تصريح صادم.. ماذا قال ترامب عن بوتين والمخابرات الأمريكية؟

عرب وعالم

اليمن العربي

في تصريحات صادمة، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إنه يثق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر من ثقته في المخابرات الأمريكية.

وأعاد دونالد ترامب أمس الإثنين تصريحه الذي أرسل موجات صادمة في واشنطن عام 2018 عندما ذكره لأول مرة وهو يقف بجانب فلاديمير بوتين.

ولقي تصريح ترامب السابق استنكارا من الجمهوريين والديمقراطيين في ذلك الوقت لتشويهه سمعة عمل مجتمع المخابرات الأمريكية وخاصة لأنه وثق في كلمة الرئيس الروسي على حساب مدير المخابرات الوطنية الذي اختاره هو.

وجاء تصريح ترامب على موقع التواصل الاجتماعي الذي يملكه، ثروث سوشيال، مرفقا إياه بمقال عن المسؤول السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي تشارلز ماك غونيغال، الذي تولى مسؤولية التحقيقات في العلاقة المزعومة بين حملة ترامب وروسيا قبل انتخابات عام 2016، والذي ألقي القبض عليه مؤخرًا للاشتباه في قيامه بعدة جرائم.

وقال الرئيس الأمريكي السابق: "أذكر حينما سألني في هلسنكي أحد مراسلي الدرجة الثالثة، عمن أثق فيه أكثر، هل الرئيس الروسي بوتين، أم أصحاب الهمم الواهنة في مجتمع الاستخبارات الأمريكي؟."

وتابع ترامب: "كان حدسي في ذلك الوقت أن لدينا أشخاصا سيئين حقا مثل جيمس كومي، ومكابي (الذي كانت زوجته تساعد من قبل هيلاري كلينتون عندما كانت قيد التحقيق) وكذلك برينان، وبيتر سترزوك (الذي تعمل زوجته في هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية)".

وأضاف: "أضف إلى هؤلاء ماك غونيغال وغيره من الفاشلين إلى القائمة.. فمن تختار، بوتين أم هؤلاء الفاشلين؟".

ويتوقع أن تلقى مثل هذه التصريحات رواجا بين قاعدة مؤيدي ترامب المتشددة، لكنه سيتسبب في نأي الحلفاء المحتملين في واشنطن عن ترامب في محاولته الثالثة للوصول للبيت الأبيض.

ومن المرجح أن يواجه ترامب نخبة من المرشحين الجمهوريين في انتخابات عام 2024، بما في ذلك، على الأرجح، مدير وكالة المخابرات المركزية، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو الذي يتوقع أن ينفي كلمات رئيسه السابق خلال الحملة الانتخابية.

كان الرئيس السابق يكره الاعتراف بنتائج وكالات الاستخبارات الأمريكية بتدخل روسيا في انتخابات عام 2016 - على ما يبدو نيابة عنه، أو على حساب هيلاري كلينتون - طوال سنواته الأربع في البيت الأبيض.

وكانت المزاعم بتورط روسيا في الانتخابات السبب في فتح تحقيق بشأن دونالد ترامب ودائرته الداخلية، إذ قاده المحامي الخاص روبرت مولر من وزارة العدل، والذي خلص في النهاية إلى عدم توجيه أي تهم جنائية للرئيس.

وأشار التقرير إلى أن ترامب لطالما حمل ضغينة ضد مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل لهذا السبب، وهو الخلاف الذي امتد إلى التشهير الصريح بموظفي المكتب ومهمته العام الماضي بعد أن داهم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي مقر إقامته ومنتجعه في مار إيه لاغو وصادروا الوثائق، بما في ذلك المواد التي تم تصنيفها بأنها سرية والتي احتفظ بها دون تصريح.

وسبق أن اتهم ترامب إدارة بايدن بالتسبب في تدهور العلاقة بين واشنطن وموسكو.