تناول البيض يخفض خفضا "مذهلا" خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

منوعات

اليمن العربي

وجدت دراسة أجريت على أكثر من 3000 شخص بالغ أن أولئك الذين يأكلون ما بين بيضة واحدة وثلاث بيضات أسبوعيا، كانوا أقل عرضة بنسبة 60% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ويشير مرض القلب والأوعية الدموية (CVD) إلى أي حالات تؤثر على القلب أو الأوعية الدموية. وهو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة، مع كون أمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية من بين المساهمين الرئيسيين.

 

تناول البيض يخفض خفضا "مذهلا" خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية


ومثل العديد من الحالات الطبية، يمكن تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من خلال اتباع نمط حياة صحي.

وعادة ما يرتبط مرض القلب والأوعية الدموية بتراكم الرواسب الدهنية داخل الشرايين، والمعروفة باسم تصلب الشرايين، وكذلك الجلطات الدموية.

ومن المعروف على نطاق واسع أنه يمكن التقليل من مخاطر ذلك عن طريق تقليل كمية الأطعمة الدهنية التي تتناولها وزيادة تناول الفواكه والخضروات.

ومع ذلك، كشفت دراسة أن استهلاك البيض يمكن أن يكون مفتاحا للوقاية من الأمراض القلبية الوعائية.

وخلصت الدراسة، المنشورة في مجلة Nutrients Journal، إلى أن تناول بيضة واحدة إلى ثلاث بيضات أسبوعيا "يبدو أنه يحمي" من المرض.

وكجزء من الدراسة، تم تسجيل 3042 رجلا وامرأة من أثينا، اليونان، في تجربة علمية. وملأ المشاركون  استطلاعات حول عدد البيض الذي يأكلونه في الأسبوع، إما ككل أو كجزء من وصفة.

وبعد 10 سنوات، تم إجراء تقييم للأمراض القلبية الوعائية، ووجد أن 317 منهم عانوا بالفعل من أمراض القلب والأوعية الدموية.

ووجدت الدراسة أنه من بين الذين يتناولون بيضة واحدة أو أقل في الأسبوع، كان هناك معدل 18% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.


وبالنسبة للذين يأكلون من بيضة واحدة إلى أربع بيضات أسبوعيا، كان معدل الإصابة هذا 9%، وأولئك الذين يأكلون من أربع إلى سبع بيضات أسبوعيا لديهم خطر الإصابة بنسبة 8%.

وذكر الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا بيضة واحدة إلى ثلاث بيضات أسبوعيا لديهم خطر أقل بنسبة 60% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأولئك الذين تناولوا 4 إلى 7 بيضات لديهم مخاطر أقل بنسبة 75%.

ومع ذلك، عند النظر في تناول الأحماض الدهنية المشبعة المحتملة (SFA)، استنتج الباحثون أن تناول بيضة واحدة إلى ثلاث بيضات في الأسبوع كان أكثر أمانا.

وقالوا: "في حالة ارتفاع استهلاك الأحماض الدهنية المشبعة، يبدو أن بيضة واحدة إلى ثلاث بيضات فقط في الأسبوع تحمي من الأمراض القلبية الوعائية".

وأفاد مؤلفو الدراسة بأن الحديث حول البيض وعلاقته بالصحة قد يكون "مثيرا للجدل"، وأوضحوا: "يظل البيض أحد أكثر الأطعمة إثارة للجدل بسبب الأحماض الدهنية المشبعة (3 غ / 100 غ) ومحتوى الكوليسترول (370 كغ / 100 غ) بالإضافة إلى تركيبته الغنية بالبروتين عالي الجودة والحديد والقابل للذوبان في الدهون الفيتامينات والمعادن والكاروتينات".

وحذرت الدراسة من أن استهلاك البيض يجب أن يقترن بنظام غذائي صحي لمعرفة الفوائد.

وشملت الدراسة عينات من الأفراد من أصل متوسطي ما يشير إلى أن البيض قد يكون له دور وقائي إذ يحمي من ظهور الأمراض القلبية الوعائية، ولكن فقط في حالة الالتزام بنمط غذائي صحي بشكل عام يتميز باستهلاك منخفض من الأحماض الدهنية المشبعة بشكل عام.
رغم أن هناك عوامل خارجة عن سيطرتنا عندما يتعلق الأمر بشيخوخة صحية وعمر مديد، إلا أن هناك بعض الخيارات في متناولنا قد يكون لها تأثير واضح.

