وعيد وعقوبات.. روسيا ترد على دعم أمريكا وبريطانيا إلى أوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

فيما شدت أوكرانيا الرحال إلى بريطانيا والاتحاد الأوروبي؛ أملا في المزيد من المساعدات العسكرية، التي قد تساعدها على الصمود، كانت روسيا حاضرة في الجهة المقابلة بالعقوبات والوعيد.

وبدأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء زيارة إلى العاصمة البريطانية لندن حيث حض حلفاءه على تزويد بلاده بطائرات مقاتلة، فيما لم يستبعد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إمكانية تزويد بلاده أوكرانيا بالمقاتلات.


وعيد روسي

وما إن بثت التصريحات البريطانية، حتى ردت موسكو على لسان سفارتها في لندن، قائلة إن "روسيا ستجد ردا على أي خطوات غير ودية يتخذها الجانب البريطاني"، مضيفة أن لندن ستتحمل مسؤولية "الحصاد الدموي لجولة التصعيد المقبلة وما يترتب على ذلك من تداعيات عسكرية وسياسية على القارة الأوروبية والعالم بأسره".

وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قال إنه لا يستبعد شيئا فيما يتعلق بالمساعدة العسكرية لأوكرانيا، مضيفًا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع زيلينسكي أن مسألة تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة كانت "جزءا من النقاشات".

وقال سوناك: "كنا واضحين منذ فترة بشأن تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا، لا شيء مستبعدًا" وإرسال طائرات مقاتلة "يشكل بالطبع جزءًا من مناقشاتنا"، مضيفًا: "تحدثنا عن ذلك اليوم، وسبق أن فعلنا، لذلك أعلنا اليوم أننا سندرب عناصر من القوات الجوية الأوكرانية على منصات وفقًا لمعايير حلف شمال الأطلسي".

وجاء تصريح سوناك خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الأوكراني في جنوب انكلترا حيث يتلقى جنود أوكرانيون تدريبًا على استخدام دبابات "تشالنجر 2" البريطانية التي وعدت لندن بتزويد كييف بها.


تدريب قوات أوكرانيا

وأشار سوناك إلى أن "الفرق الأوكرانية التي وصلت الأسبوع الماضي (لتلقي التدريب في بريطانيا) ستستخدم دبابات تشالنجر 2 للدفاع عن سيادة أراضي أوكرانيا الشهر المقبل"، مؤكدًا بذلك موعد تسليم هذه الدبابات الذي أعلنته الحكومة في يناير/كانون الثاني الماضي.

من جانبه، أكد زيلينسكي أنه "سيناقش هذه المواضيع" مع "قادة من الاتحاد الأوروبي" الخميس إضافة إلى مسألة "صواريخ طويلة المدى".

ووقع سوناك وزيلينسكي أيضًا "إعلان لندن" الهادف إلى "تعميق" تعاون البلدين، حسب رئيس الوزراء البريطاني.

ومن بريطانيا إلى أمريكا، كانت روسيا جاهزة برد على عقوبات فرضتها الأربعاء على عشرات السياسيين والمسؤولين الأمريكيين، للرد على دعم واشنطن لكييف وعلى حزمة العقوبات غير المسبوقة التي فرضها الغرب على موسكو.


عقوبات روسية

وفي بيان صادر عنها، قالت وزارة الخارجية الروسية إنها منعت بشكل دائم نحو 77 مواطنا أمريكيا من دخول البلاد في صدها "للأعمال العدائية" من واشنطن.

وتضم القائمة 33 من حكام الولايات الأمريكية ومجموعة مسؤولين آخرين يشغلون مراكز متوسطة في الولايات ومسؤولين اتحاديين.

وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها، بينهم بريطانيا والاتحاد الأوروبي، أدرجوا مئات آخرين من أعضاء النخب السياسية والتجارية الروسية على قوائم العقوبات الخاصة بها منذ العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير/شباط من العام الماضي.

وبموجب الإجراءات، تم تجميد أي أصول موجودة في المناطق الخاضعة لإدارة هذه الدول الغربية ومنعت هؤلاء الأشخاص من دخول أراضيها.


أنباء "كاذبة"

الخطوة الروسية، جاءت بعد يوم، من مطالبة روسيا السفارة الأمريكية لديها بالتوقف عن نشر ما تعتبره موسكو أنباء كاذبة بشأن عمليتها العسكرية في أوكرانيا وهددت بطرد دبلوماسيين أمريكيين.

ونقلت الوكالة عن مصدر رفيع بوزارة الخارجية الروسية قوله إن التحذير تضمن رسالة شديدة اللهجة إلى لين تريسي السفيرة الأمريكية الجديدة في موسكو والتي قيل لها إنها يجب أن تلتزم تماما بالقانون الروسي عند الإدلاء بأي تصريحات بشأن القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا.

كما نقلت عن المصدر قوله إنه سيجري طرد الدبلوماسيين الأمريكيين المشاركين فيما تصفها موسكو بأنها "أنشطة تخريبية".

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن السفارة الأمريكية تلقت مذكرة دبلوماسية من وزارة الخارجية الروسية، لكنه قال إن السياسة العامة للوزارة تتمثل في عدم التعليق على المراسلات الدبلوماسية.

و "تشويه سمعة" القوات المسلحة جريمة يعاقب عليها القانون الروسي بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات، في حين أن تهمة نشر "معلومات كاذبة" عن عمد يعاقب عليها بالسجن لمدة أقصاها 15 عاما.