قوافل منظمة الصحة العالمية تستعد للبدء في تسيير المساعدات إلى سوريا

عرب وعالم

اليمن العربي

تستعد قوافل منظمة الصحة العالمية للبدء في تسيير المساعدات إلى سوريا، عبر مطار دمشق ومعبر باب الهوى، ومعبرين آخرين، تعمل الحكومة التركية على فتحهما بشكل عاجل، وسط دعوات أممية بوضع الخلافات السياسية جانبًا في الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، جراء الزلزال المدمر الذي وقع يوم الإثنين الماضي.

 

قوافل منظمة الصحة العالمية تستعد للبدء في تسيير المساعدات إلى سوريا

 

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في تركيا باتير بيرديكليشيف، اليوم الأربعاء، إنه أصبح بوسع المنظمة توفير إمدادات الطوارئ لضحايا الزلزال في شمال سوريا من مستودع في تركيا بعد أن تم إصلاح الطريق المدمر بين البلدين بسبب الزلزال.


وقالت بهية زريقيم من المجلس النرويجي للاجئيين، إن المنظمة "تأمل" في أن تتمكن قوافل الأمم المتحدة من دخول شمال غربي سوريا يوم الخميس عبر معبر باب الهوى.

 

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن طائرتي شحن تحملان إمدادات منظمة الصحة العالمية جاهزتان للإقلاع. وستصل الأولي إلى دمشق يوم الخميس والثانية يوم الجمعة.
وجاءت المساعدات التي تركز على سوريا بعد انتقادات بأنه في الوقت الذي كانت تتلقى فيه تركيا كميات كبيرة من المساعدات، فإنه قد تم إهمال سوريا التي مزقتها الحرب.

وتسعى الأمم المتحدة بدورها لتسهيل دخول المساعدات إلى سوريا، ودعت اليوم إلى "وضع السياسة جانبًا" وتسريع نقل المعونات إلى المناطق المنكوبة بفعل الزلزال في شمال غرب سوريا، وفق ما قال مسؤول أممي بارز.
وصرّح المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا المصطفى بن المليح، "ندائي هو.. ضعوا السياسة جانبًا ودعونا نقوم بعملنا الإنساني"، مشددًا على أنه "لا يمكننا تحمل الانتظار والتفاوض. في الوقت الذي نتفاوض فيه، يكون قُضي الأمر".
وقال، "نحتاج لإمكانية الوصول الكامل وإلى الدعم للوصول" إلى شمال غرب سوريا، في إشارة إلى مناطق تحت سيطرة فصائل متشددة ومعارضة في إدلب ومحيطها، تضررت بشدة جراء الزلزال الذي ضرب سوريا ومركزه تركيا المجاورة.
وتُنقل المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غرب سوريا عادة من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار عن مجلس الأمن. لكن الطرق المؤدية إلى المعبر تضررت جراء الزلزال، ما يؤثر مؤقتًا على قدرة الأمم المتحدة على استخدامه.
وقال، "الدمار في حلب وحمص واللاذقية وفي مناطق أخرى وفي أرياف هذه المحافظات هائل، لكننا نعرف أيضًا أن الدمار في شمال غرب البلاد هائل أيضًا وعلينا الوصول إلى هناك من أجل تقييمه".
وشدد على "اننا نحتاج دعم الأطراف المعنية لتسهيل الوصول سواء إلى شمال غرب سوريا أو إلى بقية أنحاء البلاد لأنهم هناك يعانون أيضًا، مؤكدًا أنه "لا يمكن تجاهل" احتياجاتهم.

 

من جهته، وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الأربعاء، إن تركيا تعمل على فتح معربين حدوديين آخرين مع سوريا للتمكين من تدفق المساعدات الإنسانية إلى جارتها التي ضربها الزلزال.
وفي حديثه للصحفيين، قال جاويش أوغلو، إن الأضرار التي لحقت بالجانب السوري من الطريق المؤدي إلى معبر حدودي مفتوح فقط للمساعدات الإنسانية في إطار تفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تسبب صعوبات فيما يتعلق بالجهود المبذولة بعد الزلزال.
وقال جاويش أوغلو "هناك بعض الصعوبات فيما يتعلق بمساعدة تركيا والمجتمع الدولي (للوصول إلى سوريا). ولهذا السبب، تُبذل جهود لفتح معبرين حدوديين إضافيين".