تفاصيل أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال من أبوظبي إلى محطة البهافن العائمة بمدينة برونسبوتل الألمانية

اقتصاد

اليمن العربي

سلمت شركة "أدنوك" أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال من أبوظبي في دولة الإمارات إلى محطة البهافن العائمة بمدينة برونسبوتل الألمانية.

 

تفاصيل أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال من أبوظبي إلى محطة البهافن العائمة بمدينة برونسبوتل الألمانية

 

تأمل ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، في دعم قطاعها الصناعي الذي يعتمد بنسبة كبيرة على الغاز الطبيعي.

وألقت الحرب في شرق أوروبا بتداعيات كارثية على الصناعة الألمانية، في ظل تفاقم أزمة الطاقة وارتفاع أسعارها، وهو ما أثر على صناعات عدة أبرزها الأغذية والحديد والصلب والسيارات والسيراميك والزجاج والطباعة.

وشحنة أدنوك التي يبلغ حجمها 137 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، تعكس قوة التعاون بين دولة الإمارات وشركائها الاستراتيجيين لتوفير إمدادات طاقة آمنة ومستدامة وبأسعار معقولة بشكل مسؤولة.

ويمثل تسليم هذه الشحنة إنجازًا مهمًا يسهم في تطوير البنية التحتية الداخلية لتوريد الغاز الطبيعي المسال في ألمانيا ويدعم أمن الطاقة لديها من خلال توفير الغاز الطبيعي.

وفي 7 فبراير/شباط، قال مكتب الإحصاءات الاتحادي، إن الناتج الصناعي الألماني انخفض أكثر من المتوقع في ديسمبر/كانون الأول مدفوعا بتراجع الإنتاج من القطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة.

ربع مليون منزل ألماني
شحنة الغاز الطبيعي التي تم تسليمها من أدنوك  المزود الموثوق والمسؤول للطاقة منخفضة الانبعاثات تكفي لإنتاج ما يقارب 900 مليون كيلوواط/ساعة من الكهرباء، أي ما يكفي لتزويد ربع مليون منزل ألماني بالكهرباء لمدة عام.

يشار هنا إلى أن ما يقرب من 100 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي تستهلكها برلين في العام الواحد.

في الوقت نفسه، تسعى أوروبا جاهدة لإيجاد بديل للغاز الروسي منذ العام الماضي على خلفية الحرب في أوكرانيا بعدما بدأت شركة غازبروم الحكومية الروسية تقليص إمداداتها عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا قبل أن توقفها.

وفيما يشهد الطلب العالمي على الطاقة زيادة مستمرة، تؤكد  أدنوك للغاز استعدادها لتوفير المزيد من شحنات الغاز الطبيعي المسال الذي يمثل وقودًا انتقاليًا مهمًا إلى شركائنا (آر دبليو إي) والقطاع الصناعي في ألمانيا، استنادًا إلى علاقات التعاون الراسخة بين دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا الاتحادية في مجالات الاقتصاد وأمن الطاقة والعمل المناخي".


والشحنة الأولى التي تم إنتاجها من منشآت "أدنوك للغاز" في جزيرة داس في أبوظبي، هي أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال يتم تصديرها إلى ألمانيا من الشرق الأوسط.

وقال أندريه استراك، الرئيس التنفيذي لشركة “آر دبليو إي للإمداد والتجارة": "يمثل وصول أول شحنة من الغازالطبيعي المسال من الشرق الأوسط إلى ألمانيا الخطوة التالية الأكثر أهمية بعد وصول المحطة العائمة في منتصف شهر يناير/كانون الثاني. تُحرز جهود تطوير البنية التحتية لتوريد الغاز الطبيعي المسال في ألمانيا تقدمًا سريعًا، حيث تقدم شركة (آر دبليو إي إيه) الدعم كلما دعت الحاجة لذلك. نحن سعداء بأن تكون (أدنوك) إلى جانبنا كشريك قوي حيث نعمل معًا لضمان أمن إمدادات الطاقة في ألمانيا بقدر الإمكان".

ووفقا لتقديرات شركة بانثيون للأبحاث الاقتصادية، انخفض الناتج الصناعي الألماني 0.7 بالمئة في الربع الأخير من 2022. وقال مسؤول بالشركة إن الربع الأول من عام 2023 سيكون أسوأ.

يشار إلى أن دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا الاتحادية قد وقعتا اتفاقية شراكة استراتيجية في مجال تسريع أمن الطاقة والنمو الصناعي في سبتمبر 2022. وتهدف الاتفاقية إلى تسريع تنفيذ المشاريع ذات الاهتمام المشترك بين الدولتين في مجالات أمن الطاقة، والحد من الانبعاثات، والعمل المناخي.

ووفقًا لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية، وقعت "أدنوك" اتفاقية لتوريد الغاز الطبيعي مع شركة "آر دبليو إي". كما خصصت "أدنوك" وفقًا للاتفاقية شحنات إضافية من الغاز الطبيعي المسال لعملائها في ألمانيا سيتم تسليمها في عام 2023.

وخلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 الذي استضافته أبوظبي مؤخرا، عقدت المجموعة التوجيهية المنبثقة عن "إعلان النوايا" للتعاون المشترك في مجالات الطاقة بين دولة الإمارات وألمانيا، اجتماعها السابع لبحث سبل التعاون في مجال طاقة الهيدروجين الأخضر والأنشطة التي سيتم تنفيذها في إطار شراكة الطاقة للعام الجاري 2023.

وكانت دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا الاتحادية وقعتا إعلان النوايا في بداية عام 2017.

وقبل أيام، أعلنت ألمانيا تفاصيل مشروع إقامة المحطة البحرية لاستقبال شحنات الغاز الطبيعي المسال أمام سواحل بحر البلطيق، ما يؤكد سرعة تحرك ألمانيا لتأمين إمدادات الغاز الطبيعي البديلة للغاز الروسي.

وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن ألمانيا التي لم تكن تمتلك أي محطة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال منذ عام واحد.