الرئاسي اليمني: لا سلام قبل رفع حصار الحوثي عن تعز

أخبار محلية

اليمن العربي

رد مجلس القيادة الرئاسي باليمن على شروط مليشيات الحوثي سريعا، بتوضيح أن حصار تعز شرط أساسي لنجاح أي تسوية أو مفاوضات سياسية جديدة.

وقال مجلس القيادة الرئاسي على لسان نائب رئيس المجلس العميد ركن طارق صالح إن "أي تسوية أو مفاوضات في البلاد لن تقبل ما لم ترفع مليشيات الحوثي الإرهابية حصارها الجائر عن هذه المدينة كما نص اتفاق الهدنة".

وأكد صالح أن "الحصار الحوثي لن يستمر وسيوضع له حد، وإذا استمرت المليشيات بالمقايضة في هذا الاستحقاق والإبقاء على حصارها الظالم؛ فإن خيار القوة في المتناول وهو كفيل برفع هذا الحصار بالطريقة المناسبة دون تردد".

جاء ذلك خلال ترؤس صالح اجتماعًا تنظيميًا للأمانة العامة للمكتب السياسي في المقاومة الوطنية وممثلين عن تعز في الكتلة البرلمانية في ذات المكتب، لمناقشة الأوضاع في المحافظة، وفقا لبيان للمقاومة الوطنية.

ووقف الاجتماع على آخر المستجدات على الساحة الوطنية في ظل استمرار تعنت ميليشيات الحوثي الإرهابية، ورفضها الانخراط في مشروع السلام، كما ناقش الخطوات التي اتخذتها هيئات ودوائر المكتب السياسي على مستوى خلق مقاربة وطنية بين مختلف المكونات المناهضة للمليشيات المدعومة إيرانيًا، في ما يخدم وحدة الصف الوطني.

واستمع صالح من أعضاء الأمانة العامة والكتلة البرلمانية من أبناء تعز، إلى شرح عن آخر مستجدات الوضع في المدينة، التي عانت، ولا تزال تعاني ويلات الحصار الحوثي الغاشم طيلة 8 أعوام متعاقبة، والدور الذي يمكن أن يلعبه المكتب السياسي في مساندة السلطة المحلية بتعز للقيام بأدوارها في خدمة الصالح العام، ورعاية مصالح المواطنين والتخفيف من الأعباء الملقاة على كواهلهم.


مدينة تأبى تركيع الحوثي

وفيما نوه بالدور الكبير لتعز في المشروع الوطني والدفاع عن مكتسبات النظام الجمهوري، أكد أن المحافظة "شكلت ببسالة أبنائها، التواقين للحرية والرافضين لمشروع الكهنوت، قلعةً للصمود في مجابهة هذا المشروع الخبيث ومقاومته بكل جسارة وإباء، وهو ما رد عليه الحوثي بفرض حصار بربري على المدينة في مسعى بائس لتركيعها".

واعتبر صالح تعز أنها "كانت، ولا تزال خط الدفاع الأول عن المشروع الوطني، مشروع المواطنة والعدالة المتساوية القائم على مبادئ وثوابت الجمهورية"، معربًا عن تقديره البالغ والكبير لتلك التضحيات الجسيمة التي قدمتها، وما زالت تقدمها تعز  في مشروع استعادة الدولة.

وفي السياق أشار طارق إلى أن مشروع طريق الكدحة- البيرين الذي يجري تشييده بدعم إماراتي جاء ضمن الخطط والجهود الرامية لكسر الحصار الحوثي على مدينة تعز.

وشدد عضو مجلس القيادة الرئاسي على أن "تعز ستبقى قضية محورية في أي مفاوضات سياسية، ولن تُقبل أي تسوية أو مفاوضات ما لم يرفع الحوثيون حصارهم الجائر عن هذه المدينة كما نص اتفاق الهدنة".

وتعز هي العاصمة الثقافية التاريخية لليمن، وذات أكبر كتلة سكانية بالبلاد، وأكبر القواعد الشعبية للأحزاب وتتمتع بجغرافية استراتيجية مطلة على ممر باب المندب الدولي، لكنها تخضع منذ 8 أعوام لحصار وثي مشدد بعد قطع طرقها الرئيسية ما أدى لعزلها عن العالم.


شروط تعجيزية

ويحاول عيم المليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي نسف جهود السلام الدولية بمحاولته فرض واقع جديد لشكل العملية السياسية لتمرير مخططه، عبر وضع شروط تعجيزية للجنوح إلى السلام.

وتمسك زعيم المليشيات المصنف بقوائم الإرهاب العالمية بشروط جماعته، التي وضعتها إيران 2015، وتقضي بانسحاب التحالف العربي وتحميل التحالف بقيادة السعودية مسؤولية الحرب التي أشعلتها ميلشياته بربوع البلد.