أصغر من منطاد.. البنتاجون يُسقط "جسم غريب" يهدد طائرات أمريكا

عرب وعالم

اليمن العربي

لم تكد تمر أيام على إسقاط الولايات المتحدة الأمريكية المنطاد الصيني، حتى ظهر جسم جديد شكل "تهديدا" هذه المرة.

لكن واشنطن لم تنتظر أياما هذه المرة لاتخاذ قرار بالتعامل مع هذا الجسم الذي وصفته بأنه "أقل من المنطاد".

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، في بيان، إن "وزارة الدفاع الأمريكية كانت تتعقب جسما فوق ألاسكا".

وأضاف أن "طائرة مقاتلة أمريكية أسقطت الجسم في الساعة الماضية بأمر من الرئيس جو بايدن".

وأشار البيت الأبيض إلى أن "الجسم الغريب فوق ألاسكا كان أصغر بكثير من المنطاد الصيني وكان بحجم سيارة صغيرة".

وأوضح أن "هذا الجسم كان يحلق على ارتفاع 40 ألف قدم، وكان من الممكن أن يشكل تهديدا للطائرات المدنية".

وأشار البيت الأبيض إلى أنه "ليس على دراية بأي أجسام جديدة يتم تعقبها في أجواء الولايات المتحدة خلال الوقت الحالي".

ولفت كيربي إلى أن الجسم سقط في شمال ألاسكا قرب الحدود الكندية في المياه المتجمدة، ما يجعل من عملية انتشاله ممكنة.


انتشال الحطام

وتابع "نعتقد أننا سنكون قادرين على انتشال الحطام، لأنه لم يسقط في مجالنا الإقليمي فحسب بل نعتقد أيضا أنه سقط في مياه متجمدة، وبالتالي سنبذل جهدا لانتشاله".

وأشار كيربي إلى أنه "ليس هناك أي معلومات حتى الآن عن الجسم"، مضيفا "لا نعرف من يملكه، ولا نعرف ما إذا كان ملكا لدولة ما أو ما إذا كان ملكية خاصة".

وأرسل الجيش الأمريكي طائرة لمراقبة الجسم قبل إسقاطه، وأكد "الطيار أن الجسم لم يكن مأهولا".


البنتاجون يكشف التفاصيل

من جانبها أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أن "طائرة مقاتلة أمريكية أسقطت الجسم فوق أجواء ألاسكا في الساعة 1:45 مساء بالتوقيت المحلي".

ولفت البنتاجون إلى أن "الجسم الغريب حلق على ارتفاع 40 ألف قدم، ما يشكل تهديدا للطيران المدني".

وأشار إلى "استخدام طائرة مقاتلة من طراز إف-22 لإسقاط الهدف فوق أجواء ألاسكا"، وهي نفس الطائرة التي أسقطت المنطاد الصيني.

فيما أكد "البنتاجون" أنه "لم يحدد أصل جسم ألاسكا عقب إسقاطه".

وكانت واشنطن أسقطت السبت الماضي بطائرة مقاتلة المنطاد الصيني قبالة السواحل الأطلسية، بعدما حلّق فوق مواقع عسكرية حساسة تخزن فيها صواريخ نووية وقاذفات استراتيجية تحت الأرض.

ودفع الحادث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حينها إلى تأجيل زيارة نادرة إلى بكين كانت تهدف إلى تحسين العلاقات بين البلدين.