الدفاع الروسية ترد على اتهامات زعيم "فاجنر" للجيش

عرب وعالم

اليمن العربي

نفت وزارة الدفاع الروسية الاتهامات التي وجهها رئيس شركة "فاجنر" للجيش، مشيرة إلى أن كل طلبات الذخيرة للوحدات الهجومية تلبى في أسرع ووقت.

وذلك في رد على "يفغيني بريغوجين" للجيش الروسي بـ "الخيانة"، بعدم تسليم معدات لرجاله الذين هم في الخطوط الأمامية شرق أوكرانيا.

وقال بريغوجين في تسجيل صوتي نشره مكتبه الإعلامي على تلجرام "رئيس الأركان ووزير الدفاع يصدران الأوامر ويطلبان ليس فقط بعدم تسليم الذخيرة لمجموعة فاجنر ولكن أيضا عدم مساعدتها في مجال النقل الجوي".  

وبحسب مراقبين، يدل تصريحات بريغوجين على تصاعد حدة التوتر بين فاجنر والجيش الروسي، مشيرين إلى أن التوتر أصبح أكثر وضوحا في الأسابيع الأخيرة مع محاولة القوات الروسية الاستيلاء على مدينة باخموت (شرق) حيث ادعى كل من الجيش وفاجنر التقدم في تصريحات متناقضة في بعض الأحيان.

وأصدرت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، بيانا جاء فيه، إن جميع المعلومات التي تتحدث عن امتناع الوزارة عن إمداد القوات المتطوعة، التي تنفذ مهام قتالية لتحرير أرتيوموفسك بالذخيرة، غير صحيحة على الإطلاق.  

وأضافت: "كل التصريحات التي يُزعم أنه تم الإدلاء بها نيابة عن الوحدات القتالية حول نقص الذخيرة تتنافى تماما مع الواقع"، مؤكدة أن جميع طلبات الذخيرة التي تحتاجها الوحدات المتطوعة خلال الشهر الجاري، سيتم تقديمها خلال الأيام المقبلة.

وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن الوحدات القتالية المتطوعة حققت في غضون يومين فقط تقدما في منطقة "أرتيوموفسك" لمسافة تصل لأكثر من 2.5 كيلومتر بدعم كامل من نيران المدفعية والمدرعات والمركبات التابعة للقوات المسلحة الروسية.  

وشددت وزارة الدفاع الروسية على أن الوحدات القتالية المتطوعة تنفذ بشجاعة أصعب المهام القتالية لتحرير "دونباس" من كييف، مثلما يفعل العسكريون داخل الجيش، موضحة أن محاولات تفكيك آلية التفاعل والدعم بين الوحدات المقاتلة ستأتي بنتائج عكسية، وستصب فقط في مصلحة "العدو".

ويجسد التوتر بين فاجنر والجيش الروسي، الصعوبات التي تواجهها القوات الروسية قبل أيام من الذكرى السنوية الأولى لشن الهجوم على أوكرانيا الذي كان من المفترض أن ينتهي بسرعة مع الاستيلاء على كييف وطال أمده.