حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب كل من تركيا وسوريا

عرب وعالم

اليمن العربي

لا تزال حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب كل من تركيا وسوريا في ازدياد، حيث أودى بحياة أكثر من 41 ألف شخص حتى اليوم الخميس، وشرد الملايين الذين صاروا بأمسّ الحاجة إلى المأوى والغذاء والمستلزمات الطبية.

 

 حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب كل من تركيا وسوريا 


مع مرور الوقت، أصبحت فرص إنقاذ أحياء من تحت الأنقاض قليلة جدًا مقارنة بالأيام السابقة، إلا أن عمليات فرق الإنقاذ لا تزال مستمرة في عملها. بضع عمليات ناجحة تلهم وتبعث الأمل في نفوس المنكوبين والعالم حتى اللحظة.
أعلنت وكالة تي أر تي التركية عن انتشال شابة على قيد الحياة من بين الأنقاض في إقليم كهرمان مرعش بتركيا، بعد 248 ساعة من وقوع الزلزال.


وأمس الأربعاء، أعلنت فرق الإنقاذ التركية انتشال سيدة وطفلين من تحت الأنقاض في أنطاكيا، في مفاجأة غير متوقعة بعد مرور 228 ساعة على الزلزال.


وفي وقت سابق تم إنقاذ مليكة إمام أوغلو (42) من تحت الأنقاض في كهرمان مرعش بعد مرور 222 ساعة على الزلزال، حسب وسائل إعلام تركية. كما انتشلت فرق الإنقاذ التركية سيدة (77) عامًا على قيد الحياة من تحت الأنقاض في أديامان بتركيا ونقلها إلى المستشفى بعد نحو 212 ساعة من الزلزال المدمر.
ولا تزال تواصل فرق الإنقاذ جهودها حتى الساعة للعثور على ناجين تحت الأنقاض، حسب وكالة "الأناضول" الرسمية.

ناشدت الأمم المتحدة في وقت سابق دول العالم لتوفير مساعدات مالية بنحو 400 مليون دولار. العديد من الدول تتبرع وترسل مساعدات يومية إلى سوريا وتركيا، وعلى رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة التي تبرعت إلى حد الآن حكومة وشعبًا بأكثر من 100 مليون دولار.
كما وصلت صباح أمس الأربعاء إلى سوريا طائرات مساعدات من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وليبيا والصين.
وقالت وكالة سانا أن طائرة مساعدات سعودية ثانية إلى مطار حلب، محملة بمواد إغاثية وطبية وأجهزة تبريد وحليب أطفال.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الثلاثاء الفائت، في مناشدته الدول الأعضاء لتقديم تبرعات، أن الأموال ستساعد على توفير إعانات لإنقاذ الأرواح هناك حاجة ملحة لها من أجل نحو خمسة ملايين سوري، من بينها المأوى، والرعاية الصحية، والغذاء والحماية".

أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، أمس الأربعاء، معلومات جديدة حول الزلزال المزدوج الذي ضرب تركيا وسوريا، بقوة 7.8 و7.6 درجة على مقياس "ريختر".


ونشرت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء نقلًا عن مدير الحدّ من مخاطر الزلزال في "آفاد"، أورهان تتار، أمس الأربعاء، الذي قال: "أن القشرة الأرضية تحركت بمقدار 7.3 متر بفعل زلزال كهرمان مرعش". كما أضاف "اهتزت قشرة الأرض بشدة لمدة دقيقتين أثناء الزلزالين، يتراوح عمق هذين الزلزالين ما بين 8.5 و10 كيلومترات تحت سطح الأرض".
وأضاف تتار، أن الوضع لا يزال غير عادي، والعدد الإجمالي للهزات الارتدادية حتى الآن بلغ 3858. وتراوح عدد الهزات الارتدادية التي تراوحت قوتها ما بين 3 و4 درجات على مقياس "ريختر" بلغ 1253، بينما بلغ عدد الهزات الارتدادية ما بين 4 و5 درجات على مقياس "ريختر" 394، وعدد الهزات الارتدادية التي بلغت قوتها ما بين 5 إلى 6 درجات بلغ 38.

أكد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في تقرير، اليوم الخميس، إن التداعيات الاقتصادية المحتملة للزلزال القوي الذي ضرب تركيا قد تسفر عن انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة واحد بالمئة هذا العام.


وأضاف البنك أن هذا "تقدير منطقي" بسبب الدفعة المتوقعة من جهود إعادة الإعمار في وقت لاحق من العام والذي سيعوض التأثير السلبي على البنية التحتية وسلاسل الإمداد.


وقالت بياتا يفورتشيك كبيرة الخبراء الاقتصاديين بالبنك لرويترز "أثر الزلزال إلى حد كبير على مناطق زراعية ومناطق تضم صناعات تحويلية خفيفة، لذلك فإن تداعياته على القطاعات الأخرى محدودة".


وجرى تعديل توقعات النمو في تركيا، أكبر متلق للتمويل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بالانخفاض إلى 3% من 3.5 بالمئة في 2023 دون حساب تأثير الزلزال في هذه التقديرات.


أما في سوريا التي لم يصدر عن مسؤوليها بيانات تقدر حجم الكارثة، يزيد الزلزال من جسامة سوء الأحوال المعيشية في البلد الذي يعيش نحو 90 % من سكانه تحت خط الفقر، حسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق عن رفع العقوبات الاقتصادية على سوريا والمتعلقة بتقديم المساعدات المتعلقة بالزلزال حتى 8 أغسطس (آب) 2023. كما تساهم العديد من الدول العربية والعالمية في دعم البلد انسانيًا في هذه الاثناء.