وفقا لدراسة شاركتها مؤسسة California Walnuts، فإن تناول الجوز كوجبة خفيفة يومية طريقة مثبتة لتعزيز الصحة وربما العيش عمرا صحيا مديدا.
وكجزء من الدراسة المستمرة لتطور مخاطر الشريان التاجي لدى الشباب (CARDIA)، راجع العلماء 20 عاما من تاريخ النظام الغذائي و30 عاما من القياسات الجسدية والسريرية لأكثر من 3300 شخص.

ووجدوا أن المشاركين الذين تناولوا الجوز في وقت مبكر من حياتهم أظهروا احتمالية أكبر لأن يكونوا أكثر نشاطا بدنيا، وأن يتبعوا نظاما غذائيا عالي الجودة.

كما يساعد  تناول الجوز منذ مرحلة الشباب في تحسين مجموعة متنوعة من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب عند التقدم في العمر.

وقالت لين ستيفن، الباحثة الرئيسية في CARDIA: " يبدو أن آكلي الجوز يمتلكون نمطا ظاهريا فريدا للجسم يحمل معه تأثيرات إيجابية أخرى على الصحة مثل جودة النظام الغذائي الأفضل، خاصة عندما يبدأون في تناول الجوز من الشباب إلى منتصف مرحلة البلوغ - حيث يرتفع خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسمنة والسكري".

وفي دراسة أحدث نُشرت في مجلة Nutrition، Metabolism، and Cardiovascular Diseases، أشار الباحثون إلى أن هذا قد يكون بسبب المزيج الفريد من العناصر الغذائية الموجودة في الجوز وتأثيرها على النتائج الصحية.
وباستخدام بيانات من دراسة CARDIA، قارن الفريق البيانات الخاصة بـ 3000 شخص تم تصنيفهم على أنهم إما "مستهلكو الجوز" أو "مستهلكو مكسرات أخرى" أو "غير مستهلكين للجوز".

وكان متوسط تناول الجوز خلال الدراسة نحو 21غ يوميا، وكان تناول المكسرات بين "مستهلكي المكسرات الأخرى" نحو 42.5غ في اليوم.

بشكل عام، أبلغ الباحثون عن النتائج التالية لمستهلكي الجوز مقارنة بالمجموعات الأخرى:

- أعلى درجات النشاط البدني المبلغ عنها ذاتيا

- مخاطر أقل للإصابة بأمراض القلب

- زيادة الوزن بشكل أقل خلال فترة الدراسة، وتم تصنيف عدد أقل من المشاركين الذين تناولوا الجوز على أنهم يعانون من السمنة

- انخفاض ملحوظ في تركيزات الجلوكوز في الدم أثناء الصيام

وكان لدى مستهلكي الجوز أيضا:
- انخفاض في مؤشر كتلة الجسم

- انخفاض في محيط الخصر

- انخفاض في ضغط الدم

- انخفاض مستويات الدهون الثلاثية في الدم

وجميع هذه العوامل تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. وتقول ستيفان: "أظهر مستهلكو الجوز ميزة في ما يتعلق بجودة النظام الغذائي، ولكن يبدو أن مستهلكي الجوز يتمتعون بوضع صحي أفصل في مواجهة خطر الإصابة بأمراض القلب من المجموعات الأخرى، حتى بعد حساب جودة النظام الغذائي بشكل عام. تشير التحولات الصحية المفاجئة في النمط الغذائي العام لمستهلكي الجوز إلى أن الجوز قد يعمل كجسر، أو غذاء ناقل، لمساعدة الناس على تكوين عادات غذائية صحية ونمط حياة طوال الحياة".

ويشار إلى أن الجوز يحتوي على كميات كبيرة من حمض أوميغا 3 ألفا لينولينيك الأساسي النباتي، والذي تظهر الأبحاث أنه قد يلعب دورا في صحة القلب وصحة الدماغ والشيخوخة الصحية.

كما يحتوي على 4.4غ من البروتين و1.4غ من الألياف لكل 30غ. علاوة على ذلك، فهو غني بالعناصر الغذائية الأخرى مثل فيتامين E والمغنيسيوم وفيتامين B6 وحمض الفوليك والبوتاسيوم.

كما أنها تحتوي على الثيامين والزنك وحمض البانتوثنيك والحديد.