باحثون: الأعشاب والميلاتونين لا تساعد الجميع على النوم

منوعات

اليمن العربي

يلجأ كثيرون يعانون من الأرق إلى أعشاب شتى كالناردين الطبي (فاليريانا) وذنب الأسد (Leonurus) والمليسة والنعناع وغيرها، أو إلى أدوية محتوية على الميلاتونين للتخلص من الأرق.

 

باحثون: الأعشاب والميلاتونين لا تساعد الجميع على النوم

 

يقول البروفيسور رومان بوزونوف أخصائي علم النوم، يجب أن نعلم أن عوامل مختلفة تسبب الأرق. فبعض الناس يعانون من الأرق بسبب الإجهاد في العمل، والبعض الآخر بسبب الرحلات الجوية الطويلة. لذلك، يجب أولا تحديد سبب الأرق ومن ثم يسهل علاجه.

ويضيف، المستحضرات الطبية الحالية المحتوية على هرمون الميلاتونين فعالة فقط في حالة الأرق الشديد ومتلازمة تغير الحزام الزمني.

ويقول: "يمكن في هذه الحالات تناول حبة ميلاتونين قبل ساعة من الذهاب للنوم. هذه الحبة تشعر الدماغ بأن الوقت قد حان للنوم".


المليسة
ويضيف، كما يمكن للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما تناول حبوب الميلاتونين، لأن مستوى هرمون النوم منخفض في جسمهم. أما بالنسبة للأعشاب المذكورة أعلاه، فليس لها أي تأثير منوم على الإطلاق.
ويقول: "نعم قد يكون لتناول منقوع عشب من الأعشاب، تأثير الدواء الوهمي ويغفو الشخص بسرعة، لأنه يؤمن بأن هذا العشب يساعد على النوم".

ووفقا له، يمكن أن تكون المستحضرات العشبية فعالة في حالة الإجهاد المستمر فترة طويلة، إذا استخدمت مدة 2-4 أسابيع بصورة دورية، حينها يصبح الجهاز العصبي أكثر استقرارا، ما يؤدي إلى تحسن نوعية النوم.

اكتشف علماء كلية الطب بجامعة تشجيانغ الصينية علاقة مباشرة بين آلام أسفل الظهر والأرق.

وتشير مجلة Frontiers in Neuroscience، إلى أن الدراسات السابقة أظهرت وجود علاقة متبادلة بين آلام أسفل الظهر والعوامل النفسية والاجتماعية المختلفة، بما فيها الجنس وكتلة الجسم والتدخين واضطراب المزاج. والآن اكتشف الباحثون وجود علاقة مباشرة بين اضطراب النوم وآلام أسفل الظهر. وتبين أن كل حالة من هذه الحالات قادرة على تحفيز بعضها لبعض.

وقد تضمنت هذه الدراسة تحليل نتائج المسوحات والبيانات الجينية لأكثر من 400 ألف شخص، حيث ركز الباحثون اهتمامهم على عوامل مختلفة مرتبطة بسوء النوم وطول مدته وقصرها والشعور بالنعاس في فترة النهار.

وبعد ذلك استخدم الباحثون طريقة مندلييف العشوائية، التي تتضمن استخدام المعلومات الجينية لتقييم أو إزالة العلاقة بين عوامل الخطر التي تؤدي إلى اعتلال الصحة. واتضح أن الأرق يمكن أن يسبب آلام أسفل الظهر والعكس صحيح. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي آلام أسفل الظهر إلى النعاس أثناء النهار، ولكن هذا لا يعمل بالعكس.

وقد تصبح هذه النتائج في المستقبل، أساسا لدراسة العلاقة بين سوء النوم والأرق، وابتكار طرق علاج جديدة.