اللجنة الوطنية للتحقيق تعاين وضع 868 سجينا بالسجن المركزي بتعز

أخبار محلية

اليمن العربي

نفذت اللجنة الوطنية للتحقيق اليوم زيارة إلى مبنى وأقسام السجن المركزي بتعز للاطلاع على أوضاع السجناء والمحتجزين وتقييم أوضاعهم القانونية والمساعدة في وضع الحلول والتدخلات.

وخلال لقائها مع مدير السجن المركزي في تعز العقيد عصام الكامل؛ دعى الاخير الحكومة إلى توفير احتياجات السجناء الغذائية والدوائية ومستلزمات الوقود والنقل من خلال اعتماد ميزانية شهرية تستوعب متطلبات عشرات السجناء والمحتجزين الذين يصل متوسط عددهم في سجن تعز إلى الف سجين ومحتجز، ومناشدته لجميع الجهات العاملة في مجال حماية حقوق السجناء والمحتجزين إلى تقديم التدخل لخفض المعاناة الشديدة التي يعيشها السجناء والمحتجزين خاصة في الغذاء والماء والدواء.

كما استمع عضو اللجنة الوطنية للتحقيق اشراق المقطري ورئيس نيابة تعز محمد سلطان ورئيس نيابة البحث والسجون خليل علي، لعدد من المحتجزين وشرح أوضاعهم القانونية ومطالبهم في الإسراع بالتقاضي وتفعيل الافراجات بالضمان، والاكتفاء بثلاثة ارباع المدة، ومراجعة ملفات المحتجزين، خاصة من يقبعون في السجن منذ سنوات على ذمة الجزائية المتخصصة والذي وصل عددهم إلى (86) محتجز، وكذلك عدد(40) محتجز على ذمة القضاء العسكري.

كما دونت اللجنة الوطنية للتحقيق مناشدات ومطالب السجناء والمحتجزين بإنقاذهم من حالة الجوع، وانتشار الامراض المختلفة وعدم حصولهم على الرعاية الطبية، في ظل الازدحام الكبير في السجن الذي يتواجد فيه حاليا (868) محتجز وسجين في حين سعته الفعلية لا تزيد عن 450 شخص، واضطرار العشرات للنوم بالممرات الغير متوائمة مع كرامة وسلامة السجين والمحتجز المكفولة في القانون اليمني وفي المواثيق الدولية التي صادقت عليها اليمن.

وقد لاحظت اللجنة أثناء معاينتها للأقسام والعنابر والغرف ومطبخ السجن، حالة الجوع الكبير وسوء التغذية الذي يعاني منها السجناء والمحتجزين، واعتماد اغلبهم على زوارهم للحصول على الطعام، وانتشار الأمراض المختلفه والحميات بين السجناء والمحتجزين، وشحة إمكانيات متطلبات المطبخ من المواد الأساسية.
شارك رئيسا مجلسي النواب والشورى، الشيخ سلطان البركاني، والدكتور أحمد عبيد بن دغر، في وقت سابق في أعمال المؤتمر الخامس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، والمنعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بجمهورية مصر العربية.

ناقش المؤتمر الذي حضره نائب رئيس مجلس الشورى، المهندس وحي أمان، وأعضاء مجلسي النواب والشورى، عبدالوهاب معوضه، ومهدي عبدالسلام، وعلوي الباشا، والأمين العام لمجلس الشورى عبده مغلس، الوثيقة التي أعدها البرلمان العربي حول مشكلة الأمن الغذائي، تحت عنوان "رؤية برلمانية لتعزيز الأمن الغذائي العربي، والتي سترفع إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية، خلال الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية القادمة.

كما ناقش المؤتمر أبرز التحديات التي تضمنتها الوثيقة والتي تواجه الأمة العربية في هذا الملف المحوري والهام؛ الأمن الغذائي العربي، والتوصيات المقترحة التي يمكن أن تساهم في معالجة مشكلة الأمن الغذائي العربي، والدور الذي يمكن أن يقوم به البرلمانيون العرب لإيجاد بنية تشريعية متطورة من أجل نظام غذائي عربي أكثر استدامة ومرونة.

وخلال المؤتمر القى رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، كلمة وفد بلادنا، ناقلًا للحضور تحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مشيدًا ما يبذله رئيس البرلمان العربي وتبذله الأمانة العامة للبرلمان من جهود متواصلة سعيًا نحو منبرٍ برلمانيٍ عربيٍ يمثل رابطًا أخويًا قوميًا شورويًا يجمع ممثلي الأمة، ويسمح لهم بمناقشة قضايًا وأحوال الوطن العربي وشعوبه، متطلعين نحو غد أفضل، لأمة تعصف بها الأقدار، وتتناولتها الخطوب.

ووضع الدكتور بن دغر رؤساء المجالس والبرلمانات العربية على اخر التطورات على الساحة الوطنية مشيرًا إلى ان بلادنا تعيش منذ فبراير العام الماضي حالة من اللَّاحرب واللَّاسلم، ذلك أن الحوثيين قد قبلوا بالهدنة شكلًا وتجاوزوها بممارسات إجرامية كلما عنَّ لهم ذلك عملًا، إختراقات على كل الجبهات، واعتداءً على أصحاب الرأي والمناهضين لسلطتهم، أو كلما أبدت إيران رغبة في تحريك ورقة اليمن ضدًا عن أمن المنطقة واستقرارها.. موكدًا أن إيران خطرٌ داهمٌ يهدد كيان الأمة، وسيبقى كذلك ما دام تمكن الإيرانيون من اختراق النسيج الاجتماعي لأي مجتمع عربي.