مسؤولون أفارقة يشيدون باستضافة دولة الإمارات لمؤتمر COP28

اقتصاد

اليمن العربي

أشاد مسؤولون أفارقة على هامش منتدى الأعمال الأفريقي 2023 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا باستضافة دولة الإمارات لمؤتمر COP28.

 

 مسؤولون أفارقة يشيدون باستضافة دولة الإمارات لمؤتمر COP28

 

قال أنطونيو بيدرو الأمين التنفيذي بالإنابة للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة إن مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات خلال العام الجاري يشكل منبرا مهما لمواصلة العمل المناخي العالمي والأفريقي وتنفيذ التعهدات واستكمال المبادرات والمشاريع التي تم إطلاقها في "COP27".

وأضاف في تصريحات على هامش منتدى الأعمال الأفريقي 2023 الذي عقد تحت شعار "جعل أسواق الكربون تعمل من أجل إفريقيا" في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا - أن الدول الأفريقية حددت حزمة من الفرص لتسريع وتيرة العمل المناخي، وأن مشاركة إفريقيا في "COP28" سيمكن دولها من إنهاء الأعمال المناخية غير المكتملة وحشد فرص التمويل للعمل المناخي في إفريقيا إضافة إلى التعلم والاستفادة من تجربة دولة الإمارات على وجه الخصوص فيما يتعلق بكيفية تعميم العمل المناخي في جهودها لتنويع الاقتصاد.


وأشار إلى أن دولة الإمارات تقدم نموذجًا استثنائيًا في التنويع الاقتصادي المستدام الأكثر قدرة على الصمود في حين لا تزال إفريقيا تعتمد بشكل أساسي على اقتصادات التصدير المعتمدة على الموارد وهو ما يؤكد أهمية التعاون بين دول الإمارات وإفريقيا للاستفادة من تجربتها الرائدة في تنويع الاقتصادات بمسار أخضر صديق للبيئة ويدعم مسارات التنمية المستدامة وهو ما يوفره "COP28" من فرص للدول الأفريقية والانتقال من التعهدات المناخية إلى مرحلة التنفيذ.

وقال إن منتدى الأعمال الأفريقي 2023 يأتي في إطار العمل الأفريقي المشترك من أجل الاستغلال الأمثل للموارد من غابات واقتصاد أزرق وأشعة الشمس الوفيرة بهدف تعزيز التنويع الاقتصادي المستدام من خلال ترجمة العمل المناخي التلقائي إلى مشاريع تنموية تسهم في توفير سبل عيش بديلة للمجتمعات التي تتأثر بتغير المناخ، لافتا إلى أهمية تطوير أسواق الكربون في إفريقيا وكيفية الاستفادة منها في استدامة النمو وخلق الفرص.


وقال الدكتور هيبوليت فوفاك كبير الاقتصاديين ومدير البحوث والتعاون الدولي في بنك الاستيراد والتصدير الأفريقي في تصريحات لـ "وام" إن معالجة تغير المناخ يجب أن تكون بطريقة تعزز النمو الشامل على المستوى العالمي ومفيدة لجميع دول العالم وذلك من خلال تعزيز التعاون والتنسيق العالمي والتعهد بالعمل سويا لتجنب حدوث أزمة المناخ والذي يتطلب المزيد من الاستثمار المناسب وامتلاك أدوات التكنولوجيا للتحرك نحو تحولات الطاقة بطريقة عادلة تسمح بتحسين الرفاهية بطريقة من شأنها أن تخلق ظروفًا عالمية التقارب.

وأشار إلى أن المؤسسات المالية والبنوك يدفعون باتجاه نموذج هجين خلال الفترة الانتقالية نحو تحول الطاقة حيث يضمن ذلك مزيجًا من الوقود الأحفوري والطاقة المتجددة، مضيفا أنه عندما يتعلق الأمر بتغير المناخ ما لم تكن التكنولوجيا الخضراء في متناول الجميع فلن نتحرك جميعًا نحو العدالة وعالم أنظف لأنه من المهم جدًا أن تكون مسألة نقل التكنولوجيا جزءًا من المعادلة وواحدة من القضايا المهمة.

وأضاف أن مسألة أرصدة الكربون أمر بالغ الأهمية إذا أردنا معالجة هذه المشكلة حقًا فهي الآلية الأكثر شفافية وفعالية من حيث التكلفة والموضوعية كما يتعين علينا التأكد من أن التسعير مناسب وعادل.

وأشار إلى أن استضافة دولة الإمارات لـ "COP28" يسهم في دفع استمرارية العمل المناخي على مستوى العالم، مضيفا أنه يجب على الدول الأفريقية الاستفادة من هذا الحدث المهم في تعزيز التعاون مع دولة الإمارات والتعلم من تجربتها في استدامة النمو الاقتصادي مع الحفاظ على البيئة.