4 طرق يؤدي بها الطقس البارد إلى تدمير بشرتك.. ما هما؟

منوعات

اليمن العربي

يعد الطقس البارد قاسيا على الجلد، حيث تؤدي درجات الحرارة المنخفضة ومستويات الرطوبة المنخفضة إلى هواء جاف يسحب الرطوبة من الجلد ويجعل البشرة باهتة وجافة ومتقشرة.

 

4 طرق يؤدي بها الطقس البارد إلى تدمير بشرتك.. ما هما؟

 

ويمكن أن تؤدي ظروف التجمد إلى إتلاف البشرة وتفاقم المشكلة لتواجه خطر أربع حالات مقلقة وقد تكون خطيرة أحيانا، حسب خبراء الأمراض الجلدية.      

1. تورم الأصابع
تورم الأصابع عبارة عن تورمات صغيرة مثيرة للحكة على الجلد، وعادة ما تؤثر على أطراف الجسم، مثل أصابع القدم، وأصابع اليدين، والكعب، والأذنين، والأنف.

وقال طبيب التجميل أحمد المنتصر: "تورم الأصابع ناتج عن البرد ما يسبب تشنج الأوعية الدموية وهو ما يقلل من تدفق الدم".

ويمكن أن يكون تورم الأصابع مزعجا، ولكنه نادرا ما يسبب أي ضرر دائم، كما تقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) على موقعها على الإنترنت.

وعادة ما تحتفي هذه الحالة في غضون أسابيع قليلة إذا تم تجنب المزيد من التعرض للبرد.

2. قضمة الصقيع

قال الدكتور أحمد لصحيفة "ذي صن" البريطانية: "أصابع اليدين والقدمين والأذنين أو أي شيء يخرج من جسمك يمكن أن يكون عرضة لخطر الإصابة بقضمة الصقيع حيث يوجد نقص في إمدادات الدم".

وتبدأ أعراض عضة الصقيع عادة مع شعور الأجزاء المصابة بالبرودة والألم.

وإذا تُركت قضمة الصقيع لتتطور، يمكن أن تموت الأنسجة المصابة وستحتاج إلى بترها لمنع العدوى، كما توضح هيئة الخدمات الصحية الوطنية على موقعها الإلكتروني.

3. العدوى

غالبا ما يترك الطقس البارد الجلد جافا.


وقال الخبير: "بمجرد أن يصاب الجلد بالجفاف، تزداد احتمالية إصابته بالالتهاب ويزيد احتمال الإصابة بالعدوى لأنك تحدث تشققات في الطبقة العليا من الجلد".

والمصابون بالأكزيما معرضون بشكل خاص للإصابة بالعدوى لأن بشرتهم تكون بطبيعة الحال أكثر جفافا وعرضة للتشقق.

4. التهاب السبلة الشحمية

التهاب السبلة الشحمية البارد، الذي يظهر على شكل عقيدات متضخمة وحمراء ومؤلمة على الجلد، يتطور بعد 12 إلى 72 ساعة من التعرض للبرد.

ويصف مصطلح التهاب السبلة الشحمية البارد مجموعة متنوعة من الاضطرابات الالتهابية التي تصيب بشكل رئيس الطبقة الدهنية (Subcutaneous fat) الموجودة أسفل الجلد.

وقال الدكتور أحمد: "إنها حالة نادرة جدا، ولا تحدث كثيرا. وعادة ما يكون ذلك بسبب تغيرات ترسب الدهون لدى الأطفال، لأن الأطفال يعانون من زيادة في الماء والدهون عندما يكونون رضعا، والتي تتغير بمرور الوقت مع نمو العضلات".

وعادة ما يتم حلها من تلقاء نفسها عن طريق تجنب التعرض للبرودة والاتصال المباشر بالمنتجات المجمدة، كما تقول هيئة الخدمات الصحية (NHS).

كيف تحمي بشرتك من البرد
قال الدكتور روس بيري، جراح التجميل من Cosmedics، إن أفضل نصيحة في ما يتعلق بالطقس البارد وتأثيره على الجلد، هي وضع كميات كبيرة من كريم الترطيب.

وأضاف: "لا يعمل هذا كحاجز يؤثر على البيئة الباردة فحسب، بل يساعد أيضا في الحفاظ على الجلد محميا ورطبا وترطيبا جيدا. إن تأثير الترطيب هذا هو الذي يساعد على إنشاء حاجز أمام البيئة لمنع الجلد من التكسر وزيادة التهيج".

