قتل واختطاف وتهجير وتجنيد أطفال.. فظائع وأهوال ميليشيا الحوثي في حجة

أخبار محلية

اليمن العربي

وثق تقرير حقوقي آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بمحافظة حجّة، خلال الفترة من يناير 2015 وحتى ديسمبر 2021، شملت انتهاك الحق في الحياة والسلامة الجسدية والحرية، وتدمير ونهب الممتلكات الخاصة والعامة، وانتهاكات حق الطفولة والمرأة، وانتهاك الحق في التعليم، وغيرها.

وقالت منظمة "تقصي للتنمية وحقوق الإنسان"، في تقريرها الأول، إنها وثّقت قتل ميليشيا الحوثي 164 مدنيًا بطريقة مباشرة، منهم 18 طفلًا و15 امرأة، و131 مدنيًا بالقصف العشوائي، و34 مدنيًا بسبب زراعتها للألغام والعبوات الناسفة، من بين الضحايا 4 نساء، و6 أطفال، و26 جريحًا في محافظة حجّة.

ووثق تقرير "تقصي" إصابة 768 ضحية بقصف ورصاص الحوثي، بواقع 462 إصابة بالقصف العشوائي، و263 إصابة بطلق ناري، منها 26 امرأة، و58 طفلًا، كما سجل 2507 حالات اختطاف نفذتها ميليشيا الحوثي شملت جميع مديريات المحافظة منهم 1167 عاملًا، 267 تربويًا، 570 طالبًا، 236 عسكريًا، 49 تاجرًا، 76 موظفًا، 56 وجيهًا، 7 نساء، 57 طفلًا.

وأوضح التقرير أن الميليشيا ارتكبت 605 حالات إخفاء قسري لفترات متفاوتة، 8 حالات لمدنيين لا يزالون مختطفين ومخفيين قسرًا منذ مارس 2019 حتى الآن، إضافة إلى التحقق من 1352 حالة انتهاك تعذيب جسدي ونفسي تعرض لها الضحايا أثناء الاحتجاز والتحقيق في سجون عدة في المحافظة وخارجها.

ورصدت تجنيد ميليشيا الحوثي 5974 طفلًا دون سن الخامسة عشرة في محافظة حجة، والزج بهم في جبهات القتال، قُتل منهم 674 طفلًا، كما استقطبت ميليشيا الحوثي الأطفال في المراكز الصيفية الطائفية، وفي عام 2021، فتحت 708 مراكز صيفية لعدد 42200 طالب، ليتم بعدها حشدهم إلى جبهات القتال.

كما وثق التقرير حرمان ميليشيا الحوثي لعدد 37623 طالبًا من التعليم في مختلف المراحل الدراسية في جميع مديريات محافظة حجة.

ورصد التقرير 15 حالة قتل للنساء ارتكبتها ميليشيا الحوثي، وبلغت حالات الإصابة 26 حالة، وحرمان الطلاب في 54 منشأة تعليمية من التعليم، منها 5 مدارس تم تفجيرها، وتعرض 39 مدرسة للتدمير الكلي، و9 للتدمير الجزئي، و36 مدرسة تم تحويلها إلى مخازن أسلحة ومقرات ميليشيا الحوثي.

كما رصد تعرض 1804 منازل للانتهاك من قِبل ميليشيا الحوثي، منها 31 منزلًا تم تفجيرها، و185 تم نهبها والاستيلاء عليها، و373 منزلًا تعرضت للاقتحام والتفتيش والنهب، و594 منزلًا تعرضت للقصف منها 167 دُمرت كليًا، و426 دُمرت جزئيًا، وتعرض 75 منزلًا للنهب، و26 منزلًا تعرضت للحريق نتيجة القصف، ومنزلين للحرق المباشر.

ووثق استيلاء ميليشيا الحوثي على 34 منشأة ومقرًا حكوميًا في حجة، وتحويلها إلى مقار خاصة بها لتنفيذ أنشطتها المختلفة، ونهب 13 مستوصفًا وعيادة وصيدلية.

وعلى مستوى التشريد، ذكر التقرير توثيق 3118 أسرة نزحت قسرًا إلى خارج المحافظة خوفًا من بطش ميليشيا الحوثي بإجمالي 6967 ذكرًا و6847 أنثى، من مختلف مديريات محافظة حجة، ونزحت 40823 أسرة نزوحًا داخليًا، وبإجمالي 284303 أفراد، من مديريات كشر وحرض وحيران وميدي وعبس وبكيل المير، بسبب الاشتباكات.

ورصد التقرير 7424 حالة عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والاستيلاء عليها والتلاعب في توزيعها، و23 حالة انتهاك للناشطين الإعلاميين، و15 حالة انتهاك للفنانين والمنشدين، وساهمت في قطع مرتبات 17000 تربوي ومعلم منذ نهاية العام 2016 حتى الآن، وإجبار 2045 معلمًا وتربويًا على حضور دوراتها الثقافية الطائفية، بالإضافة إلى 2334 حالة جمع أموال بمسمى رسوم دراسية من الطلاب في محافظة حجة.

وأشار إلى أنه تمّ تغيير أسماء 31 مدرسة في محافظة حجة بأسماء زعامات وقيادات تمجدها ميليشيا الحوثي، لافتا إلى أن الميليشيا الحوثية تستغل الإذاعات المدرسية في 1123 مدرسة لحشد الأطفال إلى جبهات القتال وتعريضهم للقتل والإصابة، وإلزامهم بترديد شعارها الذي يعدُّ شعارًا طائفيًا غير متوافَق عليه ضمن الثقافة الوطنية.