"مامبا" و"هوك".. هل تضرب أوكرانيا خطوط إمداد روسيا؟

عرب وعالم

اليمن العربي

قتال عنيف في الشرق، وهجوم واسع متوقع في الربيع، لكن أوكرانيا تحصل على دعم غربي متزايد لمواجهة التحديات بأرض المعركة.

إذ أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية، الجمعة، أنّ باريس وروما ستقدّمان لكييف في الربيع منظومة دفاع أرض-جو متوسّطة المدى من نوع "مامبا" لمساعدتها "في حماية نفسها من الهجمات الروسية التي تستهدفها بطائرات مسيّرة وصواريخ وطائرات".

وقالت الوزارة في بيان إنّ "توفير هذه المنظومة يلبّي الحاجة الملحّة التي عبّر عنها وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف لنظيريه الفرنسي والإيطالي، لحماية السكّان المدنيين والبنى التحتية من الهجمات الجوية الروسية".

في سياق متصل، أعلن البنتاجون، الجمعة، أنّ حزمة المساعدات العسكرية الجديدة التي ستقدّمها الولايات المتّحدة لأوكرانيا والبالغة قيمتها 2.2 مليار دولار تتضمّن صواريخ دقيقة التصويب يبلغ مداها ضعف مدى الصواريخ التي تستخدمها كييف حاليًا ضدّ القوات الروسية.

وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بات رايدر للصحفيين، إنّ الحزمة الجديدة تشتمل على (جي إل إس دي بي)، وهي قنابل قطرها صغير ويتمّ إطلاقها من الأرض وتدفعها صواريخ إلى مدى يبلغ 150 كيلومترا.

هذه القذائف تمكن القوات الأوكرانية من استهداف الخطوط الخلفية للقوات الروسية ومخازن الذخيرة البعيدة من خطوط التماس.

كما تشمل المساعدات الأمريكية وحدات إطلاق دفاع جوي من طراز هوك، بالإضافة إلى ذخائر وأسلحة أخرى.

من جانب آخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا ستقاتل للاحتفاظ بسيطرتها على مدينة باخموت "الحصينة" في الشرق لأطول فترة ممكنة، وحث الغرب على تزويد بلاده بأسلحة بعيدة المدى لمساعدتها على طرد القوات الروسية من منطقة دونباس.

وقال زيلينسكي، في مؤتمر صحفي مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي عقب قمة في كييف: "لن يتنازل أحد عن باخموت. سنقاتل لأطول فترة ممكنة. نعتبر باخموت حصنا لنا".

وأضاف: "إذا تم تسريع (إرسال إمدادات) الأسلحة، خاصة الأسلحة بعيدة المدى، فلن نبقى في باخموت فحسب، بل سنبدأ أيضا في تحرير دونباس المحتلة منذ عام 2014".

وتتخذ المقاومة الأوكرانية من مدينة باخموت بؤرة لمقاومة الهجوم الروسي وإحباط مساعي موسكو لاكتساب مزيد من الزخم لحملتها العسكرية، وفق رويترز.