تعرف على أسباب اضطرابات النوم لدى الأطفال

منوعات

اليمن العربي

كشفت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين عن المدة المثالية للنوم لدى الأطفال في مرحلة التعليم المدرسي وما قبله.

وأضافت أن هذه المدة تتراوح من 9 إلى 10 ساعات.

 

تعرف على أسباب اضطرابات النوم لدى الأطفال


وأوضحت الرابطة أن عدم قدرة الطفل على التمتع بنوم هانىء خلال هذه المدة يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض عليه مثل التعب أثناء النهار وضعف التركيز والعصبية وسرعة الاستثارة والعدوانية وتراجع الرغبة في استذكار الدروس.

وأضافت الرابطة أن اضطرابات النوم لدى الأطفال ترجع إلى أسباب عدة أبرزها الخوف والقلق والمشاكل في المدرسة. كما قد ترجع الاضطرابات إلى الاستخدام المفرط للميديا ومشاهدة محتويات غير مناسبة للطفل كالمحتويات العنيفة أو المثيرة للمشاعر والأحاسيس.

ولمواجهة اضطرابات النوم لدى الأطفال أوصت الرابطة الوالدين باتباع بعض الطقوس الثابتة مثل قص حكاية مسلية للطفل قبل النوم، مع مراعاة الحد من استهلاك الميديا قبل النوم.

ويمكن أيضا للوالدين تشجيع الطفل على الخلود إلى النوم من خلال تغيير وضعية الفراش معه مثلا أو تغيير المفروشات الموجودة عليه مع بعضهم البعض.

وبالإضافة إلى ذلك، عادة ما تكون الدمية رفيقا مهما بالنسبة لأغلب الأطفال في هذه المرحلة العمرية عند الخلود إلى النوم.
عدد ساعات النوم قد تكون مضطربة لدى البعض، وكذلك الأمر حتى بالنسبة لتوقيت النوم نفسه وانتظامه، لكنها أشياء قد تؤثر على العقل.

وبحسب دراسة جديدة حاولت فك الشيفرة ما بين عدد ساعات النوم ومرض الزهايمر، نشرتها دورية "براين كوميوميكشن" العلمية، فإن النوم أقل من سبع ساعات يوميا، ضرورة حتمية.
وأكدت نتائج الدراسة التي أجراها فريق بحثي من مؤسسة باسكال مراجال وأبحاث المخ في إسبانيا، بالاشتراك مع جمعيات طبية، أن قلة ساعات النوم، تزيد مخاطر الإصابة بألزهايمر، موصية بألا يقل معدل النوم عن سبع ساعات في اليوم، وإلا فإن الشخص سيكون معرضا بشكل أكبر لألزهايمر.

وليست ساعات النوم وحدها المسؤولة عن الأمر، حيث إن اضطرابات النوم تسهم أيضا في زيادة المخاطر المتعلقة بالإصابة بهذا المرض.

وتعد هذه الدراسة مهمة لما تضمنته من أعداد كبيرة للمشاركين في التجارب، على عكس تجارب ودراسات أخرى سابقة.

وشملت الدراسة بيانات تتعلق بـ1168 شخصا، تزيد أعمارهم عن 50 عاما، كما شملت معلومات عن دلالات حيوية لألزهايمر في سوائل المخ والعمود الفقري.


وضمت النتائج بيانات عن عدد ساعات النوم لكل متطوع وجودة نومه، ومستوى الأداء الذهني الخاص بكل منهم، ما أتاح فهما أفضل للعلاقة بين النوم ومرض ألزهايمر.

ويعتبر النوم وفقا للدراسة فرصة جيدة للوقاية من ألزهايمر، والحفاظ على صحة المخ، وهو فرصة وقائية سهلة لكنها غير مستغلة بالنسبة لكثيرين.

وفي السياق، أوصت دراسة أخرى كبار السن بالنوم أكثر من 6 ساعات يوميا، وإلا فهم أكثر عرضة للإصابة بألزهايمر أو الخرف، ومشكلات أخرى إدراكية.


وفي جامعة ستانفورد، أجريت قياسات لمخاطر الإصابة بالخرف لكبار السن، ما بين 65 عاما إلى 85 عاما، وقدراتهم الذهنية، فوجدوا خطورة أكبر للذين لا ينامون بانتظام 6 ساعات أو أقل، مقارنة بهؤلاء الذين ينامون ما بين 7 إلى 8 ساعات.

وتتغير أنماط النوم أو تتعطل، مع التقدم في السن، ما يؤدي لنوم أطول أو أقصر، أو غير منظم، وهي كلها مشكلات قد تؤدي للخرف أو ألزهايمر.
كشفت دراسة أجرتها جامعة "واسيدا" اليابانية أن الحركة والنشاط البدني يمكن أن يحسنا جودة النوم بشكل كبير.

ويأتي ذلك بجانب المزايا التي يوفرها النشاط البدني مثل تحسين الدورة الدموية وتعزيز صحة القلب.

وأكدت الدراسة على أن النشاط البدني يؤثر بالإيجاب على جودة النوم، لا سيما مع النساء، حيث إن حصول الجسم على قسط كاف من النوم الجيد ضروري للسلامة الجسدية والنفسية للإنسان، علاوة على الوقاية من اضطرابات القلب والأوعية الدموية والأيض والأمراض العقلية والخرف.

ومن ناحية أخرى، قد تؤدي اضطرابات النوم مثل الأرق والنعاس المفرط إلى مشاكل صحية ومشاكل جسدية خطيرة.

واعتمد الباحثون في دراستهم على مشاركة الأشخاص البالغين اليابانيين، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 40 و64 عاما، وهي الفئة العمرية التي تظهر معها غالبية مشاكل النوم.

وفي النهاية أوصى الأطباء باتباع نظام غذائي صحي، وهو ما يساهم أيضا في الحصول على نوم جيد.