انطلاق فعاليات اليوم الثالث لقمة الحكومات بدبي

اقتصاد

اليمن العربي

انطلقت صباح اليوم فعاليات اليوم الثالث والأخير للقمة العالمية للحكومات 2023، التي تعقد في دبي تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل".

 

انطلاق فعاليات اليوم الثالث لقمة الحكومات بدبي

 

وتجمع القمة العالمية للحكومات تحت مظلتها نخبة من قادة الدول والحكومات والوزراء وكبار المسؤولين وصنّاع القرار ورواد الأفكار والمختصين في الشؤون المالية والاقتصادية والاجتماعية من مختلف دول العالم.

وتحمل أجندة اليوم الثالث من القمة العالمية للحكومات العديد من الفعاليات، والملفات المهمة التي تضع  الحلول لقضايا العالم الملحة، من بينها حوار ساخن مع مالك تويتر إيلون ماسك، وجائزة ابتكار الحكومات الخلاقة وحوار مع رئيس حكومة إندونيسيا جوكو ويدودو.

كما سيتم خلال جلسة نقاش مهمة، بحث  كيفية تأثير الاكتشافات العلمية الحديثة على مستقبل البشرية،  بخلاف منتدى مستقبل التراث الأفريقي وحوار حول كيفية العيش بتناغم  وانسجام مع الطبيعة.

وتتطرق الجلسات إلى مناقشة تأثير الاكتشافات العلمية الحديثة على مستقبل البشرية  ومنتدى حول مستقبل التراث الأفريقي.

وتناقش الجلسة الرئيسية للقمة، النموذج العربي في إنجاح الأحداث العالمية.

وعلى مدار اليومين الماضين بحث  المشاركون في القمة من رؤساء دول وحكومات وخبراء حول العالم قضايا العالم حول  الاستدامة والتنمية ومكافحة التغير المناخ.

 وركزت الجلسات على مسار حوكمة متغيرات المستقبل وكيفية اتخاذ أفضل القرارات في عالم سريع المتغيرات، بالإضافة إلى التركيز على تأثير التطورات التكنولوجية المتسارعة على مستقبل الحوكمة.

وتستشرف القمة مجموعة واسعة من الفرص والتوجهات والتحديات المستقبلية، وتسعى إلى وضع الحلول المبتكرة لها، عبر خطط استراتيجية تسهم في توجيه السياسات وتحديد الأولويات بالشكل الأمثل، وذلك بمشاركة 20 رئيس دولة وحكومة و250 وزيرًا و10 آلاف من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين الأبرز في العالم.

والقمة العالمية للحكومات 2023 تبحث أبرز التوجهات المستقبلية في القطاعات الأكثر ارتباطا بحياة الإنسان. كما تدور الجلسات ضمن 6 محاور رئيسية تشمل: مستقبل المجتمعات والرعاية الصحية، وحوكمة المرونة الاقتصادية والتواصل، والتعليم والوظائف كأولويات الحكومات، وتسريع التنمية والحوكمة، واستكشاف آفاق جديدة، وتصميم واستدامة المدن العالمية.

وخلال الفعاليات، دعا خبراء وأكاديميون، دول العالم إلى العمل معًا من أجل خفض انبعاثات الكربون إلى الغلاف الجوي، للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وشدد الخبراء على وجوب إبرام شراكات فاعلة بين الحكومات والقطاع الخاص على مستوى العالم، لتحقيق هذا الهدف وهو إنقاذ كوكب الأرض.

وأكدوا خلال مشاركتهم في جلسة حوارية حملت عنوان "الحوكمة العالمية للتكنولوجيا في عصر الاضطراب"، ضمن فعاليات المنتدى العالمي لتكنولوجيا وسياسات المناخ، أن هناك حاجة ملحة لإبرام هذه الشراكة والتعاون، بهدف اعتماد سياسات موحّدة للحد من انبعاثات الكربون، داعين إلى استمرار النقاشات وتبادل الخبرات والمعارف بين الدول وبين الحكومات والقطاع الخاص للوصول إلى النتيجة المأمولة، مع التركيز على البحث والدراسة.

كما شددت منظمة التجارة العالمية على ضرورة تسريع إيصال المساعدات الإنسانية خلال الأزمات والكوارث الطبيعية لتسريع عملية تعافي الدول.

وتتجاوز القمة العالمية للحكومات في دبي المفهوم التقليدي للتجمعات العالمية وتتميز بأنها تتلمس التحديات المشتركة بطريقة مباشرة في ظل عالم يغص بالأزمات التي تشكل عائقًا حقيقيًا أمام التنمية، بالإضافة إلى تداعياتها السلبية على المجتمعات الفقيرة وما تمر به من أوضاع صعبة واعتمادها على أساليب لم تعد تناسب العصر الحالي المتسارع بتحدياته وقضاياه وحتى آماله، وتدرك الدول المتقدمة أهمية ترسيخ استراتيجيات استباق المستقبل استعدادًا لعالم جديد مختلف تمامًا بآلياته واحتياجاته وطرق التعامل والإدارة الحكومية وهو ما يتطلب مفاهيم مختلفة وأفكارًا جديدة ومهارات متقدمة يكون من ضمنها القدرة على التعامل بكفاءة مع الذكاء الاصطناعي وإمكانية المشاركة في إنتاجه لما له من دور أساسي في أي مسيرة تنموية نحو المستقبل الذي يدرك الجميع حتمية التشارك والتعاون في الاستعداد له.

والقمة العالمية للحكومات في دبي، هي حدث سنوي متجدد وموعد دوري لأكبر تجمع حكومي فاعل على مستوى العالم لبحث أعقد القضايا واستعراض الفرص المتاحة لتعزيز التنمية وإيجاد حلول للتحديات برؤية مستقبلية، وتعكس قوة النهج الوطني الإماراتي وتأثيره المتنامي كمرجعية لتصويب بوصلة الجهود الدولية نحو الاتجاه الصحيح، وفي الوقت ذاته فرصة للاطلاع على الكم الهائل من الإنجازات الفريدة لدولة الإمارات ودورها الرائد الذي يمكنها من قيادة التحولات استعدادًا للعالم الجديد.