بان كي مون يتوسم تحولا مناخيا مؤثرا في COP28

اقتصاد

اليمن العربي

يتوسم بان كي مون الأمين العام السابق للأمم المتحدة أن يشهد مؤتمر المناخ COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات، تحولا مناخيا مؤثرا ينقل العالم من مرحلة الأفكار والرؤى والنظريات إلى واقع الحلول العملية.

 

بان كي مون يتوسم تحولا مناخيا مؤثرا في COP28

 

وحثّ مون الذي يشغل حاليا منصب رئيس "مركز بان كي مون للمواطنة العالمية"، على التركيز على الخروج بخطوات فعلية في COP28 بدلا عن طرح الأفكار فقط.
وكان مون في زيارة إلى دولة الإمارات هذا الأسبوع لإطلاق شراكة مع مؤسسة "دبي العطاء" المدنية تتركز حول تدريب الشباب على "المهارات الخضراء".

وفي 20 من الشهر الجاري، أعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات 2023 "عام الاستدامة" بدولة الإمارات، بالتزامن مع استضافة البلاد قمة المناخ COP28.

وشكل إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عام 2023 عاما للاستدامة في دولة الإمارات تتويجا لمسيرتها الزاخرة في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة ونقطة تحول في دفع الجهود الدولية من أجل تعزيز العمل المناخي للحفاظ على الكوكب وتمهيد الطريق نحو مؤتمر الأطراف COP28.

وتمتلك دولة الإمارات مسيرة ملهمة من العمل من أجل البيئة ترافقت مع تأسيسها في مطلع سبعينيات القرن الماضي بالإضافة إلى العمل المناخي بدأت بتوقيعها على بروتوكول مونتريال الخاص بالمواد المسببة لتآكل طبقة الأوزون في عام 1989.
وقال بان كي مون لوكالة فرانس برس السبت إنّ "العديد من الدول والكثير من الأشخاص قدموا بالفعل الرؤى، لذلك قد لا نحتاج إلى المزيد من الرؤى لكننا بحاجة إلى مؤتمر حل ومؤتمر عمل" فعلي.

واختتم مؤتمر الأطراف الأخير الذي عقد في مصر في نوفمبر/ تشرين الثاني، باتفاق تاريخي لإنشاء صندوق خسائر وأضرار لتغطية التكاليف التي تواجهها البلدان النامية جراء الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ والآثار البطيئة مثل ارتفاع مستوى سطح البحر.

لكن المراقبين غادروا محبطين بسبب التقدم الضئيل على صعيد الحد من انبعاثات الوقود الأحفوري.

وحث بان كي مون رئاسة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف على النظر في طرح "توافق" بين عملية التكيف مع المرحلة الانتقالية نحو الطاقة النظيفة، ومبدأ التعويض عن الخسارة والضرر.

وأوضح "علينا أن نساعد البلدان النامية على التكيف مع الأوضاع المتغيرة، ثم في نفس الوقت ماذا عن (الدول) التي تضررت بالفعل؟ علينا مساعدتها حتى تتمكن من التعافي من هذه الخسائر والأضرار".

وخلال زيارته، وقّع الأمين العام الثامن للأمم المتحدة مذكرة تفاهم مع "دبي العطاء" بشأن برنامج "وظائف خضراء للشباب - التدريب والتوجيه عبر الإنترنت".

وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة التي تدعم برامج تعليمية في 60 دولة نامية طارق القرق لوكالة فرانس برس إن الشراكة تركز على تدريب 10 آلاف من الشباب على "المهارات الخضراء"، و45 متدربًا "حتى يتمكنوا من أن يصبحوا مدربين من حيث الحلول التكنولوجية".

واعتبر القرق أن "المناخ دون تعليم (لا يساوي) أي حل. والتعليم دون مناخ (يعني) أننا سنعاني. ولهذا السبب يتعين على هذين الاثنين أن يندمجا".