مفتاح يناقش مع مفوضية اللاجئين توسيع الجهود الإنسانية ومواجهة احتياجات النازحين

أخبار محلية

اليمن العربي

ناقش وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، مع فريق بعثة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في اليمن، الذي يزور محافظة مأرب حاليا، توسيع الجهود الإنسانية للمفوضية ومكتبها في مأرب ضمن خطتها للعام الجاري، وتدخلاتها ومساعداتها وعبر كتلة الايواء والمأوى التي تقودها المفوضية، لمواجهة الاحتياجات الكبيرة والمتزايدة للنازحين.

 

مفتاح يناقش مع مفوضية اللاجئين توسيع الجهود الإنسانية ومواجهة احتياجات النازحين

 

وخلال اللقاء الذي ضم مسؤول العلاقات الخارجية بالمفوضية جوليا نابوني، ومسؤول كتلة الايواء والمأوى بالمفوضية جون وين، ومدير مكتب المفوضية في مأرب، استعرض الوكيل مفتاح، الوضع الإنساني في مأرب وازدياده سوءا في ظل استمرار النزوح والاحتياجات الكبيرة والمتراكمة من السنوات السابقة والمتزايدة باستمرار عمليات النزوح للمحافظة، إلى جانب فجوة التمويل للشركاء وتناقص التدخلات، وكذا انعكاسات التدهور الاقتصادي وقيمة العملة الوطنية.

كما أشار إلى التحديات التي تواجهها السلطة المحلية والتي تفوق قدراتها لتلبية الاحتياجات الأساسية المنقذة للحياة للاعداد الكبيرة من النازحين والمجتمع المضيف، وتخفيف معاناتهم، في ظل الوضع الانساني الصعب، والتهديدات بحدوث مجاعة في ظل تزايد حالات نقص الغذاء والمناعة.. مشيدا بالدور الانساني للمفوضية وتدخلاتها في مجالات الايواء والمأوى والمساعدات النقدية للنازحين والاشد فقرا الذين خارج المخيمات البالغة نسبتهم 87 في المائة من النازحين، ومندمجين في المجتمع.

وشدد الوكيل مفتاح، على اهمية تفعيل دور كتلة المأوى والايواء لرفع مستوى تدخلاتها خلال العام الجاري وتلبية اكبر قدر من احتياجات النازحين بالمأوى والايواء، إلى جانب ايجاد مخزون احتياطي من مواد المأوى والايواء بالمحافظة لمواجهة أي طارئ أو كوارث طبيعية من حرائق في المخيمات أو سيول امطار وفيضانات.

ومن جانبه تطرق فريق المفوضية، إلى جهود تعزيز الشراكة مع السلطة المحلية والوقوف على الوضع الانساني والاحتياجات من خلال زيارات ميدانية لعدد من مخيمات النزوح، ووضع الاحتياجات واولوياتها في خطة الاستجابة الانسانية للعام الجاري الذي يجري اعدادها وتنفيذها مع الشركاء في كتلة الايواء والمأوى.

ولفت فريق المفوضية، إلى تخصيص المفوضية هذا العام لليمن مبلغ ربع مليار دولار لقطاع المأوى و5ر7 مليون دولار لقطاع الغذاء.. مشيرا إلى ان المساعدات المالية من المانحين التي تحصلت عليها لم تتجاوز 52 في المائة من اجمالي المبلغ المطلوب، بسبب تأثير الحرب في اوكرانيا.. مؤكدا ان المفوضية ستعمل على تنفيذ حملات مناصرة وحشد للمانحين للحصول على تمويلات اضافية لمواجهة جنبا من الاحتياجات المتزايدة والتحديات الانسانية القائمة، خاصة في ظل فجوة التمويل والتدخلات، والتدهور الاقتصادي الذي فاقم من معاناة النازحين والمجتمع المضيف.


اكد المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركنج، ان الوضع في اليمن لا يزال هشًا بسبب تراجع المليشيات الحوثية عن التزاماتها، وتقدمها بمطالب متطرفة، واكثر اثارة للقلق هي سلسلة الهجمات الاخيرة التي تهدد الشحن البحري الدولي.

وقال تيم ليندركنج في شهادته التي قدمها أمام اللجنة الفرعية للجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب المعنية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي" إن الاعمال التي ترتكبها المليشيات الحوثية من خلال مطالبتها في اللحظة الأخيرة للحكومة اليمنية بتحويل عائداتها المحدودة من صادرات النفط لدفع رواتب مقاتلي الحوثيين النشطين، حتى مع رفض الحوثيين الالتزام بوقف إطلاق النار، ومنع الأمم المتحدة من تأمين اتفاق هدنة جديد بين الطرفين، ومواصلة الحوثيين احتجاز موظفينا ولم يستجيبوا للجهود الدبلوماسية المتعددة لتأمين إطلاق سراحهم، تشكل إهانة للمجتمع الدولي بأسره وغير مقبولة على الإطلاق".

