لجنة تسيير مشروع سُبل العيش تعقد اجتماعها في عدن برئاسة وزير التخطيط ومشاركة دولية

أخبار محلية

اليمن العربي

عُقد في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم، اجتماع لجنة تسيير مشروع سُبل العيش وتحسين القدرة على الصمود في المناطق الريفية، برئاسة وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، ومشاركة نائب الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن ناهد حسين، والممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة الفاو حسين جادين، وممثل الاتحاد الأوروبي رافائيل كرمونا، وممثلة الوكالة السويدية للتعاون الانمائي الدولي آنا جيتيت.

 

لجنة تسيير مشروع سُبل العيش تعقد اجتماعها في عدن برئاسة وزير التخطيط ومشاركة دولية

 

وجرى خلال الاجتماع الذي ضم نائب وزير التخطيط الدكتور نزار باصهيب، وعدد من وكلاء وزارة التخطيط وممثلي وكالات الأمم المتحدة المنفذة للمشروع، التطرق إلى المشروع الذي يستهدف 800 ألف مستفيد من العاملين بالقطاع الزراعي في 7 محافظات، وكذا أهداف المشروع التي تتضمن تعزيز صمود المجتمعات في المحافظات الأكثر ضعفا في اليمن، ودعم إمكانية خلق فرص سُبل العيش المستدامة من خلال تعزيز الأمن الغذائي والتوظيف واستعادة الأصول المجتمعية والخدمات الاجتماعية الأساسية وسلاسل القيمة الزراعية والتمكين الاقتصادي، وكذلك إمكانية الوصول إلى الطاقة المتجددة.

وأعرب الوزير باذيب، إلى تطلع اليمن للانتقال إلى مرحلة جديدة من الاستقرار والعمل التنموي وإعادة الاعمار.. منوها بالشراكة المتميزة مع الاتحاد الأوروبي والدور الذي يلعبه في دعم اليمن في ظل هذه الظروف الاستثنائية وإسهاماته المشهودة في العديد من المجالات الحيوية وخاصة في مجال الزراعة والأمن الغذائي وتعزيز سُبل العيش ودعم المرأة وحقوق الإنسان ودعم عملية السلام المستدام في اليمن ودعم تعزيز الصمود الاقتصادي للمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص.

وتطرق إلى الأزمات المتكررة التي واجهها الاقتصاد اليمني وتأثيرها السلبي على الأمن الغذائي وسلاسل الإمداد.. مشيرا إلى تبني الحكومة إعداد وتنفيذ استراتيجية للأمن الغذائي لمضاعفة إنتاج القمح في اليمن خلال الفترة القادمة مع إيلاء أهمية كبيرة لدعم مشاريع سُبل المعيشة وتحسين القدرة على الصمود في المناطق الريفية والذي أصبح أحد الأدوات المهمة في تعزيز الصمود ومواجهة الكوارث البيئية وتغيرات المناخ التي أثرت على الزراعة والأمن الغذائي.

وقال وزير التخطيط " إن مشروع سُبل العيش وتعزيز الصمود الريفي يمثل نموذجا متميزا للمشاريع ثلاثية الأبعاد التي تجمع بين العمل الإنساني والعمل التنموي والسلام، حيث يساهم في تنمية سُبل المعيشة وإيجاد فرص عمل للمزارعين ويرفع من إنتاجية القطاع الزراعي وتمكين الشباب والمرأة، كما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وخاصة في القطاع الزراعي والأمن الغذائي وسلاسل القيمة ويستجيب للحد من تداعيات الأزمات في القطاع الزراعي والتغيرات المناخية ومقاومة الصدمات الاقتصادية".


اكد المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركنج، ان الوضع في اليمن لا يزال هشًا بسبب تراجع المليشيات الحوثية عن التزاماتها، وتقدمها بمطالب متطرفة، واكثر اثارة للقلق هي سلسلة الهجمات الاخيرة التي تهدد الشحن البحري الدولي.

وقال تيم ليندركنج في شهادته التي قدمها أمام اللجنة الفرعية للجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب المعنية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي" إن الاعمال التي ترتكبها المليشيات الحوثية من خلال مطالبتها في اللحظة الأخيرة للحكومة اليمنية بتحويل عائداتها المحدودة من صادرات النفط لدفع رواتب مقاتلي الحوثيين النشطين، حتى مع رفض الحوثيين الالتزام بوقف إطلاق النار، ومنع الأمم المتحدة من تأمين اتفاق هدنة جديد بين الطرفين، ومواصلة الحوثيين احتجاز موظفينا ولم يستجيبوا للجهود الدبلوماسية المتعددة لتأمين إطلاق سراحهم، تشكل إهانة للمجتمع الدولي بأسره وغير مقبولة على الإطلاق".

