موجة التسمم تجتاح مدارس إيران.. 15 مدينة و800 طالب

عرب وعالم

اليمن العربي

اجتاحت حوادث التسمم المدارس الإيرانية خاصة بين الطالبات، حسبما أفادت وسائل إعلام والتي أكدت رصد نحو 800 إصابة بين الطلاب حتى الآن.

وكان تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية، ألمح، الثلاثاء، إلى أن حالات التسمم هي "محاولة من النظام الإيراني عقاب الطالبات على مشاركتهن في احتجاجات الأشهر القليلة الماضية، واصفا الأمر بـ "الإرهاب البيولوجي".

ولم تعلن قوات الأمن والمخابرات الإيرانية حتى الآن اعتقال أي شخص أو جماعة للاشتباه في تورطها في مسلسل تسميم الطلاب في إيران.

ومن جهته، قال عضو البرلمان  الإيراني عبد علي رحيمي مظفري، إنه:" حتى الآن ما لا يقل عن 10 إلى 15 مدينة في البلاد متورطة في تسميم الطلاب"، محذرا من أن حوادث التسمم المتسلسلة "تهدد طلابنا الآن".

وفي الوقت نفسه، أفادت وسائل الإعلام عن تسمم طلاب في مدرستين بطهران يوم الثلاثاء.

وأفادت صحيفة "شرق" الإيرانية، في تقرير، بأن حالات التسمم ظهرت لدى بعض طلاب مدرستي البنات "خيام" في طهران و"راه زينب" في المنطقة 13 بطهران.

وبحسب هذا التقرير، فقد أصيب 37 طالبة في ثانوية الخيام للبنات بالتسمم، وبحسب أحد أولياء أمور طالبات مدرسة "راه زينب"، فإن "جميع طلاب فصل واحد في هذه المدرسة أصيبوا بالتسمم".

ونتيجة لهذا التسمم، "نام جميع الأطفال في الفصل فجأة" وأخذت قوات الطوارئ عدة طلاب إلى المستشفى، وفق ذات التقرير.

وفي غضون ذلك، رد محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس النواب الإيراني، على النائب مظفري، الذي أعلن أن "10 إلى 15 مدينة متورطة في تسميم طلابي"، قائلا إنه " في مدينتي قم وبروجرد تم رصد حالات تسمم ".

وعلى صعيد تلك الأزمة، أعلن وزير الصحة الإيراني، بهرام عين اللهي، الثلاثاء، بناء على بحث أجرته لجنة خاصة مكونة من أفضل أساتذة علم السموم، أن سما خفيفا تسبب في تسمم الطلاب.

وتجدر الإشارة إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية، تم تسميم مئات الطلاب في المدن الإيرانية، بما في ذلك قم وبروجرد وطهران وأردبيل وغيرها، وتم نقلهم إلى المراكز الطبية.


إحصائيات مخيفة

وفي سياق متصل، كشف تقرير نشرته وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، مساء الثلاثاء، عن أن ما لا يقل عن 830 طالبا أصيبوا بالتسمم في المدارس في الأشهر الثلاثة الماضية.

وقال التقرير إن "ما لا يقل عن 830 شخصا أصيبوا بالتسمم، اثنان منهم معلمان وأكثر من 650 طالبة والباقي من الذكور"، مشيرا إلى أن " تلك الإحصائية تم رصدها حتى يوم الأحد الماضي ويمكن أن يكون أكثر من ذلك بكثير".

ووفق التقرير فإنه "منذ بداية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تم نقل مئات الطلاب في مدارس في مدن مختلفة وفيها "قم" إلى المستشفى بسبب مضاعفات صحية جراء مشاكل التنفس وخفقان القلب والخدر".

والأحد الماضي، قال نائب وزير الصحة الإيراني، يونس بناه، إن "بعض الناس يريدون إغلاق جميع المدارس، وخاصة مدارس البنات".

وقال علي رضا مناديا، رئيس لجنة التعليم والبحث في البرلمان الإيراني، إن "الحادث كان وراءه إرادة شريرة وفكر في منع الفتيات من التعليم، فهو خطر مهم، ويعتبر خبرا سيئا للغاية".

والأسبوع الماضي، قال محمد جعفر منتظري، المدعي العام الإيراني، إن هناك "إمكانية لأعمال إجرامية متعمدة"، مبينا أنهم ما زالوا "لا يستطيعون العثور على أدلة محددة".

وقال المتحدث باسم الحكومة علي بهادري جهرمي، الثلاثاء، إن وزارة الاستخبارات والتعليم تحاول معرفة سبب تلك الحوادث.