة وتوحيد المواقف تجاه مختلف قضايا أمتنا العربية المشتركة، والتصدي للتحديات الخطيرة التي تواجهها، والحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وفي ختام المؤتمر صدر عن الاجتماع بيانًا بشأن التطورات الخطيرة والمصيرية التي تتعرض لها فلسطين والقدس وجميع الاراضي الفلسطينية المحتلة، وبيانًا بشأن رفض الاساءة إلى الدين الاسلامي والمطالبة بإطار قانوني دولي يجرم ازدراء الأديان ومعاقبة مرتكبيها.