سلطان القاسمي يؤكد أن مسيرة التعليم الثرية لـ "أمريكية الشارقة" مستمرة

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس الجامعة الأمريكية بالشارقة أن الاحتفال بمرور خمسة وعشرين عامًا على إنشاء الجامعة، مناسبة تستدعي ذكريات سنوات من البذل والعطاء، كونها احتفالية تعكس البناء والاجتهاد الكبير الذي بذل حتى ارتقت الجامعة إلى هذه المكانة الرفيعة، مؤكدًا سموه استمرار المسيرة التعليمية الثرية للجامعة حتى تصبح الأولى بين الجامعات.
 

سلطان القاسمي يؤكد أن مسيرة التعليم الثرية لـ "أمريكية الشارقة" مستمرة


جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها مساء أمس، في الحفل السنوي لرابطة الخريجين بالجامعة الأمريكية في الشارقة، والذي يتزامن مع احتفالات الجامعة باليوبيل الفضي ومرور 25 عامًا على إنشائها، وأقيم في مقر الجامعة.

وتناول مسيرة الجامعة منذ بداياتها، مشيرًا إلى أن ذلك جاء نتيجة جهود كبيرة بذلت، وخطط تعليمية وإدارية وضعت وحلول للتحديات التي مرت عليها قائلًا سموه: «اليوم تكمل هذه الجامعة مدة عند كثيرين من الناس أنها كلمحِ البصر، لكن في الحقيقة هذه المدة تمر ببناء هذه الجامعة من لا شيء إلى هذا المستوى من الكمال. هذه الجامعة لم تتقدم وترتقي بعامل الصدف، وإنما بالبناء والاجتهاد».



وأضاف: «لقد وفقنا الله أن نوجد هذه الجامعة على هذه البقعة، ونوضع لها من المنهج التعليمي الراقي، والأساتذة الأكفاء ومجلس يدير هذه الجامعة وهم أعضاء مجلس الأمناء، والذين كانوا جميعًا أسرة واحدة». مشيرًا سموه إلى جهود الإدارة في التعامل مع الكثير القضايا والتحديات التي حرصوا على أن لا تؤثر على مسيرة الجامعة وطموحاتها».

وقدم رئيس الجامعة الأمريكية في الشارقة شكره وتقديره إلى كل من عمل في الجامعة خلال مسيرتها، من الأساتذة أو أعضاء مجلس الأمناء، ومديري الجامعة، متناولًا سموه البيئة الإدارية المتميزة التي تميزت بها الجامعة، وهي أهم أسباب نجاحها، قائلًا سموه:

«نشكر الله سبحانه وتعالى أن وفقنا في المسيرة الطويلة لهذه الجامعة وبما وصلت إليه من مستوى، ولا أقول إنني شخصيًا أعطيت شيئًا، بل بالعكس أنا كسبت الأشياء الكبرى، كسبت العلم والإدارة والصداقة والود، وهذا كله سبب نجاح هذه الجامعة».

واستعرض مسيرة الجامعة وتفاني مجتمعها في العمل حتى وصولها إلى مصاف الجامعات البحثية العالمية، قائلًا: «لا نذكر 25 سنة كذكرى عابرة.

وإنما بذكرياتٍ جميلة تنم أن الجميع كان متفانيًا وأن كل واحد من أعضاء الجامعة كان يعطي عطاءً صادقًا أكاديميًا بعيدًا عن الانتماءات والتيارات والمهاترات، والكل كان يعمل من أجل هذه الجامعة حتى إذا ما وصلنا إلى 5 سنوات من عمر الجامعة، اتجهت الجامعة اتجاهًا لا أقول غريبًا عنها ولكن كان في نطاق ضيق وهو البحث العلمي.

وعندما قرر مجلس الأمناء أن نقوم بوضع برنامج للدراسات البحثية، كان ذلك يتطلب أمورًا كثيرة مثل المباني والمعدات والبرامج والأساتذة، ولم نبخل وبدأنا العمل، وكلفت المعدات والبناء 267 مليون درهم لمركز أبحاث كلية الهندسة، والآن هذا المركز هو عين هذه الجامعة، ومن خلاله وصلنا إلى أبحاثٍ جدية مسجلة باسم الجامعة الأمريكية في الأوساط العلمية».

تكريم

وتفضل رئيس الجامعة الأمريكية في الشارقة بتكريم عدد من الخريجين تقديرًا لإنجازاتهم المتنوعة في مجالاتهم بالإضافة إلى مساهماتهم المجتمعية.

كما تفضل بتكريم الداعمين الرئيسيين للجامعة. وفي ختام الحفل تسلم سموه درعًا تذكارية من رئيس رابطة الخريجين في الجامعة، ويحمل الدرع آيات قرآنية صممه عدد من خريجي الجامعة.وتحتفل الجامعة الأمريكية في الشارقة بمرور 25 عامًا من التميز، حيث تم تصنيفها ضمن أفضل 10 جامعات في العالم العربي.