إجهاض هجوم حوثي في لحج.. والمليشيات تقصف قرى الحديدة وتعز

أخبار محلية

اليمن العربي

أجهضت القوات الجنوبية هجوما بريا عنيفا لمليشيات الحوثي على أطراف محافظة لحج، فيما تعرضت قرى سكنية لقصف مدفعي حوثي ممنهج بتعز والحديدة.

واستهدف الهجوم البري العسكري لمليشيات الحوثي الإرهابية، الجمعة، تحقيق اختراق ميداني في قطاع "الضباب" بجبهة حيفان شمالي محافظة لحج.

وقالت القوات الجنوبية، في بيان، إن وحدة في اللواء الرابع حزم تصدت بنجاح كبير لهجوم حوثي مباغت استهدف مناطق طور الباحة وحيفان وعيريم شمال المحافظة الحدودية مع محافظة تعز.

وأكد البيان إجهاض القوات الجنوبية للهجوم الحوثي بعد رصد عناصرها الهجومية، وتمكنت من إفشالها وإخمادها منذ اللحظات الأولى.

وكبدت المعارك العناصر الإرهابية المهاجمة خسائر بشرية ومادية كبيرة في الأرواح والعتاد، فيما قتل جندي وأصيب آخرون من القوات الجنوبية، طبقا للبيان.

في السياق، كثّفت مليشيات الحوثي الإرهابية استهدافها للأعيان المدنية جنوب محافظة الحديدة، بقصف ممنهج يستهدف إثارة القلق لدى الأهالي وإجبارهم على العودة مجدّدًا إلى مخيمات النازحين.

وذكرت القوات المشتركة في بيان أن المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا، استهدفت، وبشكل متزامن، قرى آهلة بالسكان جنوب مديريات "الجراحي" و"التحيتا" و"جبل راس" بمحافظة الحديدة، وغرب مقبنة بمحافظة تعز.

وأكد أن المليشيات الإرهابية استخدمت قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة في استهداف القرى جنوب الحديدة، فيما استخدمت الأسلحة الرشاشة في استهداف قرى منطقة (السويهرة) التابعة لمديرية مقبنة بتعز.

وأثار القصف الخوف والفزع في صفوف الأهالي، خاصة النساء والأطفال، وفقًا لذات المصادر.

ويستهدف القصف الحوثي الممنهج إجبار أهالي القرى العودة إلى مخيمات النازحين، بعد أن تخلصوا من عناء النزوح وعادوا للعيش في قراهم ومنازلهم عقب تحريرها، في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، على يد القوات المشتركة.

ويهدد تصعيد مليشيات الحوثي بعودة القتال بشكل غير مسبوق للبلاد، وسط تحذيرات مراقبين من هذه الخطوات التصعيدية التي تهدد أي مساع أو جهود أممية ودولية لتحقيق أي تقدم بالملف اليمني.

ويشهد اليمن حراكا دوليا واسع النطاق في مسعى لإحلال السلام في البلاد، إلا أن تلك الجهود لا تزال تصطدم بتصعيد الحوثيين الذين يرفضون القبول بالهدنة وقرار وقف إطلاق النار والانخراط في عملية سياسية شاملة.