واضاف "على الرغم من هذا السلوك الحوثي المزعزع للاستقرار، فإنني آمل أن تكون هذه هي أفضل فرصة للسلام حصل عليها اليمن منذ سنوات، فالعناصر الرئيسية للهدنة مستمرة في الصمود، بما في ذلك التدفق الحر للوقود إلى ميناء الحديدة، والرحلات التجارية المنتظمة من وإلى مطار صنعاء، وانخفاض كبير في الأعمال العدائية مما أدى إلى استمرار انخفاض الخسائر المدنية، وعلاوة على ذلك، تستمر المفاوضات المكثفة بين الطرفين حول اتفاق هدنة أوسع نطاقا، بدعم من الشركاء الإقليميين الرئيسيين مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، والأهم من ذلك أن الهدنة وجهود السلام تحظى بدعم قوي على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن وفي المنطقة".

واكد ان الحكومة اليمنية شكلت وفدًا للمحادثات وابدت استعدادها لمعالجة هذه القضايا وغيرها، لكن الحوثيين لم يلتزموا بعد بالمشاركة في العملية السياسية. منذ أبريل، ويرفضون تنفيذ أحد أبسط شروط الهدنة من الاتفاقات السابقة، المتمثل في فتح الطرق أمام ثالث أكبر مدينة في اليمن وهي محافظة تعز، التي تخضع للحصار منذ العام 2015م..مشيرًا إلى ان الحوثيون أطلقوا سلسلة من الهجمات التي تهدد الملاحة الدولية لأنهم يسعون إلى قطع التدفق الحر للوقود وحرمان الحكومة اليمنية الشرعية من تلك الإيرادات، وبذلك، فإن الحوثيين يحرمون اليمنيين من الرواتب والخدمات والتنمية التي هم في أمسّ الحاجة إليها والتي تدفع قيمتها الحكومة اليمنية من خلال تلك الإيرادات.

وشدد على ضرورة الحفاظ على الزخم الإيجابي والمكاسب التي تحققت منذ أبريل وذلك من خلال إدانة هجمات الحوثيين الأخيرة وزيادة دعواتنا لعملية سياسية شاملة بقيادة يمنية..قائلًا " إن الإجماع الدولي القوي بما في ذلك بين الدول الخمس الدائمة العضوية، هو ذُخر في هذا الصدد، وبالمثل، فإن صوت هذه اللجنة ضروري، فالحوثيون يستمعون إلى ما تقولونه أيضًا، ومن الضروري جدًا بالنسبة لاستراتيجية الدعاية الحوثية أن يُنظر إليهم على أنهم الضحية، وفي مواجهة المطالب اليمنية العارمة بإنهاء الحرب، لا يستطيع الحوثيون تحمل نشر الحقيقة، وهي أنهم يبتعدون عن السلام، وتقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية مساءلتهم وبيان الحقائق".

ولفت إلى ان الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها إنهاء الحرب في اليمن، ولأطراف اليمنية هي التي يمكنها أن تفعل ذلك، ويجب أن نكون واضحين بشأن المحرّكات والتفاعلات المعقدة للأزمة..مؤكدًا ان الولايات المتحدة تلعب دورًا حاسمًا في جهود السلام في اليمن..مشيرًا إلى التشاور الروتيني بين الولايات المتحدة والحكومة اليمنية لتحديد فرص التسوية مع استمرارها في إظهار دعمها لجهود السلام في مواجهة عناد الحوثيين، وإن دعمنا للحكومة اليمنية ضروري لتهيئة الظروف لتسوية تفاوضية للصراع.

وقال المبعوث الامريكي "سيخبركم مساعد المدير العام تشارلز، يجب أن تشمل جهود الإدارة الأميركية في اليمن استمرار القيادة الأميركية في تقديم كل من المساعدة الإنسانية المنقذة للأرواح والمساعدة التنموية التي يمكن أن تساعد في منع انهيار المؤسسات اليمنية، وتخفيف وطأة عدم الاستقرار الاقتصادي، وإرساء الأساس لتعافي اليمن، وتلبية دعوات اليمنيين لتحقيق العدالة والمساءلة".

وتطرق المبعوث الامريكي في شهادته، إلى الحديث عن ناقلة النفط صافر والتي لم تخضع للصيانة المناسبة منذ العام 2015، وكل يوم يمر، يزداد خطر حدوث تسرب كارثي، ومثل هذا التسرب سيكلف ما لا يقل عن 20 بليون دولار في تكاليف التنظيف وحدها، ناهيك عن اضطراب النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك ممرات شحن النفط العالمية شديدة الأهمية، والعواقب البيئية والإنسانية الوخيمة عبر البحر الأحمر واليمن..معبرًا عن شكره للكونغرس على قيامه، في وقت سابق من هذا العام، بتخصيص مبلغ 10 ملايين دولار لمشروع تابع للأمم المتحدة لمنع تسرب النفط من الناقلة صافر التي تحمل 1.14 مليون برميل من النفط.

واشار المبعوث الامريكي، إلى ان المملكة العربية السعودية تتخذ خطوات استباقية على مدى الأشهر العديدة الماضية لتأمين الهدنة وضمان استمرار ضبط النفس منذ انتهاء الاتفاق في أكتوبر..موكدًا ان الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب بشكل دائم وتغيير اتجاه الأزمة الإنسانية هي من خلال عملية سياسية بين اليمنيين بعضهم البعض.