بيان صحفي صادر عن مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بشأن التصريحات الرئاسية الاخيرة

أخبار محلية

اليمن العربي

صرح مصدر مسؤول بمكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ان الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، تابع باهتمام بالغ، الجدل الدائر حول مقابلته الصحفية الاخيرة التي فسرت بعض مضامينها في سياق لا يعبر عن حقيقة موقف رئيس المجلس من القضية الجنوبية، ولا يتفق مع ما أكدته مرجعيات المرحلة الانتقالية بما فيها اعلان نقل السلطة، واتفاق ومشاورات الرياض من ضمانات بحل عادل لهذه القضية الوطنية العادلة.. وعليه يشدد المصدر على مايلي:

 

بيان صحفي صادر عن مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بشأن التصريحات الرئاسية الاخيرة

 

-التأكيد على رسوخ التوافق في مجلس القيادة الرئاسي كحامل وطني جامع لاستكمال ادارة المرحلة الانتقالية، وتحقيق اهدافه المعلنة بموجب اعلان نقل السلطة، ونتائج مشاورات الرياض، التي تؤكد محورية القضية الجنوبية وضرورة تمثيلها في مفاوضات وقف الحرب، وعملية السلام الشاملة.

- ان الايمان الصادق بعدالة القضية الجنوبية، تجسد في المضي باتخاذ الاجراءات الفعلية لجعل هذه القضية اساسا للحل، بدءا بتمكين ابناء الجنوب في هيئات ودوائر صنع القرار، كما اقر مجلس القيادة الرئاسي منذ وقت مبكر، تشكيل فريق تفاوضي بمشاركة المكونات السياسية، والمرأة، وفي المقدمة المجلس الانتقالي.

-ان السلام المشرف الذي ننشده، والتسريع بإنهاء كافة القضايا الوطنية العالقة، وعلى وجه الخصوص القضية الجنوبية، مرهون بتماسك تحالفنا الوطني العريض سواء على مسار المواجهة العسكرية، أو على طاولة المفاوضات، وبما يضمن استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية الارهابية، وخطر المشروع الإيراني المحدق بأبناء شعبنا شمالا، وجنوبا.

-لقد حققت القضية الجنوبية، مكانة متقدمة في قلب القضية الوطنية الاوسع نطاقا، ومن الأولى حماية هذه المكاسب التي جاءت كمحصلة للتضحيات والعمل المستمر من جانب المكونات الجنوبية، وكافة القوى الوطنية، وتمسكها بمنع مصادرة الاحلام والتطلعات المشروعة لشعبنا في الجنوب، وحقه في تقرير مكانته السياسية، وتحقيق نمائه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.

-يؤكد المصدر حق التعبير، والاحتجاج المسؤول بشأن القضايا الوطنية، على الا تدفعنا التناولات العاطفية، إلى الإساءة لبعضنا، اولحلفائنا وشركائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة الذين جادوا بدمائهم، واموالهم، دفاعا عن ارضنا، وشعبنا، وهويته الوطنية والعربية، لإن السيرعلى ذلك النهج من الاساءات يصب في مصلحة المشروع الإيراني، وعملائه، كعدو مشترك للجميع، ويتنكر للتضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا في سبيل الحرية، والكرامة، والمواطنة المتساوية.

- يشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في كل مناسبة على وحدة الصف، واعلاء صوت المقاومة، وتعظيم، واسناد دور القوات المسلحة والامن في دحر مشروع الاحتلال الفارسي، والتصدي لمحاولات المليشيات الحوثية الارهابية العميلة له، في النيل من اصطفافنا الوطني، ودفعنا بعيدا عن مصالح وهموم شعبنا، واوجاعه المستمرة للعام التاسع، بسبب الحرب التي اشعلتها المليشيات الإرهابية.

- إن املنا كبير في ان ترتقي وسائل الاعلام إلى مستوى المسؤولية، وان تكون في طليعة الأصوات الوطنية المناهضة لانقلاب المليشيات الإرهابية، وانتهاكاتها الفظيعة لحقوق الانسان، وكرامته، وحريته، والتزام قيم واخلاقيات المهنة خصوصا عند التعاطي مع القضايا الحساسة التي من شأنها مضاعفة معاناة المواطنين، وتهديد المصلحة العامة، والتركيز عوضا عن ذلك على الوظائف الجليلة للصحافة في نقل الحقيقة، والرقابة، والتوعية، والتثقيف كسلطة رابعة يعول عليها كثيرا في جهود بناء الثقة، وصناعة السلام، ومكافحة الفساد، وحماية النسيج والسلم الاجتماعي، وسيادة القانون، والهوية الوطنية، وضمان المشاركة الواسعة في اعادة البناء والاعمار، والتنمية.

- ان هذا التوضيح يأتي تجسيدا لتشارك الحقائق والأفكار، ومؤشرات الإنجاز، والاخفاق، والتحديات والامال مع أبناء شعبنا على اساس من الشفافية والوضوح، كأفضل سبيل لتحصين جبهتنا الداخلية، وتعزيز الامن والاستقرار في المناطق المحررة، والتفرغ لاعادة بناء مؤسسات الدولة، والتخفيف من المعاناة الانسانية بتيسير سبل العيش، وفرص العمل، وتحسين الخدمات الاساسية.

