عبدالله بن طوق يؤكد أن الاقتصاد الوطني سجّل أسرع وتيرة نمو منذ عقد

اقتصاد

اليمن العربي

قال وزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري، إن دولة الإمارات تتمتع ببيئة أعمال هي الأكثر نشاطًا وقدرة على توليد الفرص بالمنطقة ولدينا قطاع خاص "وطني وأجنبي" حيوي ونشط وتدعمه مبادرات تطويرية وسوق عمل جاذب لأفضل المواهب، ونحن مستمرون في تنفيذ حزمة المبادرات الاقتصادية المتكاملة بهدف تعزيز قدرة بيئة الأعمال بالدولة على استقطاب جميع أشكال رؤوس الأموال سواء كانت البشرية والتكنولوجية والمالية.

 

عبدالله بن طوق يؤكد أن الاقتصاد الوطني سجّل أسرع وتيرة نمو منذ عقد

 

وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" قبيل انطلاق مؤتمر إنفستوبيا 2023 غدًا الخميس في أبوظبي، إن "ما نشهده حاليًا من تحديات عالمية أثرت على حركة الاقتصاد العالمي، وأعادت ترتيب أولويات واتجاهات الاستثمار، وذلك بالتركيز على 5 قطاعات رئيسية وهي الرعاية الصحية والنقل والخدمات اللوجيستية والزراعة والأمن الغذائي والتكنولوجيا والتقنيات الحديثة والطاقة الخضراء، باعتبارها ليست فقط قطاعات تشكل محاور رئيسية لاستيفاء متطلبات التنمية المستدامة، إنما هي قطاعات ستقود فرص النمو وستصنع ثروات الدول مستقبلًا".
وتابع: "قد شهدنا خلال الأعوام القليلة الماضية التوظيف غير المسبوق للتكنولوجيا المتقدمة وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتطوير القدرات والإمكانات ومواكبة نمو الطلب على تلك القطاعات الرئيسية".
وأضاف أن الإمارات وضعت هدفًا طموحًا للخمسين عامًا المقبلة، للانتقال نحو نموذج تنموي جديد أكثر انفتاحًا على العالم وأكثر تطورًا وقائم على التكنولوجيا المتقدمة وأصحاب المواهب والإبداع والأفكار الناشئة، بما ينسجم مع رؤية قيادتها الرشيدة للمستقبل ومحددات مئوية الإمارات 2071.
وتابع أن المبادرات والبرامج الاقتصادية الطموحة التي أطلقتها الدولة خلال العامين الماضيين، جاءت بهدف تعزيز قدرة الدولة على التعامل مع المفاهيم الاقتصادية الجديدة مثل الواقع الافتراضي وثورة البيانات والذكاء الاصطناعي، ودورها في خلق فرص تجارية واستثمارية ضخمة في القطاعات ذات الأولوية، وكذلك أثرهم على تطوير شكل الشراكات التي تحكم العلاقة فيما بين الحكومة والقطاع الخاص، وكذلك على صعيد العلاقات بين الدول.


وأوضح وزير الاقتصاد أنّه من هذا المنطلق أطلقت الدولة مبادرة "إنفستوبيا" كجزء من جهود الدولة لتمكين الفرص الاستثمارية في قطاعات الاقتصاد الجديد لكي تبدأ من اليوم، حيث تتبنى إنفستوبيا مستهدفا طموحا بتسريع وتيرة جذب الاستثمارات إلى الدولة واستقطاب 550 مليار درهم من الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد إلى الدولة بحلول 2031 وصولا إلى تريليون درهم بحلول عام 2051.
وأضاف: "كنا ومازلنا الأوائل في المنطقة في تبني سياسات التنويع الاقتصادي بعيدًا عن النفط، وهو ما أعطانا اليوم المرونة الكافية للتعامل مع التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة، ولكن آفاق النمو المستقبلية تتطلب التركيز على "الاقتصاد الجديد" والفرص التنموية التي خلقتها التكنولوجيا المتقدمة في قطاعات حيوية مثل تكنولوجيا الفضاء والتكنولوجيا الزراعية والتكنولوجيا الطبية والهندسية وغيرها".