واضاف "على الرغم من هذا السلوك الحوثي المزعزع للاستقرار، فإنني آمل أن تكون هذه هي أفضل فرصة للسلام حصل عليها اليمن منذ سنوات، فالعناصر الرئيسية للهدنة مستمرة في الصمود، بما في ذلك التدفق الحر للوقود إلى ميناء الحديدة، والرحلات التجارية المنتظمة من وإلى مطار صنعاء، وانخفاض كبير في الأعمال العدائية مما أدى إلى استمرار انخفاض الخسائر المدنية، وعلاوة على ذلك، تستمر المفاوضات المكثفة بين الطرفين حول اتفاق هدنة أوسع نطاقا، بدعم من الشركاء الإقليميين الرئيسيين مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، والأهم من ذلك أن الهدنة وجهود السلام تحظى بدعم قوي على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن وفي المنطقة".

واكد ان الحكومة اليمنية شكلت وفدًا للمحادثات وابدت استعدادها لمعالجة هذه القضايا وغيرها، لكن الحوثيين لم يلتزموا بعد بالمشاركة في العملية السياسية. منذ أبريل، ويرفضون تنفيذ أحد أبسط شروط الهدنة من الاتفاقات السابقة، المتمثل في فتح الطرق أمام ثالث أكبر مدينة في اليمن وهي محافظة تعز، التي تخضع للحصار منذ العام 2015م..مشيرًا إلى ان الحوثيون أطلقوا سلسلة من الهجمات التي تهدد الملاحة الدولية لأنهم يسعون إلى قطع التدفق الحر للوقود وحرمان الحكومة اليمنية الشرعية من تلك الإيرادات، وبذلك، فإن الحوثيين يحرمون اليمنيين من الرواتب والخدمات والتنمية التي هم في أمسّ الحاجة إليها والتي تدفع قيمتها الحكومة اليمنية من خلال تلك الإيرادات.

وشدد على ضرورة الحفاظ على الزخم الإيجابي والمكاسب التي تحققت منذ أبريل وذلك من خلال إدانة هجمات الحوثيين الأخيرة وزيادة دعواتنا لعملية سياسية شاملة بقيادة يمنية..قائلًا " إن الإجماع الدولي القوي بما في ذلك بين الدول الخمس الدائمة العضوية، هو ذُخر في هذا الصدد، وبالمثل، فإن صوت هذه اللجنة ضروري، فالحوثيون يستمعون إلى ما تقولونه أيضًا، ومن الضروري جدًا بالنسبة لاستراتيجية الدعاية الحوثية أن يُنظر إليهم على أنهم الضحية، وفي مواجهة المطالب اليمنية العارمة بإنهاء الحرب، لا يستطيع الحوثيون تحمل نشر الحقيقة، وهي أنهم يبتعدون عن السلام، وتقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية مساءلتهم وبيان الحقائق".

ولفت إلى ان الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها إنهاء الحرب في اليمن، ولأطراف اليمنية هي التي يمكنها أن تفعل ذلك، ويجب أن نكون واضحين بشأن المحرّكات والتفاعلات المعقدة للأزمة..مؤكدًا ان الولايات المتحدة تلعب دورًا حاسمًا في جهود السلام في اليمن..مشيرًا إلى التشاور الروتيني بين الولايات المتحدة والحكومة اليمنية لتحديد فرص التسوية مع استمرارها في إظهار دعمها لجهود السلام في مواجهة عناد الحوثيين، وإن دعمنا للحكومة اليمنية ضروري لتهيئة الظروف لتسوية تفاوضية للصراع.

وقال المبعوث الامريكي "سيخبركم مساعد المدير العام تشارلز، يجب أن تشمل جهود الإدارة الأميركية في اليمن استمرار القيادة الأميركية في تقديم كل من المساعدة الإنسانية المنقذة للأرواح والمساعدة التنموية التي يمكن أن تساعد في منع انهيار المؤسسات اليمنية، وتخفيف وطأة عدم الاستقرار الاقتصادي، وإرساء الأساس لتعافي اليمن، وتلبية دعوات اليمنيين لتحقيق العدالة والمساءلة".

وتطرق المبعوث الامريكي في شهادته، إلى الحديث عن ناقلة النفط صافر والتي لم تخضع للصيانة المناسبة منذ العام 2015، وكل يوم يمر، يزداد خطر حدوث تسرب كارثي، ومثل هذا التسرب سيكلف ما لا يقل عن 20 بليون دولار في تكاليف التنظيف وحدها، ناهيك عن اضطراب النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك ممرات شحن النفط العالمية شديدة الأهمية، والعواقب البيئية والإنسانية الوخيمة عبر البحر الأحمر واليمن..معبرًا عن شكره للكونغرس على قيامه، في وقت سابق من هذا العام، بتخصيص مبلغ 10 ملايين دولار لمشروع تابع للأمم المتحدة لمنع تسرب النفط من الناقلة صافر التي تحمل 1.14 مليون برميل من النفط.

واشار المبعوث الامريكي، إلى ان المملكة العربية السعودية تتخذ خطوات استباقية على مدى الأشهر العديدة الماضية لتأمين الهدنة وضمان استمرار ضبط النفس منذ انتهاء الاتفاق في أكتوبر..موكدًا ان الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب بشكل دائم وتغيير اتجاه الأزمة الإنسانية هي من خلال عملية سياسية بين اليمنيين بعضهم البعض.