حفظ الله اليمن، وشعبه، وسدد على طريق النصر، والعزة خطاه.

وفي وقت اخر شارك رئيسا مجلسي النواب والشورى، الشيخ سلطان البركاني، والدكتور أحمد عبيد بن دغر، في أعمال المؤتمر الخامس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، والمنعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بجمهورية مصر العربية.

ناقش المؤتمر الذي حضره نائب رئيس مجلس الشورى، المهندس وحي أمان، وأعضاء مجلسي النواب والشورى، عبدالوهاب معوضه، ومهدي عبدالسلام، وعلوي الباشا، والأمين العام لمجلس الشورى عبده مغلس، الوثيقة التي أعدها البرلمان العربي حول مشكلة الأمن الغذائي، تحت عنوان "رؤية برلمانية لتعزيز الأمن الغذائي العربي، والتي سترفع إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية، خلال الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية القادمة.

كما ناقش المؤتمر أبرز التحديات التي تضمنتها الوثيقة والتي تواجه الأمة العربية في هذا الملف المحوري والهام؛ الأمن الغذائي العربي، والتوصيات المقترحة التي يمكن أن تساهم في معالجة مشكلة الأمن الغذائي العربي، والدور الذي يمكن أن يقوم به البرلمانيون العرب لإيجاد بنية تشريعية متطورة من أجل نظام غذائي عربي أكثر استدامة ومرونة.

وخلال المؤتمر القى رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، كلمة وفد بلادنا، ناقلًا للحضور تحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مشيدًا ما يبذله رئيس البرلمان العربي وتبذله الأمانة العامة للبرلمان من جهود متواصلة سعيًا نحو منبرٍ برلمانيٍ عربيٍ يمثل رابطًا أخويًا قوميًا شورويًا يجمع ممثلي الأمة، ويسمح لهم بمناقشة قضايًا وأحوال الوطن العربي وشعوبه، متطلعين نحو غد أفضل، لأمة تعصف بها الأقدار، وتتناولتها الخطوب.

ووضع الدكتور بن دغر رؤساء المجالس والبرلمانات العربية على اخر التطورات على الساحة الوطنية مشيرًا إلى ان بلادنا تعيش منذ فبراير العام الماضي حالة من اللَّاحرب واللَّاسلم، ذلك أن الحوثيين قد قبلوا بالهدنة شكلًا وتجاوزوها بممارسات إجرامية كلما عنَّ لهم ذلك عملًا، إختراقات على كل الجبهات، واعتداءً على أصحاب الرأي والمناهضين لسلطتهم، أو كلما أبدت إيران رغبة في تحريك ورقة اليمن ضدًا عن أمن المنطقة واستقرارها.. موكدًا أن إيران خطرٌ داهمٌ يهدد كيان الأمة، وسيبقى كذلك ما دام تمكن الإيرانيون من اختراق النسيج الاجتماعي لأي مجتمع عربي.

واشار الدكتور بن دغر، أن الانقلاب الحوثي أضعف من قدرات اليمن الانتاجية، فانخفض الانتاج الزراعي بشقية النباتي والحيواني وكذلك السمكي، لقد تأثرت بذلك مداخيل الغالبية من المواطنين، بل انتقلت بعض الفئات من حالة الكفاف لحالة الفقر المدقع، ضاعف من الأثر السلبي لأزمة الغذاء في اليمن جائحة كورونا، وأصبح وصول المواد الغذائية إلى الموانئ اليمنية بعد حرب أوكرانيا مشكلة قائمة بذاتها.

كما القيت عدة كلمات من قبل رئيس البرلمان العربي، عادل العسومي، ورئيس برلمان عموم افريقيا، تشيف فورتين شارومبيرا، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ورؤساء البرلمانات رؤساء الوفود، تطرقت في مجملها إلى، أهمية انعقاد المؤتمر في الفترة الراهنة التي تأتي في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، معبرين عن تعازيهم الخالصة وتضامنهم الكامل مع الأشقاء في سوريا وتركيا نتيجة الكارثة المأساوية التي تعرضوا لها جراء الزلزال المدمر الذي أدى إلى آلاف القتلى والجرحى، وتوجيه نداء عاجل إلى الدول والأمم المتحدة لسرعة تقديم المساعدات اللازمة لإغاثة الشعبين السوري والتركي.

وأكد المجتمعون على أهمية تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية العربية في تطوير العمل العربي المشترك وتبادل الخبرات، وتعزيز وتنسيق آليات العمل البرلماني بصورة عاجلة وتوحيد المواقف تجاه مختلف قضايا أمتنا العربية المشتركة، والتصدي للتحديات الخطيرة التي تواجهها، والحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وفي ختام المؤتمر صدر عن الاجتماع بيانًا بشأن التطورات الخطيرة والمصيرية التي تتعرض لها فلسطين والقدس وجميع الاراضي الفلسطينية المحتلة، وبيانًا بشأن رفض الاساءة إلى الدين الاسلامي والمطالبة بإطار قانوني دولي يجرم ازدراء الأديان ومعاقبة مرتكبيها.