الإمارات تحتفي بالنسخة 26 من "يوم البيئة الوطني" تحت شعار "نحو مستقبل مستدام"

اقتصاد

اليمن العربي

تحتفي دولة الإمارات، السبت، بالنسخة 26 من "يوم البيئة الوطني"، تحت شعار "نحو مستقبل مستدام"، تزامنًا مع عام الاستدامة، واستضافة الإمارات لمؤتمر "COP28" لاحقًا هذا العام.

 

الإمارات تحتفي بالنسخة 26 من "يوم البيئة الوطني" تحت شعار "نحو مستقبل مستدام"

 

ويأتي الاحتفاء لتأكيد مواصلة الجهود من أجل تعزيز العمل البيئي في دولة الإمارات، ودعم مسيرة التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
كما يستهدف الاحتفال الذي يعقد 4 فبراير/ شباط من كل عام التعريف بتأثيرات وتداعيات التغير المناخي، والتوعية بجهود دولة الإمارات للحد منه عن طريق خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، والغاز الطبيعي المحروق، وزيادة فاعلية واستثمارات الطاقة النظيفة.

تتعدد أهداف يوم البيئة الوطني وتشمل تأكيد دعم دولة الإمارات للجهود العالمية المبذولة في الحفاظ على البيئة، والتوعية بضرورة الاهتمام بها وتحسين مواردها، وحث أبناء المجتمع على الحفاظ على البيئة، وأهمية أن يبدأ المرء بنفسه أولًا كمبادرة إيجابية في حماية البيئة من حوله.

كما يستهدف تعريف الجمهور بجهود الجهات المعنية بأمر العمل البيئي والإنجازات التي نجحت دولة الإمارات في تحقيقها بهذا المجال على مر السنوات، وتحفيز الجمهور على المشاركة في حماية البيئة بإنشاء مجموعات مخصصة للعمل في مجالات البيئة تعمل بروح الفريق.
مع تنامي الاهتمام على المستوى الرسمي والشعبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتأكيدا لالتزامها الأصيل والراسخ بجهود المحافظة على البيئة وتنميتها، وافق مجلس الوزراء الموقر بموجب قراره رقم (3/107) لسنة 1997 على تخصيص يوم الرابع من فبراير من كل عام يوما وطنيا للبيئة في دولة الإمارات، وهو التاريخ الذي يصادف ذكرى إنشاء الهيئة الاتحادية للبيئة، كأول جهاز حكومي متكامل للعناية بالشأن البيئي على المستوى الاتحادي (ألغيت الهيئة في عام 2009 ونقلت اختصاصاتها ومهامها إلى وزارة التغير المناخي والبيئة).

ويواصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات دعمه اللامحدود لجهود حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة بدولة الإمارات، استمرارا لنهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي استلهم حياة الأجداد والآباء وممارساتهم الصديقة للبيئة واتخذها أساسًا لمفهوم التنمية المستدامة، ليتم تعزيز هذا التوجه خلال السنين عبر توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة التي تبنت حزمة من السياسات والتشريعات والاستراتيجيات المتكاملة والتي تستهدف تحقيق الاستدامة في القطاعات كلها.
وأكدت مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات أن احتفال الإمارات بالذكرى السادسة والعشرين ليوم البيئة الوطني، يعد مناسبة لتعزيز جهود حماية البيئة والعمل من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية ونظمها البيئية وتنوعها البيولوجي.

وقالت المهيري إن احتفاليتنا الجديدة تتزامن مع إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات عام 2023 "عام الاستدامة " في دولة الإمارات استعدادًا لاستضافة الإمارات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) هذا العام، والذي يعد أهم وأكبر المؤتمرات الدولية للعمل المناخي بمشاركة قادة وزعماء العالم، والذي سيشهد أول تقييم عالمي لمدى تقدم الدول في تنفيذ مساهماتها المحددة بموجب اتفاق باريس.

وأضافت: نرفع اليوم شعار هذا العام "نحو مستقبل مستدام" والذي يتزامن مع عام الاستدامة لنعمل معًا لإيجاد حلول عملية مستدامة للتحديات المناخية والبيئية، فنحن ندرك أننا نعمل اليوم لضمان غدٍ مستدام للأجيال القادمة عبر مضاعفة جهود خفض الانبعاثات، وتطويع وتبني أحدث التكنولوجيا، والعمل على التكيف مع تداعيات تغير المناخ عبر منهجية واقعية وشاملة تركز على ابتكار حلول عملية، وحفظ توازن الحياة الطبيعية تعزيزًا للنظم البيئية وحماية التنوع البيولوجي، والإنتاج والاستهلاك بشكل مسؤول".

وأكدت أن الإمارات تولي أهمية كبرى لانخراط جميع شرائح المجتمع في هذه الجهود والمساهمة في خلق مستقبل أفضل للبشرية، واستكشاف حلول مبتكرة قابلة للتطبيق اقتصاديًا لتحويل التحديات إلى فرص يسهم جيل الشباب الحالي والأجيال القادمة في صياغتها، وتحقيق رؤية مئوية الإمارات 2071 بأن تكون الإمارات أفضل دولة في العالم، إذ تعتمد دولة الإمارات على خبرة عملية كبيرة في مبادرات الحد من تداعيات تغير المناخ ومشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، إذ كانت أول دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تصادق على اتفاق باريس وتلتزم بخفض الانبعاثات الكربونية، وتعمل بشغف على الحفاظ على التنوع البيولوجي بما يتناسب مع طموحاتها المناخية التي صاغتها رؤية القيادة الرشيدة بخلق فرص للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، بالإضافة إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي والتي تهدف إلى تطوير منظومة وطنية شاملة تقوم على أسس تمكين إنتاج الغذاء المستدام.

وأكملت: "مع استضافة الدولة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) والذي سيُعقد في مدينة إكسبو دبي من 30 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/ كانون الأول 2023، فإننا نرحب بمشاركة الجميع من القطاعين الحكومي والخاص، والأفراد على التوصل إلى حلول فعالة لتداعيات ظاهرة التغير المناخ وما ينتج عنها من تأثيرات على القطاعات الأخرى".