ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا

عرب وعالم

اليمن العربي

ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا إلى نحو 35 ألفًا، وفق إحصائية غير نهائية في ظل استمرار عمليات البحث عن ناجين بعد مرور أسبوع على الفاجعة.

 

ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا 

 

وتتواصل عمليات انتشال الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة، في حادثة اعتبرتها الأمم المتحدة أسوأ حدث تشهده المنطقة في 100 عام.
دخلت قافلة أممية جديدة أمس الأحد، إلى سوريا من تركيا محمّلة بمساعدات يحتاج إليها بشدّة الضحايا السوريون للزلزال الذي ضرب البلدين وأوقع أكثر من 35 ألف قتيل، في حصيلة قد تتضاعف، وفقًا للأمم المتحدة التي حذرت من إخفاق في إيصال المساعدات إلى الأراضي السورية.

ودخلت 10 شاحنات إلى سوريا من معبر بابا الهوى في الشمال الغرب السوري، محمّلة لوازم للإيواء الموقت مع خيم بلاستيكية وبطانيات وفُرش وحبال وما إلى ذلك، وقال المسؤول في وزارة النقل السورية سليمان خليل: إن "62 طائرة محمّلة مساعدات حطّت حتى الآن في البلاد ويتوقع هبوط طائرات أخرى في الساعات والأيام المقبلة، خصوصًا من السعودية".

وأشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، في تغريدة أطلقها إلى أن "الوكالة الأممية خذلت حتى الآن الناس في شمال غرب سوريا. هم يشعرون عن حق بأنهم متروكون"، داعيًا إلى "تصحيح هذا الإخفاق بأسرع وقت".


من جهتها، دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى "التصويت الفوري" على السماح بإرسال مساعدات دولية إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة، عبر مزيد من المعابر الحدودية من تركيا بعد زلزال الأسبوع الماضي.

وقالت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد: "في الوقت الحالي كل ساعة لها أهميتها. الناس في المناطق المتضررة يعتمدون علينا"، وأضافت "لا يمكننا أن نخذلهم.. علينا أن نصوت على الفور على قرار يستجيب لدعوة الأمم المتحدة للسماح باستخدام معابر حدودية إضافية لتوصيل المساعدات الإنسانية.. حان الوقت للتحرك بإلحاح وهدف".

ويوم السبت، قال منسق الأمم المتحدة للإغاثة مارتن غريفيث والموجود في تركيا ومن المقرر أن يزور سوريا، لشبكة سكاي نيوز، إنه سيطلب من مجلس الأمن السماح بوصول المساعدات عبر معبرين حدوديين آخرين، قائلًا إن "هناك حالة إنسانية واضحة للغاية"، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الخميس إلى تسهيل وصول المساعدات إلى المتضررين.
وفي سياق متصل، أعلن مدير منظمة الصحة العالمية أن الرئيس السوري بشار الأسد أبدى استعدادًا للنظر في فتح مزيد من المعابر الحدودية لإيصال المساعدة إلى ضحايا الزلزال في شمال غرب سوريا الواقع تحت سيطرة المعارضة.

وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: إن "الأسد أوضح أنه منفتح على فكرة فتح معابر حدودية، استجابة لهذا الوضع الملح"، وأضاف في مؤتمر صحافي عبر الهاتف من دمشق "الأزمات التراكمية للنزاع ووباء كوفيد والكوليرا والانحدار الاقتصادي والآن الزلزال، كل ذلك تسبب في خسائر لا تطاق"، كما رحب بالموافقة التي أعطتها الحكومة السورية مؤخرًا لقوافل الأمم المتحدة العابرة للحدود، لتتمكن من إيصال المساعدات إلى مناطق المعارضة.

وأكد مدير منظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط ريتشارد برينان أنه "لم يتم تسليم أي مساعدات منذ الزلزال إلى منطقة المعارضة من الأراضي التي يسيطر عليها النظام"، وأضاف في تصريح للصحافيين "تم التخطيط لعملية تسليم قبل أيام قليلة. ما زلنا نتفاوض".

وقال المسؤول عن إدارة الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية مايكل ريان: "الآن، من الواضح أن هناك حاجة ملحة أكبر بكثير"، مردفًا "ما نحتاجه هو وصول واسع النطاق".
وقالت وزارة الطوارئ الروسية إن فرق إنقاذ من روسيا وقرغيزستان وروسيا البيضاء انتشلت أمس الأحد رجلًا على قيد الحياة من تحت أنقاض مبنى منهار بعد 160 ساعة من الزلزال الذي ضرب تركيا.

وأضافت الوزارة على تطبيق تليغرام أن "أعمال الإنقاذ لإخراج الرجل من تحت الأنقاض استغرقت أكثر من 4 ساعات"، ونشرت مقطعًا مصورًا لرجال الإنقاذ وهم يسحبون رجلًا من تحت الأنقاض ويحملونه بعيدًا.

كما انتُشلت امرأة وطفل على قيد الحياة من تحت الأنقاض بأيدي فريق إغاثة سلفادوري أمس، في جنوب تركيا بعد 6 أيام على الزلزال الذي ضرب البلاد، حسبما أعلن الرئيس السلفادوري نجيب بوكيلة.


دعم أوروبي
وبدورها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي: إن "الاتحاد الأوروبي يقوم بالإعداد لتقديم خيام وبطانيات وأجهزة تدفئة إضافية لمساعدة المتضررين من الزلزال المدمر في تركيا".

وقال متحدث باسم المفوضية في أعقاب الاتصال الهاتفي، إن المفوضية تقوم أيضًا بحشد القطاع الخاص لتقديم الدعم اللازم في أسرع وقت ممكن، وساعدت آلية الحماية المدنية بالاتحاد الأوروبي التكتل على إرسال 38 فريق إنقاذ يضم 1651 عنصرًا و106 كلاب إنقاذ مدربة، بالإضافة إلى ذلك، قدمت 12 دولة من دول الاتحاد 50 ألف خيمة عائلية شتوية و100 ألف بطانية و50 جهاز تدفئة، كما قامت المفوضية بتجهيز 500 ملجأ طوارئ وتقديم 8 آلاف سرير وألفي خيمة.

كما كتبت فون دير لاين على موقع تويتر قائلة إنها تحدثت مع أردوغان "لنقل خالص تعازيها لشعب تركيا للخسارة الكارثية في الأرواح والدمار الناجم عن الزلزال المدمر ومناقشة تقديم دعم إضافي"، وأكدت بقولها: "أوروبا بجانبكم".