القوات الأمنية في إيران تستهدف "أعين المتظاهرين" لقمع الاحتجاجات

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، الجمعة، إن النتائج التي توصلت إليها تظهر أن القوات الأمنية الإيرانية تعمدت استهداف أعين المتظاهرين خلال قمع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني على أيدي الشرطة في طهران.

وقالت المنظمة في تقرير لها إن القوات القمعية للحكومة الإيرانية أثناء قمع الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، أطلقت عمدًا وبشكل متعمد النار على وجوه وأعين المتظاهرين، وخاصة النساء في مدن مختلفة.

ووفقًا للمنظمة ومقرها النرويج "استقبل أطباء العيون في ثلاثة مستشفيات كبرى في طهران، الفارابي والرسول الأكرم ولبافي نجاد، ما لا يقل عن 500 مريض يعانون من إصابات في العين أثناء الاحتجاجات".

وبحسب المنظمة الإيرانية لحقوق الإنسان، فقد أبلغ الأطباء في إقليم كردستان غرب إيران عن 80 إصابة بالعين على الأقل خلال الاحتجاجات.

وقال محمود أميري مقدم مدير المنظمة: "إن من أهم الخطوات في اتجاه التقاضي لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان وإعمال العدالة الكشف أبعاد الجرائم من خلال التوثيق، وهذا يتطلب تعاون ومشاركة جميع المواطنين".

وأضاف "علي خامنئي زعيم الجمهورية الإسلامية والقوى القمعية الخاضعة لقيادته يجب أن يعلموا أنه لن يتم تجاهل أي جريمة من جرائمهم ويجب محاسبتهم على جميع جرائمهم".

وفي وقت سابق، كتبت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها أن نتائج التحقيقات التي توصل إليها الصحفيون الاستقصائيون تظهر أن القوات الإيرانية في تعاملها مع المتظاهرات، تعمدت استهداف وجوه وأعين والأعضاء التناسلية للمتظاهرين.

وبحسب المعلومات التي وصلت لها الصحيفة البريطانية فإن معظم الضحايا من الذكور كانوا مستهدفين من الخلف وأصيبت أرجلهم وظهورهم وأردافهم، بينما توجد أمثلة على قيام قوات الأمن بإطلاق النار عمدًا على الوجه أو الثدي أو الأعضاء التناسلية للنساء المحتجات من مسافة قريبة.

وبحسب منظمات حقوقية، قُتل ما لا يقل عن 500 شخص في احتجاجات الأشهر الأربعة الماضية، ومع ذلك لا توجد معلومات دقيقة عن عدد المصابين في هذه الاحتجاجات.