ونصح الدكتور أحمد بزيارة الطبيب "إذا كانت لديك أي مخاوف بشأن بشرتك"، أو إذا ظهرت أعراض مثل الحكة والجفاف الشديد والألم.
يتمتع البشر بالقدرة على التكيف والتعامل مع الفصول المتغيرة، لكن البرد الشديد، تماما مثل الطقس الحار للغاية، يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على أجزاء مختلفة من أجسامنا.

وفي ظل تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في مناطق كثيرة من الولايات المتحدة، بدأ الكثيرون في طرح عدد من التساؤلات حول مدى تأثير هذا الطقس المتطرف على الصحة.


ومن بين الأسئلة المطروحة الأكثر إلحاحا: هل يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المنخفضة إلى ما تحت الصفر إلى تجميد الرئتين؟.

ويشرح الدكتور آريان شياري، اختصاصي أمراض الرئة في مؤسسة "مايو كلينك": "يبذل جسمنا قصارى جهده للحفاظ على درجة حرارتنا الأساسية عند نحو 37 درجة، وبما أن الرئتين مغطاتان داخل التجويف الصدري، فما لم يكن الجسم كله في خطر لا يفترض أن تكون الرئتان معرضتين للخطر".

ومع ذلك، أشار إلى أن الهواء البارد الجاف يمكن أن يدخل رئتيك ويسبب تهيجا، ما يؤدي إلى تشنج قصبي قد يتسبب في الإحساس بشد الصدر. ومن غير المحتمل أن تتجمد رئتاك.

وقد تشعر بعدم الراحة أو حتى بالحرقان من جراء التنفس في درجات الحرارة الباردة. وهو أمر شائع.

ويوضح الدكتور شياري: "أجسامنا مصممة بشكل جيد جدا للتكيف مع دخول الهواء البارد. وهناك العديد من الآليات التي تسمح برفع درجة حرارة الهواء وترطيبه قبل أن يصل فعليا إلى الرئتين، حيث يحدث تبادل الغازات".

وأضاف: "ما يحدث هو أن الهواء البارد يكون عموما أكثر جفافا، ويعمل جسمك على ترطيبه. وفي خلال هذه العملية، يمكن أن يسبب تهييجا للممرات الهوائية، ما ينتج عنه عملية تسمى تشنج القصبات، حيث تضيق هذه الممرات الهوائية، وتحصل على الشعور بضيق النفَس".

يمكن أن يكون الهواء شديد البرودة خطيرا على أي شخص، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أمراض الرئة المزمنة، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، فإن البرد يمكن أن يجعل الأمور أسوأ. ومع انتفاخ الرئة، على سبيل المثال، يمكن أن يتسبب الهواء البارد في حدوث تقلصات في الشعب الهوائية، ما يجعل التنفس أكثر صعوبة.

كما يقول الدكتور شياري: "المرضى الذين يعانون من أمراض في الجهاز التنفسي، سواء أكان ذلك الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن أو أمراض الرئة الأخرى، هم أكثر عرضة لتفاقم أعراضهم إذا واجهوا ظروف الشتاء البارد. وأفضل شيء يمكنهم القيام به لحماية أنفسهم هو الاستعداد، سواء كان ذلك بالحصول على إمدادات إضافية من جهاز الاستنشاق الخاص بهم لبضعة أيام في حالة الطوارئ، أو وجود مولد طوارئ لمعداتهم الطبية، مثل أجهزة التنفس الاصطناعي أو أجهزة ضغط الهواء الإيجابي المستمر أو مكثفات الأكسجين".
نصائح للتنفس بأمان

يقول الدكتور شياري إنه يجب عليك محاولة تجنب الخروج أثناء عاصفة الشتاء. ويشير إلى أنه إذا كان عليك أن تكون بالخارج، فاتبع نصيحة التنفس: "من الأفضل عموما أن يكون الشهيق من خلال أنفك والزفير من خلال فمك. أنفك يقوم بترطيب الهواء وتدفئته أفضل من فمك. ويحسن وجود وشاح يُلف حول أنفك وفمك، أو قناع تزلج، إذ يمكن أن يساعد في الهواء الطلق، لأنه يمكن أن يحبس بعضا من الحرارة والرطوبة".

وحاول تجنب ممارسة الرياضة في الخارج في الطقس البارد إذا كنت تعاني من الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن أو أمراض الرئة المزمنة.