ألغام الحوثي تحصد أرواح اليمنيين.. 18 قتيلا وجريحا خلال 48 ساعة

على طرق الموت يسير اليمنيون على ألغام مليشيات الحوثي التي زرعتها لحصد أرواحهم وإرهاب صغارهم، وإعمال القتل في كبارهم.

تلك الألغام الحوثية المُصنعة محليًا تحت إشراف خبراء أجانب غالبيتهم من حزب الله، تستمر في قتل المدنيين يومًا تلو الآخر، في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية وأخرى حررتها القوات اليمنية من براثن "الانقلابيين".

آخر ما أحدثته تلك الألغام، ما كشفت عنه منظمة حقوقية يمنية ودولية، في بيان صادر عنها يوم الجمعة، أعلنت فيه مقتل 18 قتيلا وجريحا بصفوف المدنيين، إثر انفجارات منفصلة، بـ6 محافظات في البلد الآسيوي.

مخلفات الحوثي

وقالت منظمة أطباء بلا حدود الدولية والمركز اليمني لرصد الألغام والشبكة اليمنية للحقوق والحريات في بيانات منفصلة، إن الـ14 قتيلًا وجريحًا من المدنيين سقطوا خلال الـ48 ساعة الماضية، بعد تعرضهم لانفجارات ألغام من مخلفات مليشيات الحوثي الإرهابية.

ففي حي السلام بمديرية الحالي بمحافظة الحديدة (غرب) قتل طفل على الأقل وأُصيب آخر بانفجار لغم حوثي، كما أُصيب مزارع بانفجار مماثل في مديرية التحيتا، حسب المنظمة التي قالت إنه أصيب في الجوف 4 مهاجرين إثيوبيين بينهم امرأة، بجروح متفرقة نتيجة انفجار لغم في بلدة "اليَتَمة".

قتلى وجرحى

وفيما أُصيبت أمٌّ وطفلتها بانفجار لغم من مخلفات المليشيات في مديرية باقم شمالي محافظة صعدة، أقصى شمالي البلاد، أصيب في حجة مدني بانفجار لغم فردي أثناء رعيه للماشية بالقرب من منزله في مديرية "كعيدنة" شمال غرب المحافظة.

وأصيب 3 أطفال وامرأة مسنة في حادثة انفجار لغم أرضي حوثي آخر في مديرية القبيطة شمالي محافظة لحج، جنوبي اليمن، بينما أصيب 4 مدنيين في انفجار لغم أرضي لمليشيات الحوثي بتعز (جنوب) جرى اسعافهم إلى غرفة الطوارئ في مستشفى ‎أطباء بلا حدود في ‎المحافظة.

وبحسب منظمة أطباء بلا حدود، فإن الأربعة المصابين، هم ثلاثة أطفال، أصغرهم في السابعة من العمر، إضافة إلى رجل يبلغ من العمر 60 عامًا، و"كانوا في حالة حرجة، وتم تحويلهم على الفور إلى المستشفى الذي تدعمه المنظمة بمدينة القاعدة في مديرية ذي السفال بمحافظة إب، إضافة إلى مستشفيين آخرين بعد استقرار حالتهم الصحية".

تفجيرات مميتة

من جانبه، قال منسق مشروع المنظمة في تعز الحوبان جوزيف أليك إن "هناك الكثير من الأطفال الذين يردون إلى مستشفى المنظمة في تعز الحوبان لعلاجهم وهم "يعانون من إصابات خطيرة ناجمة عن تفجيرات الألغام الأرضية المميتة".

وأعرب أليك عن أسفه لاستمرار سقوط ضحايا من المدنيين بسبب الألغام التي يزرعها الحوثيون، قائلا: "من المحبط والمؤسف أن نرى الناس يتعرضون لمثل هذه المخاطر كل يوم في اليمن".

وتشير تقارير حقوقية وأممية إلى أن عدد ضحايا الألغام في اليمن يتجاوز 10 آلاف مدني أغلبهم من النساء والأطفال.

وتصنع مليشيات الحوثي محليا تحت إشراف خبراء أجانب -غالبيتهم من حزب الله الإرهابي- 6 أنواع من الألغام والعبوات؛ منها اللغم المضاد للأفراد المحرم دوليا ويزن 500 غرام خلافًا للغم الروسي الذي تزرعه المليشيات ويصل وزنه لـ300 غرام، وفقا لمصادر أمنية.