خلال كارثة بخطاب الاتحاد.. من يقود أمريكا لو قتل قادتها؟

عرب وعالم

اليمن العربي

اختار الرئيس الأمريكي جو بايدن، وزير العمل مارتي والش، ليكون الناجي الوحيد المعين ضمن المسؤولين الأمريكيين، أثناء إلقاء خطاب حالة الاتحاد، حال وقوع كارثة أو هجوم نووي.

وألقى بايدن خطابه في غرفة مجلس النواب، أمام كل المسؤولين الاتحاديين تقريبًا في واشنطن - بما في ذلك أعضاء الكونجرس وكبار قادة الجيش وقضاة المحكمة العليا الأمريكية وكبار المسؤولين داخل إدارته، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وأصبح والش، العضو الرئيسي في الفريق الاقتصادي لبايدن، أول وزير عمل في التاريخ الأمريكي يتم اختياره في هذه الطقوس الغامضة من أجل الحفاظ على مسار الخط الرئاسي إن حدثت كارثة ضربت كافة القادة الأمريكيين.

والعام الماضي، كانت وزيرة التجارة جينا ريموندو هي الناجية المحددة "Designated Survivor" لخطاب بايدن الأول عن حالة الاتحاد، حيث نقلت بعيدا عن مبنى الكابيتول إلى مكان آمن وغير معلوم خلال كلمة الرئيس.

ووفقا للشبكة الأمريكية يأتي بعد الرئيس في تسلسل القيادة حال وقوع  الكارثة "نائب الرئيس ثم رئيس مجلس النواب ثم رئيس مجلس الشيوخ المؤقت بعد ذلك وزير الخارجية ثم وزير الخزانة بعدهما على التوالي وزراء الدفاع والعدل، الداخلية، الزراعة، التجارة، العمل، الصحة والشؤون الإنسانية، الإسكان، النقل، الطاقة، التعليم، وشؤون المحاربين القدامى ثم وزير الأمن الداخلي.

ووفقًا لمركز الدستور الوطني، بدأ تقليد أحد الناجين خلال خطاب حالة الاتحاد في خمسينيات من القرن الماضي إثر المخاوف من وقوع هجوم نووي خلال الحرب الباردة.

ودأبت الحكومة الأمريكية على إخفاء اسم الناجي المعين حتى عام 1981، عندما أعلن عن اسم تيريل بيل، وزير التعليم في عهد الرئيس رونالد ريغان، ليكون الناجي المعين في خطاب أمام جلسة مشتركة للكونجرس.

وتم تحديد خط الخلافة الرئاسي في قانون الخلافة الرئاسية لعام 1792، والذي تم تحديثه خلال إدارة ترومان في قانون الخلافة الرئاسية لعام 1947.

كما تم تحديث خط الخلافة بسبب وفاة الرئيس فرانكلين دي روزفلت في عام 1945، ما أدى إلى تولي هاري ترومان منصب الرئيس.

وتُظهر البيانات التي حللتها شبكة "سي إن إن"، أن وزير العدل، السابع في خط الخلافة، كان أرفع عضو في مجلس الوزراء يتم تعيينه ليكون ناجيًا.

ووفقا للتقرير كان الناجي المعين يأتي وفق خيارات سياسية، فاختار الرؤساء الجمهوريون "الناجي المعين" من خلفيات عسكرية، فيما اختار الرؤساء الديمقراطيون الناجي المعين من وزراء الصحة والخدمات الإنسانية والنقل والأمن الداخلي.

ووفق موقع مركز الدستور الوطني يتم اختيار "الناجي المعين" ليس فقط في جلسات "حالة الاتحاد"، بل في حفلات التنصيب، والخطب الرئاسية في الجلسات المشتركة للكونجرس.

وخلال السنوات الماضية، تم اختيار بعض أعضاء الكونجرس للتغيب عن خطاب حالة الاتحاد كإجراء احترازي.

ويضطلع الرئيس باتخاذ القرار بشأن من يتغيب من الإدارة لتولي المهمة.

وبحسب الشبكة لم يتم تعيين أي وزير تعليم كناجي معين.