تحذير من الطاقة الدولية بشأن الغاز.. ما القصة؟

اقتصاد

اليمن العربي

حذرت وكالة الطاقة الدولية من نمو استهلاك الغاز في الصين بأكثر من التوقعات، ما يشكل خطورة على تدفق الإمدادات في أوروبا.

 

تحذير من الطاقة الدولية بشأن الغاز.. ما القصة؟

 

وتتفاقم أزمة "القارة العجوز" من نقص الغاز، حال التوقف التام للإمدادات من روسيا خلال العام الجاري، في حالة تصعيد العقوبات المتبادلة بين روسيا وأوروبا جراء الحرب في أوكرانيا.

ونشرت وكالة الطاقة الدولية اليوم، تقريرها ربع السنوي، أظهر أنه في حين يسيطر الغموض على الطلب الصيني على الغاز، فإن سيناريو نمو هذا الطلب يشير إلى زيادة واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال خلال العام الحالي بنسبة 35% سنويا، إذا استمر تراجع الأسعار ونمو الاقتصاد الصيني بسرعة.

وأضافت أن هذا السيناريو سيؤدي إلى زيادة التنافس العالمي على شراء الغاز، ما يمكن أن يدفع الأسعار للارتفاع إلى المستويات غير المقبولة التي وصلتها في الصيف الماضي.

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن الصين تخلت عن القيود الصارمة لاحتواء فيروس كوفيد-19 التي كبحت الطلب الصيني على الطاقة في العام الماضي مما ساعد أوروبا في استيراد كميات قياسية من الغاز الطبيعي المسال من مختلف أنحاء العالم.

وساهم هذا التطور مع إجراءات ترشيد استهلاك الطاقة والطقس المعتدل نسبيا في الشتاء الحالي ومشتريات الغاز الطبيعي المسال في تجنيب أوروبا أزمة طاقة حادة خلال الشتاء، مع النقص الحاد في إمدادات الغاز الطبيعي الروسي إلى القارة على خلفية الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وأدى هذا إلى تراجع أسعار الغاز الطبيعي العالمية بأكثر من 80% مقارنة بمستوياتها القياسية في الصيف الماضي.

في الوقت نفسه فإن تسارع النمو الاقتصادي في الصين خلال العام الجاري سيؤدي إلى زيادة احتياجاتها من الطاقة، لكن السؤال هو هل سيؤدي ذلك إلى ارتفاع مشتريات الصين من الغاز إلى المستويات العالية التي تم تسجيلها في السنوات السابقة.

وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن الفارق بين الحد الأقصى والحد الأدنى لتقديرات صافي واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال خلال العام الجاري يصل إلى 40 مليار متر مكعب، وهو ما يعكس حالة الغموض التي تحيط بالطلب الصيني على الغاز.

وسيكون الحد الأقصى لتقديرات واردات الصين من الغاز الطبيعي أعلى من المستوى القياسي السابق المسجل في 2021. وتعادل الفجوة بين الحدين الأقصى والأدنى لتقديرات الطلب الصيني نحو 8% من إجمالي استهلاك أوروبا من الغاز الطبيعي خلال العام الجاري.