الجزائر توضح خطوات فتح سفارتها في كييف بعد عام من إغلاقها.. ماذا قالت؟

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت وزارة الخارجية الجزائرية اليوم عن خطوات إعادة فتح سفارتها في العاصمة الأوكرانية كييف بعد عام من إغلاقها بسبب الحرب.

 

الجزائر توضح خطوات فتح سفارتها في كييف بعد عام من إغلاقها.. ماذا قالت؟

 

وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها اليوم الأحد إن "الجزائر ستعيد فتح سفارتها في كييف بعد عام من إغلاقها بسبب العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا".


واعتبر البيان أن "هذا القرار يأتي في إطار الحفاظ على مصالح دولة الجزائر ومصالح المجتمع الوطني في هذا البلد".

وأوضح البيان أن العمل في سفارة الجزائر بكييف سيرأسه قائم بالأعمال، وذلك عقب افتتاح السفارة التي علقت أنشطتها في مارس/آذار الماضي بسبب تدهور الوضع الأمني في أوكرانيا جراء الحرب، مشيرا إلى أن قرار إعادة فتح السفارة سيدخل حيز التنفيذ "في أقرب وقت ممكن".

وكان الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون قد أعلن قبل يومين إعادة فتح سفارة بلاده في كييف الأسبوع المقبل، بعد عام من الحرب.

وقال تبون في لقاء مع وسائل إعلام جزائرية "أخذنا قرارا مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، سنقوم على أساسه الأسبوع القادم بإعادة فتح سفارة الجزائر بالعاصمة الأوكرانية كييف بعد أن تم غلقها لأسباب أمنية".

وجاء هذا القرار رغم العلاقات القوية التي تجمع الجزائر وروسيا على كافة الأصعدة.

ومن المقرر أن يقوم تبون بزيارة إلى روسيا في شهر مايو/أيار المقبل، يعول عليها الجانبان كثيرا لزيادة التعاون القوي بين البلدين.

ووصف تبون قوة العلاقات الثنائية بين بلاده وموسكو قائلا إنها "علاقات معروفة لدى العام والخاص"، بينما اعتبر أن علاقات الجزائر مع أوكرانيا بأنها "عادية".

ويعتمد تسليح الجيش الجزائري بنسبة كبيرة على السلاح الروسي، كما ترتبط الدولتان بعلاقات اقتصادية وسياسية متميزة ظهرت جلية خلال الأزمة الأوكرانية، حين دعمت الجزائر موقف موسكو سياسيا.

كان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قد أعرب عن تفهم بلاده لـ "الانشغالات الأمنية لروسيا" بالنسبة لحرب أوكرانيا.

ومنذ بداية الحرب، رفضت الجزائر الاستجابة للضغوط الغربية لزيادة إمدادات الطاقة لتعويض الغاز الروسي، رغم وفرة الإنتاج الجزائري وقربها الجغرافي من أوروبا.

من جانبها، تحرص روسيا على استمرار وتطوير علاقتها بالجزائر، خاصة في ظل ما يشهده جوارها من أزمات في ليبيا ومالي ودول الساحل، حرصا من موسكو على دورها في المنطقة.

ومنذ 2020، زار الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الجزائري روسيا مرتين، كما شارك في أغسطس/آب الماضي عبر تقنية الفيديو كونفرانس في الندوة العاشرة للأمن الدولي التي نظمتها موسكو.

وبلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين في 2021، 3 مليارات دولار رغم أزمة جائحة فيروس كورونا.