حرب أوكرانيا تنتقل إلى البحار.. اعتراض سفينة حاولت "تخريب" كابلات

عرب وعالم

اليمن العربي

جبهة جديدة للتصعيد الحاصل في أزمة أوكرانيا، تردد صداها في البحار حيث كابلات الكهرباء والإنترنت والتي باتت هدفا محتملا لعمليات تخريبية.

فبعد أشهر من الهجمات على خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم في بحر البلطيق في سبتمبر/ أيلول الماضي، لم تغب تلك الأهداف "الحيوية" عن أعين القوات الروسية، التي تحاول مناكفة الدول التي كثفت من مساعداتها العسكرية لأوكرانيا.

آخر تلك المحاولات، ما أعلنت عنه أجهزة المخابرات الهولندية، من اعتراضها سفينة تجسس روسية، كانت تستهدف كابلات الكهرباء والإنترنت التي تربط بريطانيا ببقية أوروبا.


هدف محتمل

وقالت صحيفة "ذا صن" البريطانية إن السفينة اعترضت في بحر الشمال، مشيرة إلى أن الكابلات أصبحت هدفًا تخريبيًا محتملًا للروس.

وقال عملاء جهازي المخابرات، والمخابرات العسكرية والأمن العام الهولنديين، إن البنية التحتية البحرية الحيوية مثل كابلات الإنترنت والغاز وأنابيب الكهرباء ومزارع الرياح، "باتت هدفا للقوات الروسية".

وأوضحت أجهزة الاستخبارات الهولندية أن روسيا تقوم بعملية سرية لرسم خطوط هذه البنية التحتية، في مؤشر إلى الاستعدادات لتعطيلها أو تخريبها.

وقال الميجور جنرال جان سويلنز، رئيس المخابرات العسكرية الهولندية، إن عملية الاعتراض حدثت في غضون أسابيع من الهجمات على خط أنابيب الغاز نورد ستريم في بحر البلطيق في سبتمبر/أيلول الماضي.

وأشار إلى أنه عقب الكشف السفينة، تم إخراجها من المياه الهولندية بواسطة سفن خفر السواحل والبحرية، مضيفًا: "ما رأيناه في الأشهر الأخيرة هو أن الاستخبارات الروسية تحاول فهم كيفية تنظيم إمدادات الطاقة في بحر الشمال، بهدف تعطيلها".

وأضاف: "المحاولة لم تنجح. تمت مرافقة السفينة من قبل خفر السواحل والبحرية الهولندية."


مخاوف غربية

يأتي ذلك بعد تعقب سفينة تجسس روسية يُشتبه أنها أكاديميك بوريس بتروف قبالة سواحل المملكة المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أثار مخاوف من تخريب الكابلات البحرية.

وسادت أوروبا مخاوف لسنوات من قيام روسيا باستهداف الكابلات البحرية، فيما يتوقع أن يؤدي أي هجوم محتمل إلى قطع معظم حركة البيانات بين أوروبا والولايات المتحدة ودفع الأسواق المالية إلى الاضطراب.

ووفقا للصحيفة، شوهدت قبل أشهر سفينة تجسس روسية أخرى وتدعى "يانتار"، تسير بشكل متعرج فوق الكابلات البحرية بالقرب من مدينة دونيجال البريطانية.

وتتبع السفينة يانتار- التي يقال إنها تحوي على متنها غواصتين صغيرتين للمهمات السرية - المديرية الروسية لأبحاث أعماق البحار (غوجي)، والذي يعرف بأنه الفرع السري للجيش الذي يتبع مباشرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو مكلف بالعمليات السوداء ومهام التخريب.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن هناك مخاوف من محاولة غوجي الوصول إلى هذه الكابلات؛ لاعتراض الاتصالات السرية أو قطعها لتوجيه ضربة كارثية.

وتحمل الكابلات البحرية التي تتقاطع في قاع البحر 97% من حركة المرور على الإنترنت بقيمة 10 تريليونات دولار من المعاملات المالية اليومية التي تعتمد عليها.